[عنجش]:
  فاعْمُشُوه واعْبُشُوه، وكلتَا اللُّغَتَيْنِ صحيحةٌ، أَي طَهِّرُوه، عن اللَّيْثِ.
  وعن ابنِ عَبّادٍ: العَمْشُ: الضَّرْبُ بالعَصَا في اسْتِعْرَاضٍ بِلا تَعَمُّدٍ.
  والعَمْشُ: الشَّيْءُ المُوَافِقُ، يقال: طَعَامٌ عَمْشٌ لَكَ، أَيْ مُوَافِقٌ، عن اللَّيْث.
  وعَمِشَ فيه الكَلامُ، كفَرِحَ: نَجَعَ، وفُلانٌ لا تَعْمَشُ فيهِ المَوْعِظَةُ: أَي لا تَنْجَعُ. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهذا من فَصِيحِ الكَلامِ، لأَنّ المَوْعِظَةَ لَمّا عَمِلَت فيه بَقِيَتْ لا تُبْصِرُ فيه مُسْتَدْرَكاً، فكأَنَّهَا عَمْشَاءُ.
  وعَمِشَ جِسْمُ المَرِيضِ: ثَابَ إِلَيْهِ.
  وقَدْ عَمَّشَهُ الله تَعْمِيشاً، أَيْ أَثَابَ إِلَيْهِ جِسْمَه.
  وعَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: العُمْشُوشُ، بالضَّمِّ: العُنْقُودُ يُؤْكَلُ بَعْضُ ما عَلَيْهِ ويُتْرَكُ بَعْضٌ، وهُوَ العُمْشُوقُ أَيْضاً.
  والتَّعْمِيشُ(١): التَّغافُلُ عَن الشَّيءِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ كالتَّعَامُشِ، يُقَال: تَعَامَشْتُ أَمْرَ كَذَا، وتَعَامَسْتُه، وتَعامَصْتُه، وتَعَاطَسْتُه، وتَغَاطَشْتُه، وتَغَاشَيْتُه، كله بمعنى تَغَابَيْتُه، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وقَال أَبو أُسَامَة: المَعْرُوفُ الصحيح أَنّ التَّغافُلَ هو التَّعَامُسُ، وهو بالسينِ المهملة.
  والتَّعْمِيشُ: إِزالَةُ العَمَشِ.
  واسْتَعْمَشَه: اسْتَحْمَقَه، وفي التكملة: استَجْهَلَه، قال: وهي كلمة مولَّدَة.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
  العَمْشُ: خَبْطُ الوَرَقِ، عن ابنِ عَبّادٍ.
  وأَمْرٌ عَمَاشٌ(٢): لا يُهْتَدَى لِوَجْهِه.
  والأَعْمَشُ: لَقَبُ سُلَيْمَانَ بنِ مُحَمَّدِ بن مهْرانَ، الكاهِلِيّ، الكُوفِيّ، مَشْهُورٌ.
  [عنجش]: العُنْجُشُ، بالضّمِّ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ(٣): هو الشَّيْخُ الفَانِي، كما نَقَلَه الأَزْهرِيُّ والصاغانِيُّ، أَوْ هُوَ المُنْقَبِضُ الجِلْدِ، وهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ أَيضاً، وأَنْشَدَ:
  وشَيْخٌ كَبِيرٌ يَرْقَعُ الشَّنَّ عُنْجُشُ(٤)
  قال: ويُقَالُ لِلشَّيْخِ إِذا انْحَنَى: قَدْ رَقَعَ الشَّنَّ، وساقَ العَنْزَ وأَخَذَ رُمَيْحَ أَبِي(٥) سَعْدٍ، قال: ولا أَعْرِفُ زِيَادَةَ النُّون في عُنْجُش؛ لأَنّ الاشْتِقاقَ لا يُوجِبُه، ولا أَعْرِفُ في كلامهم عَجَش(٦).
  [عنش]: عَنَشَهُ، أَي العُودَ أَو القَضِيبَ، يَعْنِشُه عَنْشاً: عَطَفَه.
  وعَنَشَ فُلاناً: أَزْعَجَهُ، واسْتَفَزَّهُ، وساقَه وطَرَدَه، وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ، ورَوَى ابنُ الأَعْرَابيِّ قولَ رُؤْبَةَ:
  فَقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِ المَعْنُوشِ
  أَي المُسْتَفَزِّ المَسُوقِ. ويُرْوَى: المَحْنُوش، وقد تقدّمَ.
  والعُنْشُوشُ، بالضَّمِّ: بَقِيَّةُ المالِ، وقالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَا لَهُ عُنْشُوشٌ، أَي ما لَهُ شَيْءٌ، وقَدْ ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ في ترجمة «ح ن ش».
  ويقال إِنّ الأَعْنَش: مَنْ لَه سِتُّ أَصابِعَ، نَقَلَهُ الصّاغَانيّ.
  والعَنَشْنَشُ، كسَفَرْجَلٍ: الطَّوِيلُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ الخَفِيفُ السَّرِيعُ في شَبَابِه مِنّا ومِنَ الخَيْلِ. وهِي بِهَاءٍ، يُقَالُ: فَرَسّ عَنَشْنَشَةٌ، أَي سَرِيعَةٌ، قال:
  عَنَشْنَشٌ تَعْدُو بهِ عَنَشْنَشَهْ ... للدِّرْعِ فوقَ ساعِدَيْه خَشْخَشَهْ
  وعُنُقٌ مَعْنُوشَةٌ: طَوِيلَةٌ، ومِنْهُ اشْتِقَاقُ العِنْوَاشِ، بالكَسْرِ، وهِيَ الطَّوِيلَةُ في السَّمَاءِ من النُّوقِ، نَقَلَه الصاغانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ.
(١) عن القاموس وبالأصل «والتعمش» وانظر الجمهرة ٣/ ٦٠.
(٢) كذا بالأصل وورد في اللسان والأساس في مادة «عمس» ففي اللسان: وكل ما لا يهتدى له: عماس.
(٣) الجمهرة ٣/ ٣٢٥.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وشيخ، في بعض النسخ: «وهمّ، وكذا في التكملة».
(٥) عن الجمهرة وبالأصل «ابن سعد».
(٦) عن التكملة وبالأصل: «عفجش».