فصل العين مع السين
  وبَناتُ ماءٍ. وحَكَى الأَخْفَشُ: بَناتُ عِرْسٍ وبَنُو عِرْسٍ، وبَنَاتُ نَعْشٍ وبَنُو نَعْشٍ.
  والعِرْسِيُّ، بالكَسْر: صِبْغٌ من الأَصْبَاغِ، سُمِّيَ به لكَوْنِه كأَنَّهُ يُشْبِه لَوْنَ ابنِ عِرْسٍ، الدّابَّةِ.
  وعَرَسَ البَعِيرَ يَعْرِسُه ويَعْرُسُه عَرْساً، مِن حَدِّ ضَرَب وكَتَب: شَدَّ عُنُقَه إِلى ذِرَاعِه وهو بارِكٌ، وذلِك الحَبْلُ: عِرَاسٌ، ككِتَابٍ، يقال: العَرْسُ: إِيثاقُ عُنُقِ البَعِيرِ مع يَدَيْهِ جَمِيعاً، فإِنْ كانَ إِلى إِحْدَى يَدَيْهِ فهو العَكْسُ، واسمُ الحَبْلِ العِكَاسُ، وسَيَأْتِي في مَوْضِعِه.
  وعَرَسَ عَنِّي: عَدَلَ وتَأَخَّرَ.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرْسُ، بالفَتْح: عَمُودٌ في وَسَطِ الفُسْطَاطِ. والعَرْسُ أَيضاً: الإِقَامَةُ في الفَرَح. والحَبْلُ.
  وأَيضاً: الفَصِيلُ الصَّغِيرُ، ويُضَمُّ في هذِه، ج أَعْرَاسٌ، وبائِعُهَا عَرَّاسٌ ومُعَرِّسٌ، كشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ، ويُرْوَى أَيضاً مِعْرَسٌ، كمِنْبَرٍ، قالَ: وقالَ أَعْرَابِيٌّ: بِكَم البَلْهَاءُ وأَعْرَاسُهَا: أَيْ أَولادُهَا.
  والعَرْسُ: حَائِطٌ. يُجْعَلُ بينَ حائِطَيِ البَيْتِ الشَّتَوِيِّ لا يُبْلَغُ به أَقْصاهُ، ثمّ يُوضَعُ الجَائِزُ مِن طَرَف ذلِكَ الحائِطِ(١) الداخِلِ إِلى أَقْصَى البَيْتِ، ويُسَقَّفُ البَيْتُ كلُّهُ، فما كانَ بَيْنَ الحائِطَيْنِ فهو سَهْوَةٌ، وما كانَ تحتَ الجَائزِ فهو المُخْدَع، والصادُ فيه لُغَةٌ، وسيُذْكَرُ في مَوْضِعِه. زادَ الجَوْهَرِيُّ: لِيَكُونَ البيتُ أَدْفَأَ، وإِنَّمَا يَكُونُ، ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ وإِنّمَا يُفْعَلُ ذلِكَ بالبِلادِ البارِدَةِ، ويُسَمَّى بالفارِسِيَّة: بِيجَهْ، وذلكَ البَيْتُ مُعَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ، أَي عُمِل له عَرْسٌ، وقد عُرَّسَ تَعْرِيساً. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ(٢) في تَفْسِيرِه شَيْئاً غيرَ هذا لم يَرْتَضِه أَبُو الغَوْثِ.
  والعَرَسُ، محرَّكةً: الدَّهَشُ، يقال: عَرِسَ، كفَرِح، بالسين والشين، عَرَساً فهو عَرِسٌ ككَتِفٍ.
  وفي حَدِيثِ حَسّان بنِ ثابِتٍ: «أَنّه كانَ إِذا دُعِيَ إِلى طَعامٍ قال: أَفِي خُرْسٍ أَو عُرْسٍ أَو إِعْذَار» العُرْسُ، بالضَّمِّ وبضَمَّتَين: مِهْنَةُ الإِمْلَاكِ والبِنَاءِ، وقِيلَ: طَعَامُه خاصَّةً، وقال أَبو عبيد، في قوله «عُرس»: يَعْنِي طَعَام الوَلِيمَةِ، وهو الّذِي يُعْمَلُ منه(٣) العُرسُ، يُسَمَّى عُرساً باسمِ سَبَبِه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: العُرسُ: اسمٌ من أَعْرَسَ(٤) الرَّجُلُ بأَهْلِه، إِذا بَنَى عليها ودَخَلَ بِهَا، ثم تُسَمَّى الوَلِيمَةُ عُرساً، وهو أُنْثَى تُؤَنِّثُهَا العَرَبُ، وقد تُذَكَّر، قال الرّجِزُ(٥):
  إِنّا وَجَدْنَا عُرُسَ الحَنّاطِ ... لَئيمةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ
  نُدْعَى مع النَّسَّاجِ والخَيَّاطِ
  ج أَعْرَاسٌ وعُرُسَاتٌ، بضَمَّتَيْنِ.
  والعُرسُ أَيضاً: النِّكَاحُ، لأَنَّهُ المَقْصُودُ بالذَّاتِ من الإِعْراسِ.
  والعَرِسُ ككَتِفٍ: الأَسَدُ لِلُزُومِه افْتِراسَ الرِّجَالِ، أَو لِلُزُومِهِ عَرِينَه.
  والعُرَسَاءُ، كالشُّهَداءِ في جَمْع شَهِيدٍ: ع، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَه، وإِنَّمَا هو: العُرَيْسَاءُ، كما ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ(٦)، وذَكَرَه الصّاغَانِيُّ أَيضاً.
  وعَرِسَ الرجُلُ، كفَرِحَ، عَرَساً: بَطِرَ، فهو عَرِسٌ، يُروَى بالسِّينِ والشِّينِ جَمِيعاً.
  وعَرِسَ به عَرَساً: لَزِمَهُ، وعَرِسَ الصَّبِيُّ بأُمِّه عَرَساً: لَزِمَها وأَلِفَها، كأَعْرَسه.
  وعَرِسَ عَلَيَّ(٧) ما عِنْدَه: امْتَنَعَ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  والمِعْرَسُ، كمِنْبَرٍ: السّائِقُ الحاذِقُ السِّيَاقِ، إِذا نَشِطُوا سَارَ بِهِم، وإِذَا كَسِلُوا عَرَّس بهِم، أَي نَزَلَ بهم.
  والعِرِّيسُ، كسِكِّيتٍ، وبِهَاءٍ: الشَّجَرُ المُلتَفُّ، مَأْوَى الأَسَدِ في خيسِه، قال رُؤْبَةُ:
  أَغْيَالَهُ والأَجَمَ العِرِّيسَا
  وَصَفَ به، كأَنَّه قالَ: والأَجَمَ المُلْتَفَّ، أَو أَبْدَلَه لأَنَّه اسمٌ.
(١) الأصل واللسان وفي التهذيب: ذلك العرس.
(٢) الأصل واللسان وفي الصحاح: أبو عبيد.
(٣) اللسان: عند.
(٤) التهذيب واللسان: إعراسِ الرجلِ.
(٥) الأرجاز لدكين، انظر شرح شواهد الشافية ٩٩.
(٦) الجمهرة ٢/ ٣٣٢ وفي معجم البلدان: عُريشاء بلفظ التصغير.
(٧) في القاموس «على» وضبطت عن التكملة.