تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قهز]:

صفحة 132 - الجزء 8

  وقال الجوهريُّ: القَوْزُ: الكَثِيب الصَّغِيرُ، عن أَبي عُبَيْدَة، وقال الأَزهريُّ: سَمَاعِي من العرب في القَوْز أَنه الكَثِيبُ المُشْرِفُ، وفي الحديث: «مُحَمَّدٌ في الدَّهْمِ بهذا القَوْزِ»، وهو العالِي من الرَّمْلِ؛ كأَنّه جَبَلٌ، ومنه حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ: «زَوْجِي لَحْمُ جَمِلٍ غَثّ، على رَأْسِ قَوْزٍ وَعْثٍ»؛ أَرادَت شِدَّةَ⁣(⁣١) الصُّعُودِ فيه، لأَن المَشْيِ في الرَّمْل شاقٌّ، فكيفَ الصُّعُودُ فيه، لا سِيَّمَا وهو وَعْثٌ. وقال ابن سِيدَه: القَوْزُ: نَقاً مُستديرٌ مُنْعَطِفٌ.

  ج أَقْوَازٌ، قال ذو الرُّمَّةِ:

  إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَقْوَازَ مُشْرِفٍ ... شِمَالاً وعن أَيْمَانِهِنَّ الفَوَارِسُ

  وفي الكثير قِيزَانٌ، قال:

  لمّا رَأَى الرَّمْلَ وقِيزَانَ الغَضَى ... والبَقَرَ المُلَمَّعَاتِ بالشَّوَى

  بَكَى وقال: هل تَرَوْنَ ما أَرَى⁣(⁣٢)

  وأَقاوِيزُ وأَقَاوِزُ قال الشاعِر:

  ومُخَلَّداتٍ باللُّجَيْنِ كأَنَّمَا ... أَعْجازُهُنَّ أَقاوِزُ الكُثْبانِ

  قال ابنُ سِيده: هكذا حَكى أَهلُ اللغةِ: أَقاوِز، وعِندي أَنه أَقاوِيزُ، وأَن الشاعرَ احتاجَ فحَذفَ ضَرورَةً.

  والتَّقَوُّز: التَّقَلُّزُ أَي، النَّشاطُ.

  والتَّقَوُّزُ: التَّهَوِّي، هكذا في النُّسخ، والصواب التَّهَوُّر، بالرّاءِ، كما في التكملة.

  والتَّقَوُّزُ: التَّهدُّمُ، وتَقَوُّضُ البَيتِ.

  والتَّقَوُّزُ: عَدوُ الوَعِلِ، كالتَّقَلُّزِ، قاله الصاغانيُّ.

  والقَوّاز، كشَدّادٍ: الطَّوَّازُ، أَي اللَّيِّنُ المَسِّ، عن الفرّاءِ.

  واقْتازَه النَّمِرُ: أَكلَه، نقلَه الصاغانيُّ.

  وقَوَّزَ النَّبْتُ تقْوِيزاً: كَثُرَ. نَقلَه الصاغانيُّ.

  [قهز]: القَهْز، بالفتح ويُكسَر، وقال الليْث: الأُولَى لغةٌ جَيِّدةٌ في الثانِيَة، والقَهْزِيُّ، بياءِ النَّسَبِ: ثِيَابٌ تُتَّخذُ من صُوفٍ أَحمرَ كالمِرْعِزَّى، ورُبمَا يُخالِطُه، هكذا في النُّسَخ، والصَّوابُ: يخَالِطهَا الحَرِيرُ، وقيل: هو القَزُّ بعَيْنِه، وأَصله بالفارِسيّة كِهْزانَهْ، وقد يشَبّه الشَّعرُ والعِفَاءُ به، قال رؤْبةُ:

  وادَّرَعَتْ مِنْ قَهْزِهَا⁣(⁣٣) سَرَابِلَا ... أَطَارَ عنها الخِرَقَ الرَّعَابِلَا

  يصِفُ حُمُرَ الوَحْشِ، يَقُول: سَقَطَ عنْها العِفَاءُ ونَبَتَ تحتَه شَعرٌ لَيِّنٌ.

  وقال أَبو عبَيْدَةَ⁣(⁣٤) القَهْزُ: ثِيابٌ بيضٌ يُخالِطُها حَرِيرٌ، وأَنشد لذِي الرُّمَّةِ يَصفُ البُزَاةَ والصُّقُورَ بالبَياضِ:

  مِنَ الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنّ رُؤُوسَها ... مِنَ القِهْزِ والقُوهِيِّ بِيضُ المَقَانعِ

  وقال الراجِزُ يَصفُ حُمُرَ الوَحْشِ.

  كأَنَّ لَوْنَ القِهْزِ في خُصُورِهَا ... والقَبْطَرِيَّ البِيضَ في تَأْزِيرِهَا

  وقَهَزَ، كمَنَعَ: وَثَبَ.

  والقَهِيزُ، كأَمِيرٍ: القَزُّ. وهذِه عن الصاغَانيِّ.

  والقَهْقَزَاتُ: العِظَامُ الكِرَامُ من الإِبِلِ. الوَاحِدَةُ قَهْقَزَةٌ والقَهْقَزُ: الأَسْوَدُ. وهي بهاءٍ.

  والقَهْقَزِيَّةُ: القَصِيرَةُ من النَساءِ، قالَه الصاغانيُّ.

  [قهمز]: القَهْمَزَة، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ. وقال الصّاغانيُّ: هو الوَثْبُ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٥): القَهْمَزُ: القَصِيرُ، هكذا نقلَه عنه الصّاغانيُّ، مثالُ جَعْفَر؛ ففي كلام المصنِّف نَظرٌ.

  وقال الليْث: القَهْمزَةُ: القَصيرَةُ جدًّا.


(١) عن النهاية واللسان وبالأصل «عدة».

(٢) نسب بحواشي المطبوعة الكويتية للجُليح بن شُميذ.

(٣) عن اللسان وبالأصل «قزها».

(٤) في التهذيب واللسان: أبو عبيد.

(٥) الجمهرة ٢/ ٣٤٢.