[جهز]:
  وأَجَزْتُ على الجَرِيحِ، لُغَةٌ في أَجْهَزْتُ، وأَنْكرهُ ابنُ سِيده فقال: ولا يُقَالُ أَجازَ عَلَيْهِ، إِنَّمَا يقال أَجازَ على اسْمِه، أَي ضَرَبَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  مَجَازَةُ النَّهرِ: الجِسْرُ. وأَجازَ الشَّيْءَ إِجْوَازاً كأَنّه لَزِمَ جَوْزَ الطَّرِيق وذلك عبارةٌ عما يَسُوغُ. ويقال: هذا ما لا يُجَوِّزُه العَقْلُ.
  والجِيزَةُ من الماءِ، بالكَسْر: مِقدارُ ما يَجُوزُ به المُسَافِرُ من مَنْهَلٍ إِلى مَنْهَلٍ، كالجَوْزَة، والجائزَةِ.
  وأَجازَ الوَفْدَ: أَعطاهُمُ الجِيزَةَ.
  وفي الحديث: «كُنْتُ أُبايِعُ الناسَ وكان من خُلُقِي الجَوَازُ» أَي التَّسَاهُلُ والتَّسَامُحُ في البَيْع والاقْتِضَاءِ.
  وجازَ الدِّرْهَم، كتَجَوَّزَه قال الشاعر:
  إِذا وَرَقُ الفِتْيَانِ صارُوا كَأَنَّهُم ... دَرَاهِمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ
  وحكى اللّحْيَانيّ: لَمْ أَرَ النَّفَقَةَ تَجُوزُ بمَكَانٍ كما تَجُوزُ بمَكَّةَ، قال ابنُ سِيدَهْ، ولم يُفَسِّرْها، وأُرَى(١) مَعْنَاهَا تَنْفُقُ.
  والجَوَازُ، كسَحَابٍ: سَقْيَةُ الإِبِلِ، قال الراجِزُ:
  يا صاحِبَ الماءِ فَدَتْكَ نَفْسِي ... عَجِّلْ جَوَازِي وأَقِلَّ حَبْسِي
  والمَجَازُ: كِنَايَةٌ عن المُتَبَرَّزِ.
  ومن المَجَازِ قولهم: المَجَازُ قَنْطَرَةُ الحَقِيقَةِ. وكان شيخُنَا السَّيّدُ العَارِفُ عبدُ الله بن إِبراهِيمَ بنِ حَسَنٍ الحُسَيْنِيّ يقولُ: والحَقِيقَةُ مَجَازُ المَجَازِ.
  وذُو المَجَازِ: مَنزلٌ في طَرِيقِ مَكَّةَ، شرَّفها الله تعالَى، بين ماويَّةَ ويَنْسُوعَةَ، على طَرِيق البَصْرَة.
  والمَجَازَةُ: مَوسمٌ من المَوَاسِمِ.
  وجُزْتُ بكذا أَي اجْتَزْتُ بِه.
  وجُزْتُ خِلالَ الدِّيارِ، مثلُ جُسْتُ، كما نَقَلهُ ابنُ أُمِّ قاسمٍ، وقد تقدَّم. وجُوزْجان، من كُوَرِ بَلْخ.
  وجُوزِي، بالضَّمّ وكَسْر الزاي: اسم طائرٍ(٢)، وبه لُقِّبَ إِسماعِيلُ بنُ مُحَمّد الطَّلْحِيّ الأَصْبَهَانِيّ الحافِظ، ويقال له الجُوزِيّ، وكان يَكْرَهُه، وهو المُلَقَّبُ بقِوَام السُّنَّة، روَى عن ابن السَّمْعَاني وابنِ عَساكر، تُوفيَ سنة ٥٣٥. وأَما أَبو الفَرَجِ عبدُ الرحْمن بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ [بن عليّ بن عُبيد لله] بنِ عبدِ الله بن حُمَّادَى بن أَحْمَد بنِ مُحَمّد بن جَعْفَرٍ الجَوْزِيّ القُرَشِيّ التَّيمِيّ الحَنْبَليّ الحافِظُ البَغْدَادِيُّ، فبفَتْح الجِيم بالاتّفاق، لُقِّب به جَدُّه جَعْفَرٌ، لجَوْزَة كانتْ في بَيْتِه، وهي الشَّجَرَةُ. وشذّ شيخُ الإِسلام زَكَرِيّا الأَنْصَارِيّ فضَبَطَه بضَمّ الجِيم، وقال: هو غَيْرُ ابن الجَوْزِيّ المَشْهُور، وفيه نَظَرٌ بَيَّنَاه في رِسَالَتِنَا المِرْقاة العَلِيّة بشَرْح الحَدِيثِ المُسَلْسَل بالأَوَّلِيَّة.
  وإِبراهِيم بن مُوسَى الجَوْزِيّ البّغداذيّ، بفَتْح الجِيم أَيضاً، حَدَّث عن بِشْر بن الوَليد، وعنه ابنُ ماسِي.
  وجازٌ(٣) كبابٍ: جَبَلٌ طويلٌ في دِيار بَلْقَيْنِ، لا تكاد العينُ تَبلغ قُلَّتَه.
  والجائزةُ من أَعلامهن، والعَوامُّ تقدِّم الزاي على التحتيّة.
  وأُورمُ الجَوْز: قريةٌ بحَلَب، يأْتي ذِكرُها للمصنف في «ور م».
  [جهز]: جَهَازُ المَيِّتِ والعَرُوسِ والمُسَافِرِ، بالكَسْر والفتح: ما يَحْتَاجُون إِلَيهْ، قال اللَّيْثُ: وسمِعْتُ أَهلَ البَصْرَة يُخَطِّئون الجِهَازَ، بالكَسْر. قال الأَزهريّ: والقُرّاءُ كلُّهُم على فَتْحِ الجِيم في قوله تعالى: {فَلَمّا} جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ(٤) قال: وجِهَاز، بالكَسْر، لُغَةٌ رديئةٌ(٥). قال عُمَرُ بن عبد العزِيز:
  تَجَهَّزِي بجِهَازٍ تَبْلُغِينَ به ... يا نَفْسُ قَبْلَ الرَّدَى لَمْ تُخْلَقِي عَبَثَا
(١) في اللسان: وأرى معناها: تزكو او تؤثر في المال أو تنفق.
(٢) زيد في اللباب: بلغة أهل أصبهان.
(٣) قيدها ياقوت: جأز: ثانيه همزة ساكنة.
(٤) سورة يوسف الآية ٧٠.
(٥) التهذيب: لغة ليست بجيدة.