[عنبط]:
  أَمَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ العَمَلَّطَا ... يَأَكُل لَحْماً بَائِتاً قد ثَعِطَا
  أَكْثَرَ منه الأَكْلَ حتَّى خَرِطا(١)
  وقال أَبُو عَمْرٍو: هو القَوِيُّ على السَّفَرِ(٢)، والعَمَلَّس مثلُه، وأَنْشَدَ:
  قَرَّبَ منها كُلَّ قَرْمٍ مُشْرَطِ ... عَجَمْجَمٍ ذِي كِدْنَةٍ عَمَلَّطِ
  وبَعِيرٌ عَمَلَّطٌ: قَوِيٌّ شَدِيدٌ: كذا في التَّهْذِيبِ.
  * ومّما يُسْتَدْرَك عليه:
  العَمَلَّطُ، الدَّاهِيَةُ، كما في التَّكْمِلَة.
  [عنبط]: العُنْبُطُ، والعُنْبُطَةُ، بضَمِّهِما، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو القَصِيرُ اللَّحِيمُ من الرَّجَالِ.
  [عنشط]: العَنْشَطُ، والعَنَشَّطُ، كجَعْفَرٍ، وعَشَنَّقٍ، كذا في سائرِ أُصُولِ القَامُوسِ، وهو غَلَطٌ، ففي نَوَادِرِ الأَصْمَعِيِّ: العَشَنَّطُ والعَنْشَطُ معاً: الطَّوِيلُ، الأَوَّلُ بتَشْدِيدِ النُّونِ، والثّانِي بتَسْكِينِ النُّونِ، قَبْلَ الشِّينِ، ومِثْلُه عِبَارَةُ الصّحاحِ، قال: العَنْشَطُ: الطَّوِيلُ، وكذلِك: العَشَنَّطُ، مثال العَشَنَّق، ويُقَالُ: رَجُلٌ وجَمَلٌ عَشَنَّطٌ، والجَمْعُ عَشَانِطِةٌ وعَشَانِقَةٌ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لراجِزٍ:
  بُوَيْزِلاً ذا كِدْنةٍ مُعَلَّطَا ... من الجِمَالِ بازِلاً عَشَنَّطَا
  ومِثْلُه عِبَارَةُ العُبَابِ، وزادَ الأَصْمَعِيُّ يَصِفُ جَمَلاً:
  يُوفِي بمُمْتَدِّ الجَدِيلِ عَنْشَطِهْ ... يَنْفُخُ في جَعْدِ اللُّغَامِ قَطَطِهْ
  فظَهَرَ بما ذُكِرَ أَنَّ الضَّبْطَ الثّانِيَ إِنَّما هو للعَشَنَّطِ، بتَقْدِيمِ الشِّينِ على النُّونِ، وقد وَهِمَ المُصَنِّفُ.
  والعَنْشَطُ، كجَعْفرٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، كما في الصّحاحِ.
  قال: ومنه قَوْلُ الشّاعِرِ:
  أَتاكَ مِنَ الفِتْيَانِ أَرْوَعُ مَاجِدٌ ... صَبُورٌ على ما نَابَه غَيْرُ عَنْشَطِ
  وقال الفَرَّاءُ: امْرَأَةٌ عَنْشَطٌ، وعَنْشَطَةٌ: طَوِيلَةٌ.
  وعَنْشَطَ الرَّجُلُ عَنْشَطَةً، إِذا غَضِبَ، كما في اللسان.
  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  تَعَنْشَطَتِ المَرأَةُ زَوْجَهَا، إِذَا تَعَلَّقَتْ بهِ لِخُصُومةٍ، كما في التَّكْمِلَةِ.
  [عنط]: العَنَطُ، مُحَرَّكَةً: طُولُ العُنُقِ وحُسْنُه، أَو الطُّولُ عامَّةً، أَي سواءٌ كانَ في العُنُقِ أَو في القَوَامِ.
  والعَنَطْنَطُ، كسَمَعْمَعٍ: الطَّوِيلُ من الرِّجَالِ، ومِنْهُم من عَمَّ بهِ، قال الجَوْهَرِيُّ: وأَصْلُ الكَلِمَةِ «ع ن ط» فكُرِّرَتْ، وقالَ اللَّيْثُ، اشْتِقَاقُه من «عنط» ولكِنَّه أُرْدِفَ بحَرْفَيْنِ في عَجُزِه، وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ:
  بسَلِبٍ ذِي سَلِبَاتٍ وُخَّطِ ... يَمْطُو(٣) السُّرَى بعُنُقٍ عَنَطْنَطِ
  وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ:
  بنَاعِجٍ عَبْلِ المطَا عَنَطْنَطِهْ ... أَحْزَمِ جُؤْشُوشِ القَرَا عُلَبِطِه
  وهِيَ بهاءٍ، يُقَال: امْرَأَةٌ عَنَطْنَطَةٌ طَوِيلَةُ العُنُقِ مع حُسْنِ قَوَامِهَا، ويُقَال: عَنَطُهَا: طُولُ(٤) قَوَامِهَا لا يُجْعَل مَصْدَرُ ذلِكَ إِلاّ العَنَطَ، ولو قِيلَ: عَنَطْنَطَتُهَا: طُولُ عُنُقِهَا لكَانَ صَوَاباً جائِزاً في الشِّعْرِ، ولكِنَّه يَقْبُحُ في الكَلامِ لطُولِ الكَلِمَةِ، وكذلِكَ يَومٌ عَصَبْصَبٌ بَيِّنُ العَصَابَةِ، وفَرَسٌ(٥) غَشَمْشَمٌ بيِّنُ الغَشْمِ وقالَ أَبُو لَيْلَى: رجلٌ عَنَطْنَطٌ، وامْرَأَةٌ عَنَطْنَطَةٌ، وفي حَدِيثِ المُتْعَةِ: «فتَاةً مِثْلَ البَكْرَةِ العَنَطْنَطَةِ» أَي الطَّوِيلَةِ العُنُقِ مع حُسْنِ قَوَامٍ.
  ومن المَجَازِ: العَنَطْنَطَةُ(٦): الإِبْرِيقُ، لطُولِ عُنُقِه. قال ابنُ سِيدَه: وأَنْشَدَنِي بعضُ من لَقِيتُ:
  فَقَرَّبَ أَكْوَاساً له وعَنَطْنَطاً ... وجَاءَ بتُفّاحٍ كَثِيرٍ دَوَارِكِ
(١) بعده في اللسان:
فأكثر المذبوب منه الضرطا ... فظل يبكي جزعاً وفطفطا
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «السير» والأصل كاللسان.
(٣) اللسان: تمطو.
(٤) اللسان: طول عنقها وقوامها.
(٥) اللسان: وأسدٌ.
(٦) اللسان: العنطنط.