فصل الغين المعجمة مع الراء
  واسْتَغَارَ هَبَطَ أَو أَرادَ هُبُوطَ أَرضٍ غَوْرٍ وهذا الأَخِير نقله الصَّاغانيُّ، وهو المُسْتَغِير.
  والغَوَارَةُ، كسَحَابة: ة بجَنْبِ الظَّهْرَانِ نقله الصاغانيّ.
  وغُورِينُ، بالضَّمّ: أَرضٌ(١)، نقله الصاغَانيّ.
  وغُورِيَانُ، بالضمّ أَيضاً: ة بمَرْوَ نقله الصاغانيّ.
  وذُو غَاوَرَ، كهَاجَر رجلٌ من بَنِي أَلْهانِ بن مالكٍ أَخي هَمْدانَ بن مالِك.
  والتَّغْوِيرُ: الهَزيمَةُ والطَّرْدُ. وقد غَوَّرَ تَغْويراً.
  والغَارَة: السُّرَّةُ نقله الصاغانيّ، كأَنّهَا لِغُؤُورِهَا.
  والغِوَر، كعِنَبٍ: الدِّيَةُ. لغةٌ في الغِيَرِ، باليَاءِ، يُقَال: غارَ الرّجُلَ يَغُورُه ويَغِيرُه، إِذا أَعْطَاه الغِيَرَة، والغِوَرَة، وهي الدِّيَةُ؛ رواه ابنُ السكّيت في الوَاو والياءِ، وسيُذْكر في الياءِ أَيضاً.
  * ومّما يُسْتَدْرَك عليه:
  أَغارَ صِيتُه، إِذا بَلَغَ الغَوْرَ. وبه فَسَّرَ بَعْضٌ بَيْتَ الأَعْشَى السابِقَ.
  والتَّغْوِيرُ: إِتْيَانُ الغَوْرِ. يُقَال: غَوَّرْنا وغُرْنا، بمَعْنًى.
  وقال الأَصمعيّ: غارَ الرَّجُلُ يَغُورُ، إِذا سارَ في بلاد الغَوْرِ، هكذا قال الكسَائيّ.
  وغارَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ. يُقَال: غُرْتَ في غَيْرِ مَغارٍ، أَي طَلَبْتَ في غير مَطْلَب.
  وأَغارَ عَيْنَه، وغارَتْ [عَيْنُه](٢) تَغُورُ غَوْراً وغُؤُوراً، وغَوَّرَتْ: دَخَلَتْ في الرَّأْس.
  وغارَتْ تَغَارُ، لُغَةٌ فيه. وقال ابنُ(٣) أَحْمَر.
  وسائلَةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنّي(٤) ... أَغارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ تَغَارَا؟
  والغَوِيرُ، كأَمِيرٍ: اسمٌ من أَغارَ غارَةَ الثّعْلَب. قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة:
  بساقٍ إِذَا أُولَى العَدِيِّ تَبَدَّدُوا ... يُخَفِّض رَيْعَانَ السُّعَاةِ غَوِيرُهَا
  والغَارَةُ: الخَيْلُ المُغِيرَة، قال الكُمَيْت بنُ مَعْرُوف:
  ونَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرانَ غَارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادسَا
  يقولُ: سَقَيْنَاهُم خَيْلاً مُغِيرَةً.
  وغَاوَرَوهُم(٥) مُغاوَرَةً: أَغارُوا، بعضُهم على بَعْض. ومنه حَدِيثُ قَيْس بنِ عاصم: «كنتُ أُغَاوِرُهم في الجاهِليَّة».
  والمَغَاوِرُ، كمَسَاجِدَ، في قَوْل عَمْرو بن مُرَّةَ:
  وبَيْض تَلَالا في أَكُفِّ المَغَاوِرِ
  يحتَمِل أَنْ يكونَ جَمْعَ مُغَاوِر بالضمّ، أَو جَمْعَ مِغْوار بالكَسْر بحَذْف الأَلِف أَو حَذْف الياءِ من المَغَاوِير.
  والمُغَارُ، بالضّمّ: مَوْضِع الغَارَة، كالمُقَام موضع الإِقَامَة. ومنه حَدِيثُ سَهْل: «فَلَمّا بَلَغْنا المُغَارَ اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي» وهي الإِغَارَةُ نَفْسُهَا أَيضاً، قاله ابنُ الأَثير. وقومٌ مَغَاوِيرُ. وخَيْلٌ مغِيرَةٌ، بضَمّ المِيمِ وَكَسْرِها.
  وفَرَسٌ مِغْوَارٌ سَريع. وقال اللّحْيَانيّ: شَدِيدُ العَدْوِ، والجمْع مَغاوِيرُ، قال طُفَيْلٌ:
  عَناجِيجُ من آلِ الوَجيهِ ولاحِقٍ ... مَغَاوِيرُ فِيهَا للأَرِيبِ مُعَقَّبُ
  وقال اللَّيْثُ: فَرَسٌ مُغَارٌ، بالضّمّ: شَدِيدُ المَفَاصِل. قال الأَزهريّ: معناهُ شِدَّةُ الأَسْرِ، كأَنَّه(٦) فُتِلَ فَتْلاً. قلتُ: وهو مَجَازٌ. وبه فَسَّرَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ بَيْتَ الطِّرِمّاح السابق:
  أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكَضِ المُغَارُ
  كذا نَقَلَه شَيْخُنَا من «أَحَاسِن الكَلام ومَحَاسِن الكِرَام»
(١) في معجم البلدان أرض في قول العبقسي حيث قال:
ألم تر كعباً كعب غورين قد قلا ... معالي هذا الدهر غير ثمانِ
(٢) زيادة عن اللسان.
(٣) عن الصحاح، وبالأصل «وقال الأحمر».
(٤) ويروى: ورُبَّت سائلٍ عني خفيٍّ.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وغاورهم مغاورة الخ عبارة اللسان: وتغاور القوم أغار بعضهم على بعض، وغاورهم مغاورة ثم ذكر الحديث، وقال: أي أغير عليهم ويغيرون عليّ اهـ فتأمل».
(٦) التهذيب: كأنما.