[كربز]:
  وكُرْزُ بنُ عَلْقَمَةَ بنِ هِلالٍ الخُزاعِيُّ الكَعْبِيُّ بالضّمّ، أَو هو كوزٌ، بالواو بدل الرّاءِ، في رواية ابنِ إِسحاقَ، وأَوردَه الخطِيبُ وابن ماكولَا هكذا بالواو. وكُرْز بنُ وَبْرةَ، له حديثٌ، لكنه مُرْسَل وهو تابِعِيٌّ. وكُرْزُ بنُ جابِرِ بن حُسَيل الفِهْرِي، استُشهِدَ يومَ الفَتح. وكُرْزُ بنُ أُسَامة، وقيل: ابنُ سلمى العامريُّ(١)، له وِفَادةٌ مع النابِغَةِ الجَعْدِيّ ورِوايةٌ.
  وآخَرُ غيرُ منْسوبٍ، يعْنِي به كُرْزاً التمِيمِيَّ، أَو كُرْزاً الذي رَوى عنه عبدُ الله بنُ الوَلِيد: صحابيُّون وقد عرفتَ أَن الصوَابَ في كُرْزِ بنِ وَبْرةَ أَنه تابِعِيٌّ.
  * وممّا يسْتدْركُ عليه:
  كَارَزَ إِلى ثِقةٍ من إِخوانٍ ومالٍ وغِنًى: مَالَ.
  وقال أَبو زيدٍ: إِنه لَيُعاجِزُ إِلى ثِقَةٍ معَاجزة، ويُكارِزُ إِلى ثِقَةٍ مُكَارَزَة، إِذا مالَ إِليه.
  وقال غيرُه: كَارَزَ القَومُ؛ إِذا تَرَكوا شيئاً وأَخَذوا غيرَه.
  والكُرَّز، كسُكَّرٍ: النَّجِيب.
  وكَرْزُ الجُعَلِ: دُحْرُوجَته، وهو مَجاز.
  وفي المثَل: «رُبَّ شَدٍّ في الكُرْز»؛ وأَصله أَنَّ فَرَساً يقال له: أَعوَجُ نُتِجَتْه أُمُّه، وتَحَمَّلَ أَصحابه فحمَلوه في الكُرْز، فقيل لهم: ما تَصْنَعون به؟ فقال أَحدُهم: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْز. يعْنِي عَدْوَه.
  وسَعِيدُ كُرْزٍ: لَقَبٌ، قال سِيبوَيهِ: إِذَا لَقَّبْتَ مُفْرداً بمفْردٍ أَضَفْته إِلى اللَّقَب، وذلك قَولُك: هذا سَعيدُ كُرزٍ، جَعلْتَ كُرْزاً معرفةً؛ لأَنك أَردْتَ المعرفةَ التي أَردْتهَا إِذا قُلتَ: هذا سَعيدٌ، فلو نَكَّرْتَ كُرْزاً صار سَعيدٌ نَكرةً؛ لأَن المُضافَ إِنّمَا يكون نَكرةً ومَعرفةً بالمضافِ إِليه، فيَصير كُرْزٌ هاهُنَا كأَنّه كان مَعرفةً قبل ذلك ثم أُضِيفَ إِليه.
  وكَرَزَ كُرُوزاً: جَمَعَ.
  وكَرّازٌ، كشَدّادٍ: لقَبُ عليِّ بنِ محمّدِ بنِ عيسى الوَاسِطِيِّ المحدِّثِ عن طِرَادٍ الزَّيْنبِيِّ. وأَبو الحسَنِ واثلةُ بنُ بَقاءِ بنِ كَرّاز، عن أَبي عليٍّ الرَّحَبيّ. كُرْزِينُ، بالضّمّ: لقَبُ جَماعةٍ من المحَدِّثين.
  وطَلْحة بنُ عبَيْدِ الله بنِ كَرِيزٍ - كأَميرٍ - الخُزَاعِيُّ، تابعِيٌّ، وابنُه عُبَيدُ الله، عن الحَسنِ والزُّهْرِيِّ.
  ومحمّد بنُ سُليمانَ بنِ كَعْبٍ الصَّبَّاحِيُّ الكَرْزِيُّ - بالفَتح - رَوى عن أَبِيه، وعنه الكُدَيْميّ.
  وبالضّمّ: شُجَاعُ بنُ صبيح الجُرْجَانِيُّ الكُرْزِيُّ، يقال إِنه مَوْلَى كُرْزِ بنِ وَبْرةَ، رَوَى عن أَبي طَيْبة عيسى بنِ سُليمانَ.
  [كربز]: الكِرْبِز، بالكسْر، أَهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأَعرابيِّ: هو القِثّاءُ الكِبارُ.
  وكُرْبَزَان، بالضّمّ: لقَب عبدِ الرحمنِ بنِ محمّدِ بنِ مَنصورٍ الحارِثِي، سمِعَ يحْيَى القَطّانَ، نقلَه الحَافِظ.
  [كزز]: الكَزَازَةُ، بالفتح، والكُزُوزةُ، بالضّمّ: هو اليُبْس والانقِباضُ. كَزَّ الشيْءُ يَكُزَّ كَزَازةً، فهو كَزٌّ، بالفتح، وهم كُزٌّ، بالضّمّ.
  والكَزُّ: هو الذي لا يَنبَسِطُ. ووَجْهُ كَزٌّ، أَي قَبِيح، ويقال: رجُلٌ كَزٌّ، أَي قلِيلُ المُوَاتاةِ والخَيرِ، مُبِينُ(٢) الكَزَزِ، قال الشاعر:
  أَنتَ للأَبْعَدِ هَيْنٌ لَيِّنٌ ... وعلَى الأَقرَبِ كَزٌّ جافِي
  ومن المَجاز: رجلٌ كَزُّ اليَدَيْنِ. أَي بَخِيلٌ شحِيحٌ - مثلُ جَعْدِ اليَدَين - ذو كَزَزٍ، محرَّكةً، أَي بُخْلٍ وشُحٍّ.
  والكُزاز، كغُرَابٍ، كما ضَبطه الجوْهرِيُّ، ومثلُ رُمّانٍ، نَقله ابن الأَعرابيِّ ونَسَبَ التخفيفَ للعامَّة: داءٌ يَأْخذُ من شِدَّة البَرْدِ، وهو تَشنُّجٌ يُصِيب الإِنسانَ من البَرد الشَّدِيد، أَو الرِّعْدَةِ مِنها، أَي من شِدَّة البَرْد، كما فَسَّره ابنُ الأَعْرابِيّ، وزاد الزَّمَخشَرِيُّ(٣): «حَتَّى يموتَ»، أَو مِن خُرُوجِ دَمٍ كَثيرٍ، كما حَقَّقَه الأَطِبّاءُ.
  وقد كُزَّ الرجُلُ، بالضّمّ، أَي زُكِمَ، فهو مَكْزُوزٌ، ومنه الحديث: «أَنّ رجُلاً اغتَسَلَ فكُزَّ فمَاتَ».
(١) وقيل ابن سامة من بني عامر بن صعصعة، أسد الغابة.
(٢) اللسان: بيّن الكزر.
(٣) ورد في الأساس الكُزاز بالتخفيف، قال: وفي كتاب الأزهري هو بالتشديد ..