[كعمز]:
  وكُزَازٌ، كغُرَابٍ: لَقَبُ محمّدِ بن أَحمدَ بنِ أَبي أَسَدٍ الهَرَوِيِّ المحدِّث، يَرْوِي عن الحَسَنِ بنِ عَرَفةَ وغيرِه.
  وكَزَازِ كقَطَامِ: فَرَسُ الحُصَيْنِ بن عَلْقَمَةَ السُّلَمِيِّ، بضمِّ السِّين، كما في النُّسَخ، وضَبَطَه الصاغانيُّ بفتحها، وهو الذَّكْوانيُّ الذي تَقدَّم ذِكْرُه قريباً.
  وكَزَّ الشيءَ يَكُزُّه كَزًّا ضَيَّقَه(١) فهو مَكْزُوزٌ.
  ومن المَجَاز: كَزَّتْ خُطَاه: تَقَارَبَتْ، قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
  ويقال: قَوْسٌ كَزَّةٌ، إِذا كان في عُودِهَا يُبْسٌ عن الانْعِطافِ، قالَه الجوهريُّ. ويقال: قَوسٌ كَزَّةٌ: لا يَتَبَاعَدُ سهْمُهَا من ضِيقها، أَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
  لا كَزَّةُ السَّهْمِ ولا قَلُوعُ
  وقال أَبو حنيفةَ: قال أَبو زياد: الكَزَّةُ أَصغَرُ القِيَاسِ(٢) وبَكَرَةٌ، محرَّكةً، كَزَّةٌ، أَي ضَيِّقَةٌ شديدةُ الصَّرِير، لضِيقِها.
  وذَهَبٌ كَزٌّ: صُلْبٌ جِدٍّا، أَي يابِسٌ.
  وأَكَزَّه الله تعالَى: رَمَاه بالكُزَازِ، فهو مَكْزُوزٌ، مثلُ أَحَمَّه فهو مَحْمُوم.
  ومن المَجَاز: اكْتَزَّ الرجُلُ اكْتزازاً، إِذا تَقَبَّضَ، وتَقُول: فُلانٌ لا يَهْتَزّ، ولكنّه يَكْتَزّ(٣).
  وذِكْرُ الجَوْهريِّ اكْلأَزَّ هنا وَهَمٌ، لأَن لامَه أَصليَّةٌ، والصَّوابُ ذِكْرُه في ك ل ز، كما سيأْتي. قال الصّاغانيُّ: ولو كانت لامُه زائدةً لكان وَزْنُ أَكْلأَزَّ افْلأَعْلَ، وذاك بمكانٍ من الإِحَالة، والصحيحُ أَن وَزْنَه افْعَلَلّ، مثلُ اطْمَأَنَّ. قلتُ: ونَقَلَ شيخُنَا عن أَبْنِيَة ابنِ القَطّاعِ أَنّ وَزْنَ اكْلأَزَّ. افلأَعْلَ، اللامُ والهمزةُ زائدتان، فيكون ثنائيّا(٤)، وقيل: الّلام أَصليَّةٌ ووَزنُه افْعَأْلَلَ(٥)، من كَلَزَ، إِذا جَمَعَ؛ قيل: الهمزةُ أَصليَّةٌ واللامُ زائدةٌ؛ من كَأَزَ، إِذا جمع أَيضاً، ويكون وَزنُه افْلَعَلَّ، فتَأَمَّلْ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  يقال: جَمَلٌ كَزٌّ، أَي صُلْبٌ شديدٌ.
  وخَشَبَةٌ كَزَّةٌ: يابِسَةٌ مُعْوَجَّة. وقَنَاةٌ كَزَّةٌ كذلِك، وفيها كَزَزٌ.
  وكَزَّتِ المَرأَةُ دُمْلُجَهَا: مَلأَتْه بعَضُدِهَا، وهو مَجاز، قال الشاعر:
  يا رُبَّ بَيْضَاءَ تَكُزَّ الدُّمْلُجَا ... تَزَوَّجَتْ شَيْخاً طَوِيلاً عَفْشَجَا(٦)
  وكُزَّازٌ، كرُمّان: جَدُّ جَعْفَرِ بنِ أَحمدَ المُقْرِئ، رَوَى عنه أَبو الحَسَنِ محمّدُ بنُ أَبي الأَخْرَم.
  [كعز]: كَعَزَ، كمَنع: [جَمَعَ](٧) الشيءَ بأَصَابِعه، أَهملَه الجَوهريُّ، وذَكرَه ابنُ دُرَيْدٍ(٨) كما نقَلَه عنه الصّاغانيُّ، وقد أَهملَه صاحِبُ اللِّسَان أَيضاً.
  [كعمز]: * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  تَكَعْمَزَ الفِرَاشُ: انْتَقَضتْ خُيوطُه واجْتَمَع صُوفُه. أَهملَه الجوهريُّ والصَّاغَانيُّ ونَقَله صاحبُ اللسان عن الهَجَرِيّ.
  [كلز]: كَلَزَه، أَهملَه الجَوْهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَلْزُ: الجَمْعُ، يقال: كَلَزَ الشيءَ يَكْلِزُه كَلْزاً، من حَدِّ ضَرَبَ: جَمَعَه، ككَلَّزَه تَكْلِيزاً.
  وكَلاّزٌ، ككَتَّانٍ: عَلمٌ.
  والكِلَزُّ، كخِدَبٍّ: الرجلُ الشديدُ العَضَلِ، أَو هو المُتَقَارِبُ الخَلْقِ في غيرِ امتدادٍ.
  وكِلِّزُ كجِلِّق: ة من نَوَاحِي عَزَازَ، بين حَلَبَ وأَنطاكِيَةَ، والعامَّةُ تقول: كِلِّس، بالسِّين المهمَلة.
  وكَلِيزُ، كأَمِيرٍ(٩): ع على مَرحلةٍ من الرَّيِّ، وهي المَرحلةُ الأَولَى منها، كما نقلَه الصّاغانيُّ.
  قال: والكَوَالِيزُ: قَومٌ يَخْرُجُون بالسِّلاحِ للماءِ، إِذا
(١) في القاموس: «ضيّعه» وفي اللسان فكالأصل.
(٢) عن اللسان وبالأصل «القيان».
(٣) في الأساس: وتقول: فلان لا يكتزّ ولكن يهتز.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ثنائياً، لعل الصواب: ثلاثياً».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: أفعألل، لعله بالنظر لما قبل الإدغام وإلا فوزنه الآن افعألّ».
(٦) في الأساس: كوسجا.
(٧) زيادة عن القاموس.
(٨) الجمهرة ٣/ ٦.
(٩) ضبطت بالقلم في التكملة بالكسر.