تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قشر]:

صفحة 391 - الجزء 7

  يَأْتِي ذِكْره قريباً - كان يُقال له ذلك فيَغْضَب. وقد قَشِرَ قَشَراً. ورجُلٌ أَقْشرُ بَيِّنُ القَشَرِ، وهو مَجازٌ.

  وشجَرةٌ قَشْرَاءُ: مُتقَشِّرَةٌ، وقيل هي التي كَأَنَّ بَعْضَهَا قد قُشِرَ وبَعْضٌ لم يُقْشَر. وحَيَّةٌ قَشْرَاءُ: سالِخٌ، وقيل: كأَنَّهَا قد قُشِرَ بعضُ سَلْخِها وبَعْضٌ لا.

  ومن المَجاز: القُشْرَةُ، بالضَّمّ، والقُشَرَةُ، كتُؤدَةٍ: مَطَرٌ يَقْشِرُ وَجْهَ الأَرْضِ والحَصَى عن الأَرْض، وهو مَطَرٌ شديدُ الوَقْعِ.

  ومَطَرَةٌ قاشِرَةٌ، منهُ: ذاتُ قَشْرٍ.

  ومن المَجَازِ: القَاشُورُ من الأَعْوَامِ: المُجدِبُ الذي يَقْشِرُ كلَّ شيءٍ، وقيل: يَقْشِرُ الناسَ، كالقَاشُورَةِ والقَاشِرَةِ، يقال: سنة قاشِرَةٌ، وقاشُورَةٌ: تَحْتِلق المالَ احْتِلاقَ النُّورَة.

  قال:

  فابْعَثْ عَلَيْهمْ سَنَةً قاشُورَهْ ... تَحْتَلِقُ المال احْتِلاقَ النُّورَهْ⁣(⁣١)

  ومن المَجاز: القَاشُورُ: المَشْؤُوم، كالقُشَرَةِ، كهُمَزة، كأَنَّه لشؤْمِه يَقْشِرُهُم.

  وقَد قَشَرَهُمْ، أَي شأَمَهم، كذا في الأساس.

  والقَاشُورُ: الجارِي في آخِرِ الحَلْبَةِ من الخَيْلِ، كالقاشِرِ، وهو الفِسْكِل والسُّكَيْت أَيضاً.

  والقَشُورُ، كصَبُورٍ: دَوَاءٌ يُقْشَرُ به الوَجْهُ ليَصْفُوَ لَوْنُه.

  والقَشْوَرُ، كجَرْوَلٍ: المَرْأَةُ التي لا تَحِيضُ، قالَهُ ابنُ دُرَيْد.

  والقُشْرانِ، بالضَّمّ: جَناحَا الجَرادَةِ الرَّقيقانِ.

  وقُشَيْرُ بنُ كعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامِر بنِ صَعْصَعةَ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ بَكْرِ بنِ هَوازِنَ، كزُبَيْر: أَبو قَبيلَة من هَوازِنَ، منهم الإِمامُ أَبو القاسم القُشَيْرِيّ صاحبُ الرِّسَالَة وغيْرُه، وقُشَيْرٌ وأَخوه جَعْدَةُ أُمُّهما رَيْطَةُ بنتُ قُنْفُذٍ، من بني سُلَيْم.

  والأُقَيْشِرُ: مُصَغَّرُ أَقْشَرَ، لَقَبُ المُغِيرةِ بنِ عبدِ الله بن الأَسْوَدِ بنِ وَهْب الشاعِرِ الأَسَدِيّ، وكان يُقَال ذلك له فيَغضب، كما تَقَدّم. وأُقيْشِرُ: جدُّ والِدِ أُسَامَةَ بنِ عُمَيْرِ بنِ عامِرِ بنِ أُقَيْشِر الهُذَلِيّ الكُوفيّ. والأُقَيْشِرُ اسمهُ عُمَيْرٌ الصَّحابِيّ، والد أَبي المُلَيْح.

  والقاشِرَةُ: أَوَّلُ الشِّجَاج، سُمِّيَتْ لأَنها تَقْشِرُ الجِلْدَ.

  والقاشِرَةُ: المَرْأَةُ تَقْشرُ بالدّواءِ بَشَرَة وَجْههَا ليَصْفُوَ لَوْنُهَا⁣(⁣٢)، وتُعَالِجُ وَجْهَهَا أَو وَجْهَ غَيْرِهَا بالغُمْرَة، كالمَقْشُورَة وهي التي يُفْعَل بها ذلك وقد لُعِنَتا في الحَدِيثِ، ونصّه: «لُعِنَتِ القَاشِرَةُ والمَقْشُورَةُ».

  وقَشْوَرَهُ بالعَصَا: ضَرَبَه بها؛ نقله الصاغانيّ.

  والقُشْر، بالضم والكسر: سَمَكَةٌ قَدْرُ شِبْرٍ، نقله الصاغِانِيّ.

  وقَشْرٌ، بالفَتْح: جَبَلٌ، وقال الصاغانيّ: اسمٌ لأَجْبُلٍ.

  والقِشْرَةُ، بالكَسْرِ، من المِعْزَى: الصَّغِيرَة كأَنَّهَا كُرَةٌ، نقله الصاغَانيّ، وهو على التَّشْبِيه.

  ومن المَجَازِ: المُقْتَشِرُ: العُرْيَانُ، قال أَبو النَّجْم يصف نساءً:

  يَقُلْنَ للأَهْتَمِ مِنَّا المُقْتَشِرْ ... وَيْحَكَ وارِ اسْتَكَ عنّا واسْتَتِرْ

  والمِقْشَرُ كمِنْبَر: المُلِحُّ في السُّؤال، كالأَقْشَرِ.

  وقُشَار كهُمَام: ع في شِعْر خِدَاش.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه:

  ثَارَ قُشَارُه، بالضّم: القِشْرُ.

  ويُقَال للشَّيْخِ الكبِيرِ: مُقْتَشِرٌ، لأَنَّهُ حين كَبِر ثَقُلَتْ عَلَيْه ثِيَابُه فأَلْقَاهَا عنه.

  وتمْرٌ قَشِيرٌ: كَثِيرُ القِشْرِ.

  وقد قَشِرَ، كفَرِحَ: غَلُظَ قِشْرُه.

  والقُشَارُ، كغُرَابٍ: جِلْدُ الحَيَّة.

  وقَشَرَ القَوْمَ قَشْراً: أَضَرَّ بهِم.

  ورَجُلٌ أَقْشَرُ: كثير السُّؤالِ. والأَقْشَرُ من الأَرْضِ⁣(⁣٣): الأَبْقَعُ والأَسْلَعُ.


(١) نسب الرجز في حواشي المطبوعة الكويتية إلى الكذاب الحرمازي.

(٢) اللسان: لونه.

(٣) في اللسان: ويقال للأبرص الأبقع والأسلع والأقشر ..