تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ينص]:

صفحة 386 - الجزء 9

  ويَصَّصتِ الأَرْضُ: تَفَتَّحتْ بالنَّبَاتِ، نقله الصّاغَانِيُّ عن ابن عبّادٍ، وهو مَجاز.

  ويَصَّصَ النّبَاتُ: تَفَتَّح بالنَّوْرِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّادٍ أَيْضاً، وهو مَجَاز.

  ويَصَّصَ عَلَى القَوْمِ: حَمَلَ عَلْيهم، نقله الصّاغَانِيّ أَيْضاً عن ابْنِ عَبَّادٍ، وهو مَجَازٌ.

  [ينص]: اليَنْصُ، بالفَتْح، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسان. وقال اللَّيْثُ: هو من أَسْمَاءِ القُنْفُذ الضَّخْم، وقِيلَ: هو مَقْلُوبُ النَّيْصِ، بتَقْدِيم النُّون، وهُنَاك ذَكَره صاحِبُ اللّسَان، ومِثْلُه في المُحِيطِ بتَقْدِيم النُّون، أَوْ أَحَدُهُمَا تَصْحِيفٌ. واختَلَفَتْ نُسَخُ التَّهْذِيب للأَزْهَرِيّ، ففِي بَعْضِهَا كما في الأَصْلِ بتَقْدِيم النُّون، وفي نُسْخَةٍ عليها خَطّ الأَزْهَرِيِّ: اليَنْص، بتَقْدِيم الياءِ على النُّون⁣(⁣١).

  [يوص]: اليَوَصِّيُّ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان، وهو بفَتْح اليَاءِ والوَاوِ وكَسْرِ الصَّاد وباليَاءِ المُشَدَّدَتيْن⁣(⁣٢)، ووَزَنَهُ اللَّيْثُ بفَعَلِّيّ وقال: هو طائِرٌ بالعِرَاق، شِبْهُ البَاشَقِ إِلاّ أَنَّهُ أَطْوَلُ جَناحاً من الباشَقِ، وأَخبَثُ صَيْداً، أَو هو الحُرّ⁣(⁣٣).

  ونَصُّ اللَّيْثِ: وهو الحُرُّ. وقال أَبو حاتم في «كِتَاب الطَّيْر» قال الطَّائِفِيُّ أَو غيْرُه: الحُرُّ من الصُّقُور شِبْهُ البَازِي، يَضْرِبُ إلى الخُضْرَةِ، أَصفَرُ الرِّجْلَيْن والمَنْقَارِ، صَائِدٌ. وقال آخَرُونَ: بل الحُرُّ: الصَّقْر، كَذَا في العُبَابِ. ثمّ إِنّ المُصَنِّفُ قد أَعَادَه أَيضاً في «وص ى» إِشارَةً إِلى وُقُوعِ الاخْتِلافِ في مادَّتِه ووَزنِه، وسَيَأْتِي الكَلامُ عليه هُناكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

  والحمد لله الذي بنعْمَتِه تَتمّ الصالحات، وصلواته وسلامُه على سيِّدنا ومولانا محمَّد أَبي القاسم أَفضلِ المخلوقات، وعلى آله وصحبه وتابعِيه وحزبه المفلحين، وأَتباعهم أَجمعين، إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيراً كثيراً.

  قد نَجزَ حرفُ الصاد المهملة على يدِ مُسطِّره العبد الفقير الفاني. محمّد مُرْتَضى الحسينيّ اليماني لطف الله به وأَحسن عاقبته آمين آمين، في ضحوة نهار الجمعة المبارك ١٦ جمادى الأولى، من شهور سنة ١١٨٤ ختمت بخير وعلى خير. وذلك بمنزله في عطفة الغسال بمصر حرسها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين، آمين.


(١) في التهذيب المطبوع ١٢/ ٢٤٦ نيص، قال الليث: النَّيصْ من أسماء القُنْفُذ الضخم، قلت: لم أسمعه لغيره.

(٢) ضبطه الدميري في حياة الحيوان بفتح الياء والواو وكسر الصاد المهملة المشددة.

(٣) عن القاموس وحياة الحيوان وبالأصل «الحز» هنا وقد جاء قريباً في موضعين صواباً.