تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عضرفط]:

صفحة 337 - الجزء 10

  طَعَامِ بَطْنِه، قالَهُ اللَّيْثُ، وحكاهُ ابنُ بَرِّيّ أَيْضاً عن ابنِ خالَوَيْهِ، وقال: ومثلُه اللَّعْمَظُ واللُّعْمُوظُ، والأُنْثَى لُعْمُوظَة.

  وقال الأَصْمَعِي: العُضْرُط، والعُضْرُوطُ: الأَجِيرُ، ج: عَضَارِطُ وعَضَارِيطُ، وأَنْشَدَ:

  أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّهَا العُضَارِطُ ... وأَيُّهَا اللَّعْمَظَةُ العُمَارِطُ

  ويُقَال: وَاحِدُ العَضَارِطِ: العُضَارِطُ، كجُوَالِق وجَوَالِقَ، وقال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ في العَضَارِيطِ:

  وشَدَّ العَضَارِيطُ الرِّجالَ وأُسْلِمَتْ ... إِلى كُلِّ مِغْوارِ الضُّحَى مُتكَبِّبِ⁣(⁣١)

  وقال الأَعْشَى:

  وكَفَى العَضَارِيطُ الرِّكابَ فبُدِّدَتْ ... مِنْهَا لأَمْرِ مُؤَمَّلٍ فأَجَالَهَا

  أَي لمّا صارُوا إِلى الغَارَةِ أَمْسَكَ الخَدَمُ الرِّكابَ، ورَكِبَ الفُرْسانُ فبُدِّدَتِ الخَيْلُ للغارَةِ بأَمْرِ المَمْدُوحِ، وهو قَيْسُ بنُ مَعْدِي كَرِبَ.

  ويُقَال للأَتْبَاعِ: عَضَارِيطُ، وعَضَارِطَةٌ، الوَاحِدَ⁣(⁣٢): عُضْرُطٌ وعُضْرُوطٌ.

  والعِضْرِطُ بالكَسْرِ: اللَّئِيمُ من الرِّجَالِ، قالَهُ اللَّيْثُ.

  والعُضَارِطِيُّ، بالضَّمِّ: الفَرْجُ الرِّخْوُ، قال جَرِيرٌ:

  تُوَاجِهُ بَعْلَها بعُضَارِطيٍّ ... كأَنَّ على مَشَافِرِه جَبَابَا⁣(⁣٣)

  والعُضَارِطِيُّ أَيْضاً: الاسْتُ، عن ابْنِ عَبّادٍ، وقِيلَ: العِجَانُ.

  والعَضَارِيطُ: العُرُوقُ الَّتِي في الإِبْطِ بينَ اللَّحْمَتَيْنِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.

  والعُضْرُوطُ، كعُصْفُورٍ: مَرِئُ الحَلْقِ، وهُوَ رَأْسُ المَعِدَةِ الّلازِقُ بالحُلْقُومِ أَحْمَرُ مُسْتَطِيلٌ، وجَوْفُه أَبْيَضُ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  قَومٌ عَضَارِيطُ: صَعَالِيكُ.

  وقالَ شَمِرٌ: مَثَلٌ للعَرَبِ: «إِيّاك وكُلَّ قِرْنٍ أَهْلَبِ العِضْرِطِ» قال ابنُ شُمَيْلٍ: العِضْرِطُ: العِجَانُ والخُصْيَةُ، وقال ابنُ بَرِّيّ، يَقُول⁣(⁣٤): إِيّاكَ وأَهْلَبَ العِضْرِطِ فإِنّهُ لا طَاقَةَ لكَ بهِ. قال الشّاعِرُ:

  مَهْلاً بَنِي رُومَانَ بَعْضَ عِتَابِكمْ ... وإِيّاكُمُ والهُلْبَ مِنِّي عَضَارِطَا

  والأَهْلَبُ: هو كثيرُ شَعرِ الأُنْثَيَيْنِ.

  وفي العُبَابِ: رَجُلٌ أَهْلَبُ عَضْرَطٌ، وهو الكَثِيرُ شَعرِ الجَسَدِ ويُقَالُ: فُلانٌ أَهْلَبُ العضْرطِ أَيْضاً.

  وفي اللِّسَانِ: ويُقَالُ: العِضْرِطُ: عَجْبُ الذَّنَبِ.

  [عضرفط]: العَضْرَفُوطُ: العُذْفُوطُ، وهي العِسْوَدَّةُ الَّتِي تَقَدَّم ذِكْرُها، أَو هو ذَكَرُ العَظَاءِ، كما في الصّحاحِ، قال أَبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ:

  فآصِلَ قد تَدَخْدَخَ لِي ودَاخَتْ ... فَرَاضِخُهُ دُوُوخَ العَضْرَفُوطِ

  أَو: هو من دَوابِّ الجِنِّ ورَكائِبِهم قال الشّاعِرُ:

  وكُلَّ المَطَايَا قد رَكِبْنَا فلم نَجِدْ ... أَلَذَّ وأَشْهَى من وَحِيدِ الثَّعَالِبِ

  ومِنْ فَأْرَةٍ مَزْمُومَةٍ شَمَّرِيَّةٍ ... وخَودٍ بِرِدْفَيْهَا أَمامَ الرَّكائبِ

  ومِنْ عَضْرَفُوطٍ حَطَّ بِي من ثَنِيَّةٍ ... يُبَادِرُ سِرْباً مِنْ عَظَاء قَوَارِبِ

  قالَ اللَّيْثُ: ج. عَضَارِفُ، وعَضْرَفُوطاتٌ. وقِيلَ: جمعُه عَضَافِيطُ، وفي الصّحاحِ: وتَصْغِيرُه عُضَيَرِفٌ وعُضَيْرِيفٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:

  فأَحْجَرَها كَرُّهَا فِيهِمُ ... كما يُجْحِرُ الحَيَّةُ العَضْرَفُوطَا

  [عضط]: عَضَطَ يَعْضِطُ عَضْطاً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال


(١) في المطبوعة الكويتية، عن العباب، «الرحال ... متلبب».

(٢) عن اللسان وبالأصل «الواحدة».

(٣) عن الديوان والمحكم وبالأصل «حبابا» بالحاء المهملة. والجباب شيء كالزبد، وحباب الماء بالحاء المهملة نفاخاته التي تعلوه.

(٤) في اللسان: «تقول في المثل: إِياك والأهلب العضرط» وضبط العضرط في الصحاح نصاً بالفتح.