تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الغين المعجمة مع الراء

صفحة 330 - الجزء 7

  واسْتَغَارَ هَبَطَ أَو أَرادَ هُبُوطَ أَرضٍ غَوْرٍ وهذا الأَخِير نقله الصَّاغانيُّ، وهو المُسْتَغِير.

  والغَوَارَةُ، كسَحَابة: ة بجَنْبِ الظَّهْرَانِ نقله الصاغانيّ.

  وغُورِينُ، بالضَّمّ: أَرضٌ⁣(⁣١)، نقله الصاغَانيّ.

  وغُورِيَانُ، بالضمّ أَيضاً: ة بمَرْوَ نقله الصاغانيّ.

  وذُو غَاوَرَ، كهَاجَر رجلٌ من بَنِي أَلْهانِ بن مالكٍ أَخي هَمْدانَ بن مالِك.

  والتَّغْوِيرُ: الهَزيمَةُ والطَّرْدُ. وقد غَوَّرَ تَغْويراً.

  والغَارَة: السُّرَّةُ نقله الصاغانيّ، كأَنّهَا لِغُؤُورِهَا.

  والغِوَر، كعِنَبٍ: الدِّيَةُ. لغةٌ في الغِيَرِ، باليَاءِ، يُقَال: غارَ الرّجُلَ يَغُورُه ويَغِيرُه، إِذا أَعْطَاه الغِيَرَة، والغِوَرَة، وهي الدِّيَةُ؛ رواه ابنُ السكّيت في الوَاو والياءِ، وسيُذْكر في الياءِ أَيضاً.

  * ومّما يُسْتَدْرَك عليه:

  أَغارَ صِيتُه، إِذا بَلَغَ الغَوْرَ. وبه فَسَّرَ بَعْضٌ بَيْتَ الأَعْشَى السابِقَ.

  والتَّغْوِيرُ: إِتْيَانُ الغَوْرِ. يُقَال: غَوَّرْنا وغُرْنا، بمَعْنًى.

  وقال الأَصمعيّ: غارَ الرَّجُلُ يَغُورُ، إِذا سارَ في بلاد الغَوْرِ، هكذا قال الكسَائيّ.

  وغارَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ. يُقَال: غُرْتَ في غَيْرِ مَغارٍ، أَي طَلَبْتَ في غير مَطْلَب.

  وأَغارَ عَيْنَه، وغارَتْ [عَيْنُه]⁣(⁣٢) تَغُورُ غَوْراً وغُؤُوراً، وغَوَّرَتْ: دَخَلَتْ في الرَّأْس.

  وغارَتْ تَغَارُ، لُغَةٌ فيه. وقال ابنُ⁣(⁣٣) أَحْمَر.

  وسائلَةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنّي⁣(⁣٤) ... أَغارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ تَغَارَا؟

  والغَوِيرُ، كأَمِيرٍ: اسمٌ من أَغارَ غارَةَ الثّعْلَب. قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة:

  بساقٍ إِذَا أُولَى العَدِيِّ تَبَدَّدُوا ... يُخَفِّض رَيْعَانَ السُّعَاةِ غَوِيرُهَا

  والغَارَةُ: الخَيْلُ المُغِيرَة، قال الكُمَيْت بنُ مَعْرُوف:

  ونَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرانَ غَارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادسَا

  يقولُ: سَقَيْنَاهُم خَيْلاً مُغِيرَةً.

  وغَاوَرَوهُم⁣(⁣٥) مُغاوَرَةً: أَغارُوا، بعضُهم على بَعْض. ومنه حَدِيثُ قَيْس بنِ عاصم: «كنتُ أُغَاوِرُهم في الجاهِليَّة».

  والمَغَاوِرُ، كمَسَاجِدَ، في قَوْل عَمْرو بن مُرَّةَ:

  وبَيْض تَلَالا في أَكُفِّ المَغَاوِرِ

  يحتَمِل أَنْ يكونَ جَمْعَ مُغَاوِر بالضمّ، أَو جَمْعَ مِغْوار بالكَسْر بحَذْف الأَلِف أَو حَذْف الياءِ من المَغَاوِير.

  والمُغَارُ، بالضّمّ: مَوْضِع الغَارَة، كالمُقَام موضع الإِقَامَة. ومنه حَدِيثُ سَهْل: «فَلَمّا بَلَغْنا المُغَارَ اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي» وهي الإِغَارَةُ نَفْسُهَا أَيضاً، قاله ابنُ الأَثير. وقومٌ مَغَاوِيرُ. وخَيْلٌ مغِيرَةٌ، بضَمّ المِيمِ وَكَسْرِها.

  وفَرَسٌ مِغْوَارٌ سَريع. وقال اللّحْيَانيّ: شَدِيدُ العَدْوِ، والجمْع مَغاوِيرُ، قال طُفَيْلٌ:

  عَناجِيجُ من آلِ الوَجيهِ ولاحِقٍ ... مَغَاوِيرُ فِيهَا للأَرِيبِ مُعَقَّبُ

  وقال اللَّيْثُ: فَرَسٌ مُغَارٌ، بالضّمّ: شَدِيدُ المَفَاصِل. قال الأَزهريّ: معناهُ شِدَّةُ الأَسْرِ، كأَنَّه⁣(⁣٦) فُتِلَ فَتْلاً. قلتُ: وهو مَجَازٌ. وبه فَسَّرَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ بَيْتَ الطِّرِمّاح السابق:

  أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكَضِ المُغَارُ

  كذا نَقَلَه شَيْخُنَا من «أَحَاسِن الكَلام ومَحَاسِن الكِرَام»


(١) في معجم البلدان أرض في قول العبقسي حيث قال:

ألم تر كعباً كعب غورين قد قلا ... معالي هذا الدهر غير ثمانِ

(٢) زيادة عن اللسان.

(٣) عن الصحاح، وبالأصل «وقال الأحمر».

(٤) ويروى: ورُبَّت سائلٍ عني خفيٍّ.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وغاورهم مغاورة الخ عبارة اللسان: وتغاور القوم أغار بعضهم على بعض، وغاورهم مغاورة ثم ذكر الحديث، وقال: أي أغير عليهم ويغيرون عليّ اهـ فتأمل».

(٦) التهذيب: كأنما.