[فكر]:
  والفَقِيرُ: جِذْعٌ يُرْقَى عليه إِلى غُرْفَة. قال ابنُ الأَثِير: هكذا جاءَ في رِوايَة في حَدِيث الإِيلاءِ(١)، والمَعْرُوفُ «نَقِير» بالنّون.
  وبَعِيرٌ مُفَقَّر، كمُعَظَّم: قَوِيّ فَقَارِ الظَّهْرِ.
  وكذا بَعِيرٌ ذو فُقْرَةٍ، بالضَّمِّ، إِذا كانَ قَوِيّاً على الرُّكُوبِ؛ نَقَلَهما الصاغَانيّ.
  وفَقِيرُ بنُ مُوسَى بنِ فَقِيرٍ الأُسْوَانِيّ، عن قَحْزَمِ بنِ عَبْدِ الله بنِ قَحْزَمٍ، عن ابنِ وَهْب.
  وأَبو بَكْرِ بن أَحْمَدَ بنِ الشِّيرازيّ الحَنْبَلِيّ، عُرفَ بابْنِ الفَقِيرَة، سَمِعَ ابنَ بِشْرَانَ.
  وابنُ الفُقَيْرِ - مُصَغَّراً -: من الصُّوفِيّة.
  ونَقِيرٌ فَقِيرٌ: أَصابَتْه النَّواقِرُ وعُمِلَتْ به الفَواقِرُ.
  [فكر]: الفِكْر، بالكَسْر، ويُفْتَح: إِعمالُ النَّظَر، هكذا في النُّسَخ. وفي المُحْكَم: إِعمالُ الخاطِر في الشَّيْءِ، كالفِكْرَة، والفِكْرَى، بكسْرِهما، الأَخِيرَة نَقَلَهَا اللَّيْث، قال:
  وهِيَ قليلةٌ، ج أَفْكَارٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. وقال سِيبَوَيْه: ولا يُجْمَعُ الفِكْرُ ولا العِلْمُ ولا النَّظَرُ.
  وقد فَكرَ فيه، وأَفْكَرَ، وفَكَّرَ تَفْكِيراً وتَفَكَّرَ، وفي استِعْمَالِ العامَّة: افْتَكَرَ، والمَعْنَى: تَأَمَّل.
  وهو فِكِّيرٌ، كسِكِّيت، وفَيْكَرٌ، كصَيْقَل: كَثِيرُ الفِكْرِ، الأَخِيرَةُ عن كُرَاع.
  وفي الصّحاح: التَّفَكُّر: التَّأَمُّل، والاسمُ الفِكْرُ والفِكْرَةُ، والمصدرُ الفَكْرُ، بالفتح. وقال يَعْقُوبُ: مالِي(٢) فيه فَكْرٌ، بالفَتْح، وقد يُكْسَر، أَي لَيْسَ لي فيه حاجَةٌ. قال: والفَتْحُ فيه أَفْصَح من الكَسْر؛ كذا في الصّحاح. وفي الأَساس: يُقَال: لا فِكْرَ لِي في هذا، إِذا لَمْ تَحْتَجْ إِلَيْهِ ولم تُبَال بهِ.
  ومن سَجَعَاتِه: لفُلان فِكَرٌ، كلُّها، فِقَرٌ. وما زَالَتْ فِكْرَتُك مَغَاصَ الدُّرَرِ.
  [فلر]: الفَلَاوِرَةُ، أَهمله الجوهريّ والصاغانيّ، وقال صاحبُ اللّسَان: وهم الصَّيَادِلَةُ. مُعَرَّب بلاوره. قلتُ: كأَنَّ واحِدَهُ فُلاوِر بالضَّمّ، وهو بالفَارِسِيّة كَلِمَةٌ مُركَّبَة «پل آور» ومَعْنَاها الذي يَأْتِي بالفِضَّةِ.
  [فنخر]: الفِنْخِيرَةُ، أَهمله الجوهريّ، وهو بالكَسْرِ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الافْتِخَارِ. قلتُ الصَّوابُ أَنّه «فِخِّيرَةٌ» كسِكِّينَة، والهاءُ للمُبَالَغَةِ، وقد أَوْرَدَه الصاغانيّ في «ف خ ر» على الصَّواب، وصَحَّفَه المُصَنّف فَلْيُتَنَبَّه لذلك.
  والفِنْخِيرَةُ: شِبْهُ صَخْرَةٍ تَنْقَطِعُ، هكذا في النّسخ، والصواب «تَتَقلَّع» كما في اللّسَان هُنا وفي التَّكْمِلَة في «ف خ ر» في أَعْلَى جَبَلٍ(٣) فيها رَخَاوَةٌ وهي أَصغرُ من الفِنْدِيرَةِ.
  والفِنْخِرُ كزِبْرِجٍ: الصُّلْبُ الباقِي على النِّطَاحِ، بالطاءِ، هكذا هو على الصَّواب، وفي بَعْض النسخ «النِّكَاحِ» بالكافِ، ومثلُه في اللّسَان، وهو تصحيفٌ من النُّسَّاخ.
  وعن ابن السِّكِّيت: رَجُلٌ فُنْخُرٌ وفُنَاخِرٌ، كقُنْفُذٍ وعُلابِطٍ: وهو العَظيمُ الجُثَّةِ، [وهي بهاءٍ](٤) وذكره الصاغانيّ في «ف خ ر».
  وفَنْخَرَ الرَّجُلُ: نَفَخَ مِنْخَرَهُ الواسعَ، فهو فُنَاخِرٌ، كعُلابِطٍ، وقال ابنُ دُرَيْد(٥): الفُنَاخِرُ: العَظِيمُ الأَنْفِ.
  * ومّما يُسْتَدْرَك عليه:
  يقال للمَرْأَةِ إِذا تَدَجْرَجَتْ في مِشْيَتِهَا: إِنّهَا لَفُنَاخِرَةٌ. قال ابنُ السِّكِّيت: وأَنْشَدني بعضُ أَهْلِ الأَدَب:
  إِنَّ لَنَا لَجارَةً فُناخِرَهْ ... تَكْدَحُ للدُّنْيَا وتَنْسَى الآخِرَهْ
  [فندر]: الفِنْدِيرُ، بالكَسْرِ، والفِنْدِيرَة بهاءٍ(٦): قِطْعَةٌ ضَخْمَةٌ من تَمْرٍ مُكْتَنِز، كالفِدْرَةِ، بالكَسْر. والفِنْدِيرُ والفِنْدِيرَةُ: الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ، كذا في الصّحاح(٧). وعِبَارَةُ المُحْكم: تَنْقَلِعُ عن عُرْضِ الجَبَلِ، وعِبَارَة الصّحاح(٧): تَنْدُرُ من رَأْسِ الجَبَلِ. والجَمْعُ فَنَادِيرُ. قال الشاعر في صِفَةِ الإِبِل:
(١) ولفظه كما في النهاية: «على فقيرٍ من خَشَبٍ».
(٢) الصحاح: يقال: ليس لي في هذا الأمر فِكر.
(٣) في القاموس والتكملة (فخر): الجبل.
(٤) زيادة عن القاموس.
(٥) الجمهرة ٢/ ٢٩١.
(٦) في القاموس: بالهاء.
(٧) الصحاح مادة فدر.