[عضفط]:
  ابنُ دُرَيْدٍ، أَي أَحْدَثَ عِنْدَ الجِمَاعِ، قال: ومِنْهُ قولُهم: وهُوَ عِضْيَوُطٌ، كهِلْيَوْنٍ قال: وزَعَمَ الخَلِيلُ أَنَّه يَتَصَرَّفُ بالضّاد والذال جميعاً(١)، قال: ولمْ يُصَرِّفه أَحدٌ من أَصحابِنَا غيره وقال ثعلب: هو العُضْيُوط، بالضَّمّ.
  [عضفط]: العُضْفُوطُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ اللَّيْثُ: هو كعُصْفُورٍ، وقال ابْنُ عَبّادٍ: هو العَيْضَفُوطُ مِثَالُ حَيْزَبُونٍ، لغةٌ في العَضْرَفُوطِ، والجَمْعُ: عَضَافِيطُ.
  [عطط]: عَطَّ الثَّوْبَ يَعُطُّه عَطّاً: شَقَّهُ طُولاً، قال اللَّيْثُ: أَو عَرْضاً: من غير(٢) بَيْنُونَةٍ، وأَنْشَدَ:
  وإِنْ لَجُّوا حَلَفْتُ لَهُمْ بحِلْفٍ ... كعَطِّ البُرْدِ لَيْسَ بذِي فُتُوقِ
  وقال أَبو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ:
  من بَنِي عَامِرٍ لها شَطْرُ قَلْبِي ... قِسْمَةً مِثْلَ ما يُعَطُّ الرِّدَاءُ
  كعَطَّطَهُ، شُدِّدَ للْكَثْرَةِ، كما في الصّحاحِ. وأَنْشَدَ للمُتَنَخِّلِ:
  بضَرْبٍ في القَوَانِسِ ذِي فُرُوغٍ ... وطَعْنٍ مِثْلِ تَعْطِيطِ الرِّهَاطِ(٣)
  ويُرْوَى:
  «في الجَمَاجِم ذِي فُضُولٍ»
  ويروى: «تَعْطَاطِ».
  قِيل: وقُرِئَ قولُه تعالَى: {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ عُطَّ مِنْ دُبُرٍ}(٤) رواه المُفَضَّلُ، قال: هكَذا قَرَأْتُ في مُصْحَفٍ، ونَقَلَه اللَّيْثُ، قال الصّاغانِيُّ: ولم أَعْلَمْ أَحَداً من أَهْلِ الشَّواذِّ قرأَ بها، فتَعَطَّطَ الثوبُ وانْعَطَّ، قال ابنُ هَرْمَةَ:
  لَبِسَتْ مَعَارِفُهَا البِلَى فجَدِيدُهَا ... خَلَقٌ كثَوْبِ الماتِحِ المُتَعَطِّطِ
  وقال أَبُو النَّجْمِ:
  كَأَنَّ تَحْتَ ثَوْبِهَا(٥) المُنْعَطِّ ... إِذا بَدَا مِنْهَا الَّذِي تُغَطِّي
  شَطّاً رَمَيْتَ فَوْقَهُ بشَطِّ
  وقال المُتَنَخِّلُ:
  تَمُدُّ له حَوَالِبُ مُشْعَلاتٌ ... يُجَلِّلُهُنَّ أَقْمَرُ ذُو انْعِطَاطِ(٦)
  وعَطَّ فُلاناً إِلى الأَرْضِ يَعُطُّه عَطًّا: صَرَعَهُ وغَلَبَهُ، عن أَبي عَمْرٍو.
  والعَطَاطُ، كسَحَابِ: الشُّجَاعُ الجَسِيمُ الشَّدِيدُ، عن ابْنِ السَّكِّيت.
  والعَطَاطُ: الأَسَدُ الجَسِيمُ الشَّدِيدُ، قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيّ:
  وذلِكَ يَقْتُلُ الفِتْيَانَ شَفْعاً ... ويَسْلُبُ حُلَةَ اللَّيْثِ العَطَاطِ(٧)
  قِيلَ: هو الجَسِيمُ الطَّوِيلُ الشُّجَاعُ، ويُرْوَى «الغَطَاطِ» بالغَيْنِ المُعْجَمَة.
  وقالَ الشَّيْبَانِيُّ: المَعْطُوطُ: المَغْلُوبُ، كالمَعْتُوتِ، وهُوَ الَّذِي غُلِبَ قَوْلاً أَو فِعْلاً، هكَذَا في النُّسَخِ، والصّوابُ: وفِعْلاً. أَو العَتُّ، بالتَّاءِ. فِي القَوْلِ، والعَطُّ، بالطّاءِ، في الفِعْلِ.
  وقال ابنُ بَرِّيّ: العُطُطُ، بضمّتَيْن: المَلَاحِفُ المُقَطَّعَةُ.
  وهو قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
  والعُطْعُطُ، كهُدْهُدٍ: العَتُودُ من الغَنَمِ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ، أَو الجَدْيُ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ.
  أَو الجَحْشُ، وهو وَلَدُ الحِمَارِ الأَهْلِيِّ، كالعُتْعُتِ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: العَطْعَطَةُ: تَتَابُعُ الأَصْوَاتِ واخْتِلاطُهَا في الحَرْبِ وغَيْرِهَا، وفي بعضِ النَّسَخِ: واخْتِلَافُهَا.
(١) في التكملة: وزعم الخليل أنه يتصرف فيقال: عَضْيَط يُعَضْيِط عَضْيَطَةً.
(٢) في القاموس: بلا بينونة.
(٣) ديوان الهذليين ٢/ ٢٤ وصدره فيه:
بضربٍ في الجماجم ذي فروغٍ
(٤) سورة يوسف الآية ٢٧ والقراءة المشهورة: {... قُدَّ مِنْ دُبُرٍ}.
(٥) في الصحاح واللسان: درعها.
(٦) ديوان الهذليين ٢/ ٢٣ وفي الأصل «تحللهن» والمثبت عن الديوان.
(٧) قال ابن بري هو لعمرو بن معدي كرب.