تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زلقط]:

صفحة 271 - الجزء 10

  فصَحِيحٌ، وقولُ المُصَنِّفِ: «مُوَلَّدَة» لا يَمْنَعُ ذلِكَ، وإِنَّمَا يَعْنِي به أَنَّهَا لم تُسْمَعْ في كَلامِ العَرَبِ الفُصَحَاءِ، فتأَمّل.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  الزَّلَطُ مُحَرَّكةَ: الحَصَى الصِّغَارُ، مثلُ حَصَى الجَمَرَاتِ، ويُشَبَّه بها الفُولُ إِذَا لم يُدَشّ، وهي عامِّيّة.

  وكذا قَوْلُهُم: زَلَطَ اللُّقْمَةَ زَلْطاً، إِذا ابْتَلَعها من غَيْرِ مَضْغٍ.

  والمَزْلَطَةُ: المَزْلَقَةُ، أَو مَوْضِعُ الحَصَى الصِّغارِ.

  والزُّلَّيْط، كقُبَّيْطٍ، من الأَعْلامِ.

  [زلقط]: الزُّلُنْقُطَةُ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهكذا في النُّسَخِ، وهو أَقْرَبُ للاخْتِصَار، والضَّبْط، وقد سَقَطَ من بَعْضِهَا، ووقَع في بَعْضِها بضَمِّ الزّايِ واللاّم والقافِ ومثله في العُبَابِ والتَّكْمِلَة، وزادَا: وسُكون النُّون. وأَمَّا قولُه: ككُذُبْذُبَةِ، ومَالَهُما ثالثٌ فقد سَقَطَ في بَعْضِ النُّسَخِ، وهو ثابتٌ في الأُصُولِ الصَّحِيحَةِ. قَال شيخُنَا: قال الشَّيْخُ أَبُو حَيّان في كتابِه ارْتشافِ الضَرَبِ في كلام العَرَبِ: إِنّه لَمْ يَأْتِ على وزن فُعُلْعُلٍ إِلاّ كُذُبْذُبٌ، ولم يَتَعَرَّضْ لهذَا اللَّفْظِ الّذِي ذَكَره المُصَنِّفُ، والظّاهِرُ أَنَّه ليس من هذا القَبِيل: لأَنّ وَزْنَه فيما يَظْهَر فُعُنْلُل، والكُذُبْذُب فُعُلْعُل، كما قاله أَبُو حَيّان فافْتَرَقَا، إِلاّ أَن يُرِيدَ نَظِيرَه في اللَّفْظِ مع قَطْعِ النَّظَرِ عن أَصْلِه ووَزْنِه. قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو ذَكَرُ الرَّجُلِ رُبَّمَا قِيلَ ذلِكَ⁣(⁣١).

  وهو أَيْضاً: المَرْأَةُ القَصِيرَةُ، ذَكَرَهُمَا الصّاغَانِيُّ عنه، هكذا في كِتَابَيْه، واقْتَصَر صاحِبُ اللِّسَانِ على الأَخِيرِ، ولكِنَّهُم لم يَذْكُرُوا وَجْهَ التَّسْمِيَة، ولا الاشْتِقَاق، والظّاهِرُ أَنَّ الكَلِمَةَ مَنْحَوتَةٌ من: زَلَطَ ولَقَطَ، أَو من: زَلَقَ ولَقَطَ، أَو مِنْهُ ومن نَقَطَ إِنْ كانَتْ النُّونُ أَصلِيَّةً، فتأَمَّل.

  [زنط]: الزِّنَاطُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو مِثْلُ الضِّناطِ والزِّحام سواء، وقَدْ تَزانَطُوا، إِذا ازْدَحَمُوا، كما في العُبَابِ، وفي اللِّسَانِ: تَزَاحَمُوا.

  [زهط]: الزَّهْوَطَةُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ صَاحِبُ اللِّسَانِ عن كُرَاع قال: هو عِظَمُ اللَّقْمِ. قلتُ: وقد تَقَدَّم هذا المعنى في «رهط».

  وقال الأَزْهَرِيّ «ز هـ ط» مُهْمَلَةٌ إِلا زِهْيَوْط، ككِدْيَوْنٍ فإِنَّه ع، وذَكَرَه في الذّالِ أَيْضاً، كما تقدّم، أَو الصَّوابُ بالذّالِ المُعْجَمَة، كما هو في كِتَابِ سِيبَوَيْهِ. وَرَوَى الأَزْهَرِيُّ الوَجْهَيْنِ في قَوْلِ النّابِغَةِ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه.

  [زوط]: زُوَاطٌ، كغُرَابٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَال ابنُ دُرَيْدٍ: ع.

  وزُوَاطَى، كسُكارَى، هكذا هو فِي الأُصُولِ المُصَحَّحة، وهو غَلَطٌ، والَّذِي في العُباب والتَّكْمِلَة: زَوَاطَى⁣(⁣٢) بتَقْدِيمِ الأَلِف، قال: ورُبّمَا قِيل: زَوَاطَة: د، بَيْنَ وَاسِطَ والبَصْرَةِ. وفي التَّكْمِلَة. بُلَيْدَةٌ قُرْبَ الطِّيبِ⁣(⁣٣).

  وزَوْطَى، كسَلْمَى: جَدُّ الإِمام أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بنِ ثَابِتٍ، ¥، وعليه اقْتَصَرَ الحَافِظُ عبدُ القادِر القُرَشِيُّ في الطَّبَقَاتِ، وقِيل: هو زُوطَى، كمُوسَى، وهو الَّذِي جَزَمَ به كَثِيرُون، واقْتَصَرَ عليه الإِمَامُ النَّوَوِيّ، وذَكَرَ الوَجْهَيْنِ صاحِبُ عُقُودِ الجُمَانِ في مَناقِب النُّعْمَان، نَقَلَه شيخُنَا.

  وزَوَّطَ تَزْوِيطاً: عَظَّمَ اللُّقَمَ وازْدَرَدَها، عن أَبِي عَمْرٍو، قال: وكذلِك: غَوَّطَ، ودَبَّلَ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  أَزْوَطَ اللُّقْمَةَ ازوِطاطاً عَظَّمَهَا وازْدَرَدَهَا نَقَلَه صاحِبُ اللِّسانِ عن أَبِي عَمْرٍو أَيضاً⁣(⁣٤).

  [زيط]: زَاطَ يَزِيطُ زَيْطاً، وزِيَاطاً، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ في التَكملة، وأَوْرَدَه في العُبَابِ، فقال: أَي صاحَ.

  أَو زَاطَ: نَازَعَ. وفي اللِّسَانِ: الزِّيَاطُ: المُنَازَعَةُ


(١) كذا بالأصل، وعبارة الجمهرة: وزُلنقطة زرية صغيرة وربما قيل للذكر زُلنقطة أيضاً. يريد «المذكر» لأنه قبل عبارته هذه كان يعدد لفظات لا يكاد يوصف بها إلا الإناث، فقوله «للذكر» لا يعني به ذكر الرجل كما ذهب إليه المصنف.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: والذي في العباب والتكملة زاوطى، الذي رأيناه في التكملة: زواطى مثل ما للمصنف ا ه» كذا، والذي في التكملة المطبوع: زواطى، كما قال الشارح وفي معجم البلدان زَاوَطا وربما قيل زاوطة.

(٣) ومثلها في معجم البلدان وزاد بين واسط وخوزستان والبصرة.

(٤) كذا بالأصل والذي في اللسان: يقال: أزوطوا وغوطوا ودبّلوا إذا عظموا اللقم وازدردوا.