فصل العين مع الراء
  كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَدِيٍّ البَلَوِيُّ، حليفُ الأَنصارِ، أَبو مُحَمَّد، رَوَى عنه جماعةٌ.
  والعُجَيْرُ، كزُبَيْرٍ: ع، قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
  تَلَقَّيْنَنَي يَومَ العُجَيْرِ بمَنْطِق ... تَرَوَّحُ أَرْطَى سُعْدَ مِنْهُ وضَالُهَا
  والعُجَيْرُ: اسمُ شاعِر سَلُولِيّ من وَلَدِ مُرَّةَ بنِ صَعْصَعَةَ.
  والعُجْرِيُّ، ككُرْدِيٍّ: الكَذِبُ والدّاهِيَةُ، هكذا ذكره الصّاغانِيُّ في التَّكْملَةِ.
  والعَجَاجِيرُ: كُتَلُ العَجِينِ يُقَطَّعُ على الخِوانِ قبلَ أَن يُبْسَطَ، وهو المُشَنَّقُ أَيضاً، قاله ابنُ الأَعْرَابيّ، وقال غيرُه: العَجَاجِيرُ: كُتَلُ العَجِينِ تُلْقَى على النّارِ ثم تُؤْكَلُ، والَّذِي يَأْكُلُهَا كالعَجَّارِ، هكذا في النُّسَخِ، والصوابُ «والّذِي يَأْكُلُهَا العَجّارُ».
  والعَجَّارُ، ككَتّانٍ: الصِّرِّيعُ، كسِكِّيتٍ: الذي لا يُطَاقُ جَنْبُهُ في الصِّرَاعِ، المُشَغْزِبُ(١) لِصَرِيعِهِ، من العَجْر، وهو اللَّيُّ.
  والعَجْراءُ: العَصَا ذاتُ الأبَنِ(٢)، يُقَال: ضَرَبَه بعَجْراءَ من سَلَمٍ، وقالَ رجُلٌ لرَاعٍ: ما عِنْدَكَ يا رَاعِيَ الغَنَمِ؟
  قالَ: عَجْرَاءُ من سَلَمٍ، قال: إِنِّي ضَيْفٌ، قال: للضَّيْفِ أَعْدَدْتُهَا.
  والعَجَارِيُّ، بالفَتْح مع تشديدِ الياءِ: الدَّوَاهِي يقال: جاءَ بالعَجَارِيِّ والبَجَارِيِّ.
  والعَجَارِيُّ: رُؤُسُ العِظَامِ، واحدَتُهَا عَجْرَاءُ، قاله الصّاغانِيُّ، وتُخَفَّفُ يَاؤُه في الشِّعْرِ قال رؤبة:
  مَرْتٍ كجِلْدِ الصَّرْصَرانِي الأَدْخَنِ ... يَنْحَضُ أَعْنَاقَ المَهَارَى البُدَّنِ
  ومِنْ عَجارِيهِنَّ كُلَّ جِنْجِن
  فخَفَّفَ ياءَ العَجارِيّ وهي مُشَدَّدَةٌ، كما خَفَّفَ ياءَ الصَّرْصَرانِيّ.
  والعَجَنْجَرَةُ: المَرْأَةُ المُكَتَّلَةُ الخَفِيفَةُ الرُّوحِ، كذا في التّكْمِلَةِ. والعَجَارِيرُ: خُطُوطُ الرَّمْلِ من الرِّيَاحِ، كذا في التَّكْملَةِ، الواحِدُ عُجْرُورٌ، بالضَّمّ.
  والعَجَوْجَرُ: الرّجُلُ الضَّخْمُ العِظَامِ، من عَجِرَ لَحْمُه، إِذا صَلُبَ، وعَجِرَ بَطْنُه، إِذا ضَخُمَ.
  ومن المَجَازِ: اعْتَجَرَتْ بغُلام، أَو جارِيَة، إِذا وَلَدَتْهُ بعدَ يأْسِهَا من الوَلَدِ.
  ويُقَال: عَنْجَرَ الرَّجُلُ، إِذا مَدَّ شَفَتَيْهِ، وقَلَبَهُما، والنون زائدة.
  وقال بعضُهم: العَنْجَرةُ بالشَّفَةِ، والزَّنْجَرَةُ بالإِصْبَعِ، هكذا ذَكَرَه بعضُهم في معْنى قولِ الشاعر:
  وأَرْسَلْتُ إِلى سَلْمَى ... بأَنّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ
  فَلا جادَتْ لنا سَلْمَى ... بزِنْجِيرٍ ولا فُوفَهْ
  والعُنْجُورَةُ، بالضَّمّ: غِلافُ القَارُورَةِ، كالحُنْجُورَةِ، بالحَاءِ.
  * ومما يستدرك عليه:
  تَعَجَّرَ بَطْنُه: تَعَكَّنَ.
  وعَجَرَ الفَرَسُ يَعْجِرُ، إِذَا مَدَّ ذَنَبَه نحوَ عَجُزِه في العَدْوِ، قال أَبو زُبَيْد:
  وهَبَّتْ مَطَايَاهُمْ فمِنْ بَيْنِ عاتِبٍ ... ومِنْ بَيْنِ مُودٍ بالبَسِيطَةِ يَعْجِرُ
  أَي هالِكٌ قد مَدَّ ذَنَبَه.
  ويُقَال: عَجَرَ الرِّيقُ على أَنْيَابِهِ، إِذا عَصَبَ به ولَزِقَ كما يَعْجِرُ الرجُل بثَوْبِهِ على رأْسِهِ، وهو مَجَاز، قال مُزَرِّدُ بنُ ضِرَارٍ أَخُو الشَّمّاخِ:
  إِذْ لا يَزَالُ يابِساً لُعَابُه ... بالطَّلَوانِ عاجِراً أَنْيَابُه
  والعَجَرُ، بالتَّحْرِيكِ: القُوَّةُ مع عِظَمِ الجَسَدِ.
  والفَحْلُ الأَعْجَرُ: الضَّخْمُ.
  والأَعْجَرُ: كُلُّ شَيْءٍ نَرَى فيه عُقَداً.
(١) شغزبه شغزبة: صرعه، وأخذه بالعنف، قاموس.
(٢) الأبنُ جمع أبنة، وهي عقد في العود.