تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جحمظ]:

صفحة 462 - الجزء 10

  وهُمْ جُحْظٌ، بالضَّمّ، أَيّ شَاخِصُو الأَبْصَارِ، كجُحَّظٍ، كرُكَّع.

  ورَجُلٌ جِحْظايَةٌ، بالكَسْر: كَثِيرُ اللَّحْمِ.

  وابن جُحَيْظَةَ: شاعِرٌ.

  [جحمظ]: الجَحْمَظَة: القِمَاطُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ عن اللَّيْث، وهو مَقْلُوبٌ عن الجَمْحَظَةِ، كما سَيَأْتِي، وأَنشدَ اللَّيْثُ:

  لَزّ إِلَيْهِ جَحْظَواناً مِدْلَظَا ... فظَلَّ فِي نِسْعَتِه مُجَحْمَظَا

  والجَحْمَظَة: تَأَطِيرُ القَوْسِ بالوَتَرِ.

  والجَحْمَظَةُ: شَدُّ يَدَيِ الغُلامِ على رُكْبَتَيْه لِيُضْرَبَ، قالَهُ الكِسَائيّ، وفي بَعْضِ الحِكايات هو بَعْضُ مَنْ جَحْمَظُوه، أَو الجَحْمَظَةُ: الإِيثاقُ كَيْفَ كانَ، نَقَلَهُ شَمِرٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، فِيما حَدَّثه الزُّبَيْرِي الأَسَدِيّ.

  والجَحْمَظَةُ: الإِسْرَاعُ فِي العَدْوِ، وقد جَحْمَظَ.

  وقال الصّاغَانِيّ: هو مَشْيُ القَصِيرِ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  [جظظ]: جَظَّهُ: طَرَدَهُ، وكَذلِكَ شَظَّه وأَرَّه، كَذا في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ.

  وجَظَّه: صَرَعَه.

  وجَظَّ المَرْأَةَ: جَامَعَهَا، نَقَلَهُ الصّاغانِيّ. قال ابنُ عَبّادٍ: ومنه قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ لامْرَأَتِهِ: أَتَدَعِينَنِي أَجُظُّكِ جَظَّةً، أَوْ جَظَّتَيْنِ، وأَلْحَقُ بِإِبِلي.

  وجَظَّ الرَّجُلُ: عَدَا، مِثْلُ عَظَّ، كذَا في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ.

  وجَظَّ، إِذا سَمِنَ فِي⁣(⁣١) قِصَرٍ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.

  وجَظَّهُ بالغُصَّةِ: مِثْلُ كَظَّهُ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  وأَجَظَّ، إِذا تَكَبَّرَ وعَتَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

  والجَظُّ: الرَّجُلُ الضَّخْمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.

  وفي الحَدِيث⁣(⁣٢): «أَهْلُ النَّارِ كُلُّ جَظّ مُسْتَكْبِرٍ» وقال بَعْضُهُم: هو الضَّخْمُ الكَثِيرُ اللَّحْم. وقال الفَرّاءُ: الجَظُّ: الطَّوِيلُ الجَسِيمُ الأَكُولُ الشَّرُوبُ البَطِرُ الكَفُورُ. قالَ: وهُوَ الجَوّاظُ، والجِعْظَار.

  [جعظ]: ك الجَعْظِ بالفَتْحِ، وهو العَظِيمُ المُسْتَكْبِر في نَفْسِهِ، كما جاءَ تَفْسِيرُهُ في الحَدِيثِ المَرْوِيّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ : قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ، كُلُّ جَظٍّ جَعْظٍ مُسْتَكْبِرٍ».

  والجَعْظُ أَيْضاً: السَّيِّءُ الخُلُقِ الَّذِي يَتَسَخَّطُ عِنْدَ الطَّعَامِ، وقَدْ جَعِظَ جَعَظاً.

  وجَعَظَهُ، كَمَنَعَهُ: دَفَعَهُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ كأَجْعَظَهُ، أَي دَفَعَهُ عَنْه وَمَنَعَهُ. قال رُؤْبَةُ، ويُرْوَى للعَجّاج:

  تَوَاكَلُوا بالمِرْبَدِ العِنَاظَا ... والجُفْرَتَيْنِ تَرَكُوا إِجْعَاظَا

  وفي التَّهْذِيبِ: أَنْشَدَ أَبُو سَعِيدٍ للعَجَّاج وفيه:

  والجُفْرَتَيْن أَجْعَظُوا إِجْعَاظاً

  قال: مَعْناهُ أَنَّهُم تَعَظَّمُوا في أَنْفُسهِم، وزَمُّوا بِأَنْفِهِمْ.

  والجعْظَانَةُ والجِعْظانُ، بكَسْرِهِما: القَصِيرُ اللَّحِيمُ.

  ويُقَال: رَجُلٌ جِعْظَانَةٌ، ومِنْهُم من رَوَاهُما بِكَسْرَتَيْن وتَشْدِيد الظّاءِ⁣(⁣٣).

  وأَجْعَظَ الرَّجُلُ: هَرَبَ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وبه فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُ رُؤْبَةَ السَّابِقُ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  الجَعِظُ، كَكَتِفٍ: لُغَةٌ في الجَعْظِ، «بالفَتح».

  والجِعْظَايَةُ، بالكَسْرِ: القَصِيرُ الكَثِيرُ اللَّحْمِ، الكَثِيرُ الأَكْلِ العَيِيُّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

  وقَالَ ابنُ بَرّيّ: قَوْمٌ أَجْعَاظٌ، أَي فُرَّارٌ.

  وجَعَظَ عَلَيْنَا جَعْظاً: خَالَفَ عَلَيْنا وغَيَّرَ أُمُورَنا، كجَعَّظ تَجْعِيظاً، كما في اللِّسان.

  [جعمظ]: الجُعْمُظُ، كقُنْفُذٍ⁣(⁣٤) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال الصّاغَانِيُّ: هو الشَّيْخُ الضَّنِينُ الشَّرِهُ، هكَذَا نَقَلَهُ، وقد


(١) في التكملة: «مع قصر».

(٢) في اللسان: «وروى عن النبي أنه قال: ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل جعظ جظٍّ مستكبر مناعٍ: وسيرد في مادة جعظ التالية.

(٣) وهي رواية اللسان.

(٤) ضبطه بالقلم في التكملة يبالفتح فسكون ففتح.