تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سرخس]:

صفحة 317 - الجزء 8

  ثَنِيًّا، ثم رَبَاعِياً، ثُمّ سَدِيساً، ثم بازِلاً. قال عُمَرُ: فما بَعْدَ البُزُولِ إِلاّ النُّقْصانُ».

  ويقال: لا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لُغَةٌ في «سَجِيس».

  ويقال: ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْداسٍ، وهو مَجَازٌ.

  والسِّدْسُ، بالكَسْر: قريةٌ بجِيزةِ مِصْرَ.

  [سرجس](⁣١): * ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه:

  سَرْجِس، بالفَتْحِ وكسرِ الجيمِ، وسيأْتِي في «مارَسَرْجِسَ» له ذِكْرٌ.

  وشَيْبَةُ بنُ نِصَاحِ بنِ سَرْجِس السَّرْجِسِيُّ القارِئُ، مشهورٌ.

  [سرخس]: سَرَخْسُ، بفتحِ السِّينِ والرّاءِ⁣(⁣٢)، أَهملَهُ الجَوْهَرِيُّ والصاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وهو: د، عظيمٌ بخُرَاسَانَ، بلا نَهْرٍ، وضبطه شَيْخُنَا أَيضاً كجَعْفَرٍ، وقال: حَكَاها الإِسْنَوِيُّ وشُرَّاح البُخَارِيِّ، ونَقَلَ ابنُ مَرْزُوقٍ عن ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ أَيضاً كَسْرَ السِّينِ وفَتْحَ الرّاءِ وكدِرْهَمٍ أَيضاً، وهاتانِ فيهما نَظَرٌ، والذي ذَكَرَه المُصَنِّف هو المَشْهُورُ الفَصِيحُ، ثمّ رأَيتُ ضبطَه هكذا، وقالَ عن ابنِ الصَّلَاحِ: إِنَّهُ هو الأَشْهَرُ، قال: ويَدُلُّ عَلَيْه قول الشاعِرِ:

  إِلاَّ سَرَخْس فإِنَّهَا مَوْفُورَةٌ ... مَا دامَ آلُ فُلانَ في أَكْنَافِهَا

  قالَ: ويُقَالُ أَيضاً بإِسْكانِ الرّاءِ وفتحِ الخَاءِ، هكذا قَيَّده ابنُ السَّمْعانِيِّ، قال: وسَمِعْتُ كثيراً ممَّن يُعْتَمَدُ يَذْكُرونَ أَنَّهَا بفتح الرّاءِ فارِسِيّةٌ، وبإِسْكانِهَا مُعَرَّبَةٌ، قال: وهذا حَسَنٌ.

  ومِمَّن انْتَسَبَ إِليهَا من القُدَماءِ محمَّدُ بنُ المُهَلَّبِ السَّرَخْسِيُّ، شيخُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدَّغُولِّي⁣(⁣٣) وآخَرُون.

  [سردس]: * ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:

  سَرَدُوسُ، كحَلَزُون: قَرْيَةٌ من قُرَى مِصْرَ بالغَرْبِيَّةِ.

  وخليجُ سَرُدُوس: من الخُلْجَانِ القَدِيمَةِ بمِصْرَ، يقال: حَفَرَهُ هامانُ لِفِرْعَوْنَ.

  [سرس]: السَّرِسُ، والسَّرِيسُ، ككَتِفٍ وأَمِيرٍ: العِنِّينُ من الرِّجَال، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ، وأَنْشَدَ لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيّ:

  أَفِي حَقٍّ مؤَاسَاتِي أَخاكُمْ ... بِمَالِي ثُمَّ يَظْلِمُنِي السَّرِيسُ؟

  وقد سَرسَ، إِذا عُنَّ. أَو الذِي لا يَأْتِي النِّسَاءَ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَو هو الَّذِي لا يُولَد لَه، عن الأَصْمَعِيِّ. ويُرْوَى «الشَّرِيس» بالمعجمة.

  وسَرِيسٌ بَيِّنُ السَّرَسِ. والفَحْلُ إِذا كان لا يُلْقِحُ، وهو مَجَازٌ⁣(⁣٤).

  والسَّرِيس: الضَّعِيفُ، في لُغَةِ طَيِّءٍ.

  وقال أَبو عَمْرٍو: السَّرِيس: الكَيِّس الحافِظُ لما في يَدِهِ⁣(⁣٥). وفي بعضِ الأُصولِ: يَدَيْه، ج، سِرَاسٌ وسُرَاسَاءُ.

  وقد سَرِسَ، كفَرِحَ، سَرَساً في الكُلِّ، ويقَالُ في الأَخِيرِ: ما أَسْرَسَهُ: ولا فِعْلَ له، وإِنما هو من بابِ: «أَحْنَكُ الشَّاتيْنِ».

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: سَرِسَ الرجُلُ بالكَسْرِ، إِذا سَاءَ خُلُقُهُ.

  وسَرِسَ أَيضاً إِذا عَقَلَ وحَزَمَ بَعْدَ جَهْلٍ.

  وفي التَّكْمِلَةِ: مُصْحَفٌ مُسَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: أَي مُشَرَّزٌ، وذلك إِذا لم يُضَمَّ طَرَفَاه، ومِثْلُه في العُبَابِ.

  وسَرُوس، كصَبُورٍ، ورُبَّمَا قِيلَ فيه: شَرُوسُ: د، قُرْبَ إِفْرِيقِيَّةَ، وفي العُبَابِ: أَهْلُهَا أَباضِيَّةٌ.

  * ومِمَا يسْتَدْرَكُ عَليه:

  سِرْس، بالكَسْرِ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ من أَعْمَالِ المَنُوفِيَّة، وتُعْرَف بسِرْسِ القِثَّاءِ، وقد وَرَدْتُها.


(١) وقعت بالأصل بعد مادة س ر خ س فقدمناها لاقتضاء سياق ترتيب المواد في كتابنا.

(٢) قيدها ياقوت في معجم البلدان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الخاء المعجمة ... ويقال سرخس بالتحريك، قال: والأول أكثر.

(٣) عن اللباب وبالأصل «الداغس».

(٤) العبارة في الصحاح: وفحل سريس، بيّن السَّرَسِ، إِذا كان لا يُلقح.

(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى «يديه» كما في التكملة.