[ربتس]:
  وكجَعْفَرِ: الرَّبْأَسُ(١) بنُ عامِرٍ الطّائِيُّ. صَحَابِيٌّ والصوابُ: أَنه رَبْتَسٌ، بالمُثَنَّاة الفَوقِيَّة، كما حَقَّقه الحَافِظُ، وغيرُه، وسيأْتِي للمصنِّف قريباً. وأَمّا ما ذكرَه هنا فهو تَصْحِيفٌ.
  وكسِكِّيتٍ: رِبِّيسُ السَّامِرَةِ: كَبِيرُهم خَذَلَهُم الله تَعَالَى.
  والرَّبِسَةُ من النِّسَاءِ كخَجِلَةٍ: المَرْأَةُ القَبِيحَةُ الوَسِخَةُ، عن ابن عَبّادٍ، نقَله الصّاغَانِيُّ.
  والرِّيبَاسُ، بالكَسْرِ: نَبْتٌ له عَسَالِيجُ غَضَّةٌ إِلى الخُضْرَةِ، عِرَاضُ الوَرَقِ، طَعْمُهَا حامِضٌ، مع قَبْضٍ، يَنْبُتُ في الجِبَالِ ذَوَاتِ الثُّلُوجِ، والبلادِ البَارِدَةِ من غير زَرْعٍ، بارِدٌ يابِسٌ في الثّانِيَةِ، وله مَنَافِعُ جَمَّةٌ، يَنْفَعُ الحَصْبَةَ والجُدَرِيَّ ويقْطَعُ العَطَشَ والإِسْهَالَ الصَّفْرَاوِيَّ، ويُزِيل الغَثَيانَ والتَّهَوُّعَ، وفيه تَقْوِيَةٌ للقَلْبِ. وذُكِر أَنّهَا تنفَعُ من الطاعُون. كذا في سُرورِ النَّفْسِ، لابنِ قاضِي بَعْلَبَكَّ.
  ورُبُّه يُقَوِّي المَعِدَةَ والهَضْمَ ويَنْفَعُ من القَيْءِ الشَّدِيدِ والحُمَّى، ويُسَكِّنُ البَلْغَمَ، كذا في المِنْهَاج. وعُصارَتُه تُحِدُّ النَّظَرَ وفي بعضِ النُّسَخ: البَصَرَ(٢) كُحْلاً مُفْرَداً ومَجْمُوعاً مع الإِثْمِدِ.
  والارْتِبَاسُ: الاخْتِلاطُ والإِكْثَارُ مِن، هكذا في النُّسَخ، وصَوابُه: الاكْتِنَازُ(٣) في اللَّحْمِ، وغيرِه، كما في الأُصُول المُصَحَّحَةِ.
  وقال الأُرْمَوِيُّ(٤): ارْبَسَّ: الرَّجُلُ ارْبِسَاساً، إِذا ذَهَب في الأَرْضِ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذَا عَدَا(٥) فِيهَا.
  وارْبَسَّ أَمْرُهُم ارْبِساساً، أَي ضَعُفَ حَتَّى تَفَرَّقُوا، لُغَةٌ في ارْبَثَّ.
  والارْبِسَاسُ أَيضاً، هكذا في سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: الإِرْبَاسُ، من باب الإِفْعَالِ: المُرَاغَمَةُ، قاله ابنُ الأَثِير، وبه فُسِّرَ الحديثُ: «أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلى قُرَيْشٍ»، إِلى آخِرِه، وفيه: «فجَعَلَ المُشْرِكُونَ يُرْبِسُونَ به العَبَّاسَ» أَي يُسْمِعونَه ما يُسْخِطُه ويَغِيظُه، أَو يَعِيبُونه بما يَسُوءُه، أَو غير ذلِك. وقد تقدَّم ذِكْرهُ في «أ ب س».
  والارْبِساسُ: التَّصَرُّفُ، نقلَه الصاغانِيُّ في العُبَابِ.
  والارْبِسَاسُ: الاسْتِئْخَارُ، يقال: ارْبَسَّ أَمْرُهُمْ، إِذا اسْتَأْخَرَ.
  قال الصّاغانِيُّ: التَّرْكِيب يدلُّ على الضَّرْب بِاليَدَيْنِ، وقد شَذَّ عن هذا التركيبِ: الارْبِساس، والرِّيباس.
  * ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
  مَالٌ رِبْسٌ، أَي كَثِيرٌ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  وأَمْرٌ رَبْسٌ: منْكَرٌ.
  وجاءَ بأُمورٍ رُبْسٍ، يعني الدَّوَاهِيَ، كدُبْسٍ بالراءِ والدال.
  وتَرَبَّسَ: طَلَبَ طَلَباً حَثِيثاً.
  وتَرَبَّسْتُ فُلاناً: طَلَبْتُه، وأَنْشَد:
  تَرَبَّسْتُ فِي تَطْلَابِ أَرْضِ ابْنِ مَالِكٍ ... فَأَعْجَزَنِي وَالْمَرْءُ غَيْرُ أَصِيلِ
  وقال ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: جاءَ فُلانٌ يَتَرَبَّسُ، أَي يَمْشِي مَشْياً خَفيًّا.
  وأَرْبَسُ: قَرْيَةٌ مِن أَعْمَالِ تُونُسَ، منها أَبو عَبْدِ الله محمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ عُثْمَانَ الأَرْبَسِيُّ المَالِكِيُّ قاضِي الرَّكْبِ، سَمع الحديثَ بتُونُسَ والحَرَمَيْنِ ومِصْرَ.
  [ربتس]: رَبْتَسٌ، كجَعْفَرٍ، ابنُ عامِر بن حِصْنِ بنِ خَرَشَةَ بنِ حَيّةَ(٦) الطائِيُّ صَحَابِيٌّ وَفَدَ، وكَتَبَ لهُ النبيُّ ﷺ، وقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وذكَرَه الصّاغَانِيُّ وغيرُه من الأَئمَّةِ، وهو الصوابُ، وأَمَّا ذِكْرُ المصنِّفِ إِيَّاه في «رَبَسَ» فَوَهَمٌ وتَصْحِيفٌ.
  [رجس]: رَجَسَتِ السَّمَاءُ تَرْجُسُ رَجْساً، إِذا رَعَدَتْ شَدِيداً وتَمَخَضَّتْ، كارْتَجَسَتْ. وفي الأَسَاسِ: قَصَفَتْ بالرَّعْدِ.
(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «الرَّبْتَسُ» وفي أسد الغابة: ربتس.
(٢) وهي ما ورد على هامش القاموس عن نسخة أخرى.
(٣) وهي عبارة اللسان.
(٤) في التهذيب والتكملة: وقال الأموي.
(٥) في اللسان: «غدا» وفي التهذيب: «غدا» وفي التكملة فكالأصل.
(٦) عن أسد الغابة وبالأصل «حبة».