[معش]:
  والمَشَامِشُ: الصَّياقِلَةُ، عن الهَجَرِيّ، ولَمْ يَذْكُر لَهَا وَاحِداً، وأَنْشَدَ:
  نَضَا عَنْهُمُ الحَوْلُ اليَمَانِي كَمَا نَضَا ... عن الهِنْدِ أَجْفَانٌ جَلَتْهَا المَشَامِشُ
  قالَ: وقِيلَ المَشَامِشُ: خِرَقٌ تُجْعَلُ في النُّورَةِ ثُمَّ تُجْلَى بِهَا السُّيوفُ.
  وفُلانٌ يَمْتَشُّ مِنْ مالِ فُلانٍ، أَيْ يُصِيبُ مِنْه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
  وقال أَبُو عُبَيْدَةَ: مَشْمَشَ الرّجُلُ المَرْأَةَ، ونَشْنَشَها، أَيْ نَكَحَها، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
  وقال الفَرّاءُ: المُمِشُّ من الإِبل: الَّتِي إِذا حَلَلْتَ عَنْهَا صِرَارَها أَصَبْتَ فِيهَا لَبَناً مِنْ غَيْرِ دَرٍّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، ¦.
  ورَجُلٌ مَشٌّ، كأَمَشّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
  [معش]: المَعْشُ، كالمَنْع، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ الدَّلْكُ الرَّفِيقُ، لُغَةٌ في السّينِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وكَأَنّ المَعْشَ أَهْوَنُ من المَعْسِ، وقَدْ ذُكِرَ في السِّينِ. ومِنَ الغَرِيب ما في المِصباح في «ع ي ش» أَنَّه قِيلَ: إِنَّ مِيم مَعِيشَة ومَعِيش أَصْلِيَّةٌ، والجُمْهُورُ عَلَى الزّيادَةِ، نقله شَيْخُنَا.
[مغش]:
  * وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْه:
  مغش، ومِنْهُ أَمْغِيشَيَا(١) بفَتْحٍ وكَسْرٍ: مَوْضِعٌ بالعِرَاقِ، كانَتْ به وَقْعَة بَيْنَ خالدِ بن الوَلِيدِ، رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه، وبَيْنَ الفُرْسِ، وكانَ به كَنِيسَة، ولَمَّا مَلَكُوهُ هَدَمُوهَا، وكانت أُلَّيْسُ مِن مَسَالِحِها(٢) وفِيهِ يَقُول أَبو مُفَزِّر(٣) الأَسْوَدُ بنُ قُطْبَةَ:
  لقِينَا يَوْمَ أُلَّيْس وأَمْغِي ... ويومَ المَقْرِ(٤) آسادَ النّهارِ
  فلم أَرَ مِثْلَها فضلاتِ(٥) حَرْبٍ ... أَشَدَّ على الجَحاجِحَةِ الكِبَارِ
  أَرادَ بقولِه: أَمْغِي هذا المَوضِعَ بعَيْنِه، فحَذَفَ، كقولِ لَبِيدٍ:
  عَفَت المَنَا بمُتَالِعٍ فأَبَانِ(٦)
  أَرادَ: المَنَازِل، نَقَلَه ياقُوتٌ.
  ومَغُوشَةُ: مَدِينَةٌ بالأَنْدَلُسِ، مِنْ نوَاحِي تُدْمِيرَ، وقَرْطاجَةَ، والمِيمُ أَصْلِيَّة، سُمِّيَتْ باسْمِ القَبِيلَة.
  [مقدش]: مَقْدِشُو، بفَتْحِ المِيمِ وكَسْرِ الدّالِ المُهْمَلة، والعامَّةُ تَفْتَحُها(٧)، وضَمِّ الشِّينِ ويُقَالُ: أَيْضاً مَقْدِشا، ويُكْسَرُ أَوّلُه، كما ضَبَطَهُ الحَافِظُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وصاحبُ اللِّسَان، وهو: د، كَبِير بَيْنَ الزِّنْجِ والحَبَشَةِ مِنْ أَطْرَافِ بلادِ الهِنْدِ، مِنْهُ: الفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ الله محمّدُ بنُ عليِّ بنِ أَبِي بَكْرٍ المَقْدِشِيّ، مُعِيدُ البادرائيّة(٨)، ويُقَالُ فيه المَقْدِشَاوِيّ، قال الذَّهَبِيّ، حَدَّثَنا عن ابنِ الدُّخْمَيْسيّ(٩)، وأَبُو عليّ الحَسَنُ بنُ عِيسَى بنِ مُفْلِحٍ، العَامِرِيُّ المَقْدِشِيُّ اليَمَنِيُّ، كتَبَ عنه الزَّكِيّ المُنْذِرِيّ.
  وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ محمّدِ بنِ أَحْمَد، شَمْسُ الدّينِ المَقْدِشِيُّ، حَدَّثَ عَنِ ابنِ عَبْدِ الهَادِي، وعنه الحَافِظُ ابنُ حَجَر، وعَاشَ تِسْعِينَ سَنَةً.
  [ملش]: مَلَشَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ(١٠): هُوَ من قَوْلِهِم: مَلَشَ الشّيْءَ يَمْلُشُه مَلْشاً من حَدِّ نَصَرَ: إِذا فَتَّشَه بِيَدهِ، كَأَنّه يَطْلُبُ فيهِ شَيْئاً، هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وزادَ صاحِبُ اللِّسَان: ويَمْلِشُه أَيْضاً، أَيْ من حَدّ ضَرَبَ.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه:
  مَلْشُون: من قُرَى بسكرَة(١١)، من ناحِيَة إِفْرِيقِيَّةَ القُصْوَى،
(١) عن معجم البلدان وبالأصل «أمغيشا».
(٢) بالأصل «وكانت أليس عينا مالحة» والمثبت عن معجم البلدان.
(٣) بالأصل «أبو مغر بن الأسود» والمثبت عن معجم البلدان.
(٤) بالأصل: «يوم أمغى ويوم المغر» والمثبت عن معجم البلدان.
(٥) بالأصل: «نضلات» والمثبت عن معجم البلدان.
(٦) ديوانه وعجزه:
وتقادمت بالحُبْس فالسُّوبان
(٧) ضبطها ياقوت نصاً: «بفتح الدال».
(٨) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «البادواية».
(٩) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «الأحميسي».
(١٠) الجمهرة ٣/ ٧٠.
(١١) وضبطها ياقوت نصاً بكسر الكاف وبالقلم بكسر الباء عن الحازمي، قال وغيره يقول: بفتح أوله وكافه.