تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كعمز]:

صفحة 136 - الجزء 8

  وكُزَازٌ، كغُرَابٍ: لَقَبُ محمّدِ بن أَحمدَ بنِ أَبي أَسَدٍ الهَرَوِيِّ المحدِّث، يَرْوِي عن الحَسَنِ بنِ عَرَفةَ وغيرِه.

  وكَزَازِ كقَطَامِ: فَرَسُ الحُصَيْنِ بن عَلْقَمَةَ السُّلَمِيِّ، بضمِّ السِّين، كما في النُّسَخ، وضَبَطَه الصاغانيُّ بفتحها، وهو الذَّكْوانيُّ الذي تَقدَّم ذِكْرُه قريباً.

  وكَزَّ الشيءَ يَكُزُّه كَزًّا ضَيَّقَه⁣(⁣١) فهو مَكْزُوزٌ.

  ومن المَجَاز: كَزَّتْ خُطَاه: تَقَارَبَتْ، قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ.

  ويقال: قَوْسٌ كَزَّةٌ، إِذا كان في عُودِهَا يُبْسٌ عن الانْعِطافِ، قالَه الجوهريُّ. ويقال: قَوسٌ كَزَّةٌ: لا يَتَبَاعَدُ سهْمُهَا من ضِيقها، أَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:

  لا كَزَّةُ السَّهْمِ ولا قَلُوعُ

  وقال أَبو حنيفةَ: قال أَبو زياد: الكَزَّةُ أَصغَرُ القِيَاسِ⁣(⁣٢) وبَكَرَةٌ، محرَّكةً، كَزَّةٌ، أَي ضَيِّقَةٌ شديدةُ الصَّرِير، لضِيقِها.

  وذَهَبٌ كَزٌّ: صُلْبٌ جِدٍّا، أَي يابِسٌ.

  وأَكَزَّه الله تعالَى: رَمَاه بالكُزَازِ، فهو مَكْزُوزٌ، مثلُ أَحَمَّه فهو مَحْمُوم.

  ومن المَجَاز: اكْتَزَّ الرجُلُ اكْتزازاً، إِذا تَقَبَّضَ، وتَقُول: فُلانٌ لا يَهْتَزّ، ولكنّه يَكْتَزّ⁣(⁣٣).

  وذِكْرُ الجَوْهريِّ اكْلأَزَّ هنا وَهَمٌ، لأَن لامَه أَصليَّةٌ، والصَّوابُ ذِكْرُه في ك ل ز، كما سيأْتي. قال الصّاغانيُّ: ولو كانت لامُه زائدةً لكان وَزْنُ أَكْلأَزَّ افْلأَعْلَ، وذاك بمكانٍ من الإِحَالة، والصحيحُ أَن وَزْنَه افْعَلَلّ، مثلُ اطْمَأَنَّ. قلتُ: ونَقَلَ شيخُنَا عن أَبْنِيَة ابنِ القَطّاعِ أَنّ وَزْنَ اكْلأَزَّ. افلأَعْلَ، اللامُ والهمزةُ زائدتان، فيكون ثنائيّا⁣(⁣٤)، وقيل: الّلام أَصليَّةٌ ووَزنُه افْعَأْلَلَ⁣(⁣٥)، من كَلَزَ، إِذا جَمَعَ؛ قيل: الهمزةُ أَصليَّةٌ واللامُ زائدةٌ؛ من كَأَزَ، إِذا جمع أَيضاً، ويكون وَزنُه افْلَعَلَّ، فتَأَمَّلْ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  يقال: جَمَلٌ كَزٌّ، أَي صُلْبٌ شديدٌ.

  وخَشَبَةٌ كَزَّةٌ: يابِسَةٌ مُعْوَجَّة. وقَنَاةٌ كَزَّةٌ كذلِك، وفيها كَزَزٌ.

  وكَزَّتِ المَرأَةُ دُمْلُجَهَا: مَلأَتْه بعَضُدِهَا، وهو مَجاز، قال الشاعر:

  يا رُبَّ بَيْضَاءَ تَكُزَّ الدُّمْلُجَا ... تَزَوَّجَتْ شَيْخاً طَوِيلاً عَفْشَجَا⁣(⁣٦)

  وكُزَّازٌ، كرُمّان: جَدُّ جَعْفَرِ بنِ أَحمدَ المُقْرِئ، رَوَى عنه أَبو الحَسَنِ محمّدُ بنُ أَبي الأَخْرَم.

  [كعز]: كَعَزَ، كمَنع: [جَمَعَ]⁣(⁣٧) الشيءَ بأَصَابِعه، أَهملَه الجَوهريُّ، وذَكرَه ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٨) كما نقَلَه عنه الصّاغانيُّ، وقد أَهملَه صاحِبُ اللِّسَان أَيضاً.

  [كعمز]: * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  تَكَعْمَزَ الفِرَاشُ: انْتَقَضتْ خُيوطُه واجْتَمَع صُوفُه. أَهملَه الجوهريُّ والصَّاغَانيُّ ونَقَله صاحبُ اللسان عن الهَجَرِيّ.

  [كلز]: كَلَزَه، أَهملَه الجَوْهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَلْزُ: الجَمْعُ، يقال: كَلَزَ الشيءَ يَكْلِزُه كَلْزاً، من حَدِّ ضَرَبَ: جَمَعَه، ككَلَّزَه تَكْلِيزاً.

  وكَلاّزٌ، ككَتَّانٍ: عَلمٌ.

  والكِلَزُّ، كخِدَبٍّ: الرجلُ الشديدُ العَضَلِ، أَو هو المُتَقَارِبُ الخَلْقِ في غيرِ امتدادٍ.

  وكِلِّزُ كجِلِّق: ة من نَوَاحِي عَزَازَ، بين حَلَبَ وأَنطاكِيَةَ، والعامَّةُ تقول: كِلِّس، بالسِّين المهمَلة.

  وكَلِيزُ، كأَمِيرٍ⁣(⁣٩): ع على مَرحلةٍ من الرَّيِّ، وهي المَرحلةُ الأَولَى منها، كما نقلَه الصّاغانيُّ.

  قال: والكَوَالِيزُ: قَومٌ يَخْرُجُون بالسِّلاحِ للماءِ، إِذا


(١) في القاموس: «ضيّعه» وفي اللسان فكالأصل.

(٢) عن اللسان وبالأصل «القيان».

(٣) في الأساس: وتقول: فلان لا يكتزّ ولكن يهتز.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ثنائياً، لعل الصواب: ثلاثياً».

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: أفعألل، لعله بالنظر لما قبل الإدغام وإلا فوزنه الآن افعألّ».

(٦) في الأساس: كوسجا.

(٧) زيادة عن القاموس.

(٨) الجمهرة ٣/ ٦.

(٩) ضبطت بالقلم في التكملة بالكسر.