[جمحظ]:
  قال: واجْلَنْظَى الرَّجُلُ: امْتَلأَ غَضَباً. وقال غَيْرُه: اجْلَنْظَى: اسْتَلْقَى على ظَهْرهِ ورَفَعَ رِجْلَيْهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهو قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ، أَوَ اجْلَنْظَى: اضْطَجَعَ على جَنْبِهِ واسْتَلْقَى على قَفاهُ، قالَهُ اللِّحْيَانِي. وبه فُسِّرَ قَوْلُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ: «إِذا اضْطَجَعْتُ لا أَجْلَنْظِي» قاله اللِّحْيَانِيُّ، أَي لا أَنَامُ نَوْمَةَ الكَسْلانِ، ولكِنّي أَنامُ مُسْتَوْفِزاً.
  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: اجْلَنْظَى، إِذا انْبَسَطَ، وكَذلِكَ اسْلَنْطحَ واسْلَنْقَى، كما في الجَمْهَرَةِ. وفي بَعْضِ النُّسَخ: اسْبَطَرَّ.
  قال الجَوْهَرِيّ: والأَلِفُ للإِلْحَاقِ، ورُبما هُمِزَ، يُقَالُ: اجْلَنْظَيْتُ، واجْلَنْظَأْتُ. ثمّ إِنَّ المُصَنِّف جَعَلَ النُّونَ أَصْلِيَّةً، ولِذَا وَزَنَهُ بحَبَنْطَى. وعِنْدَ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ وغَيْرِهما زائدَةٌ، ولذا ذَكَرُوهُ في تَرْكِيبِ «ج ل ظ»، فتَأَمَّلْ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قال أَبو حاتِمٍ: أَنا فِي مُجْلَنْظٍ أَوْجَرُ.
  [جمحظ]: الجَمْحَظَةُ، بِتَقْدِيمِ المِيمِ علَى الحاءِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وقالَ الصّاغَانِيُّ: هو القِمَاطُ، كالجَحْمَظَة سَواء.
  [جمعظ]: الجِمْعاظُ، بالكَسْرِ هو الجِنْعاظ، أَي: الجافِي الغَلِيظُ. قُلْتُ: والأَشْبَهُ أَنْ تَكُونَ المِيمُ زائدة.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [جمظ]: الجَمْظُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والمُصَنِّف وصاحِبُ اللّسَان. وقال ابنُ عَبّادٍ: هو الخَنْقُ والرَّبْطُ. يُقَالُ: ما كَانَ مَجْمُوظاً، أَي ما كَانَ مَرْبُوطاً، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
  [جنعظ]: الجِنْعاظَةُ، بالكَسْرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقالَ اللَّيْثُ: هو الَّذِي يَتَسَخَّطُ عندَ الطَّعامِ لسُوءِ خُلُقِهِ.
  وقال غَيْرُه: الجِنْعاظَةُ: الأَكُولُ كالجِنْعِيظِ، كقِنْدِيلٍ، وهو القَصِيرُ الرِّجْلَيْن.
  وجِنْعِظٌ كزِبْرِجٍ: الشَّيْخُ، هكَذَا في النُّسَخِ عن ابْنِ عَبّادٍ، والصَّوابُ الشَّحِيحُ الشَّرِهُ الأَكُولُ.
  وقال ابن دُرَيْدٍ: الجِنْعِظُ: الجَافِي الغَلِيظُ، وقِيلَ: الأَحْمَقُ، كالجِنْعَاظِ، بالكَسْرِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الجِنْعِيظُ، بالكَسْرِ: القَصِيرُ الرِّجْلَيْنِ، الغَلِيظُ الأَشَمُّ.
  والجِنْعاظُ والجِنْعاظَةُ، بكَسْرِهما: العَسِرُ الأَخْلاقِ. قال الراجِزُ:
  جِنْعاظَةٌ بِأَهْلِهِ قَدْ بَرَّحَا ... إِنْ لَمْ يَجِدْ يَوْماً طَعَاماً مُصْلَحَا
  قَبَّحَ وَجْهاً لَمْ يَزَل مُقَبَّحَا
  [جوظ]: الجُوَاظُ، كغُرَاب: الضَّجَر وقِلَّة الصَّبْر في(١) الأُمُور، قاله أَبُو سَعِيدٍ. يُقَالُ: ارْفُقْ بجُواظِكَ. ولا يُغْنِي جُوَاظُكَ عَنْكَ شَيْئاً.
  والجَوَّاظُ كشَدَّادٍ: الضَّخْمُ الجافِي الغَلِيظُ المُخْتَالُ في مِشْيَتِه عن أَبِي زَيْدٍ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لرُؤْبَةَ:
  وسَيْفُ غَيّاظٍ لَهُمْ غَيّاظا ... يَعْلُو(٢) به ذا العَضَلِ الجَوّاظا
  ويُقَالُ: الجَوَّاظُ هُوَ الكَثِيرُ الكَلامِ والجَلَبَةِ في الشَّرِّ.
  وقال أَبُو زَيْدٍ: هو الجَمُوعُ المَنُوعُ الَّذِي جَمَعَ ومَنَعَ.
  وقِيلَ: هو الصَّيَّاحُ الشِّرِّيرُ، قالَهُ النَّضْرُ وقِيلَ: هو الضَّجُورُ. وبِكُلّ ذلِكَ فُسِّرَ قَوْلُه ﷺ: «أَهْلُ النَّارِ كُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ»، كالجَوَّاظَةِ، بالهاءِ.
  وقيل: الجَوَّاظُ هو الفَاجِرُ(٣) الكافِرُ، قالَهُ الفَرَّاءُ. وقال ثَعْلَبٌ: هو المُتَكَبِّرُ الجافِي.
  وقد جاظَ يَجُوظُ جَوْظاً وجَوَظَاناً الأَخِيرُةُ مُحَرَّكَة أَي اخْتَالَ في مِشْيَتِهِ، ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ ولكِنَّهُ قالَ في المَصْدَرِ الأَخِيرِ جَوَظاً مُحَرَّكَةً(٤)، هكذا هو في النُّسَخِ، وفي نَصِّ ثَعْلَبٍ كما أَوْرَدَهُ المُصَنِّف.
  وجَاظَ فُلاناً بالغُصَّةِ جَوْظاً: أَشْجَاهُ بِهَا عن ابن عَبّادٍ كجَظَّهُ جَظًّا.
  وجَوَّظَ الرَّجُلُ تَجْوِيظاً وتَجَوَّظَ أَيْ سَعَى.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  رَجُلٌ جَوَّاظَةٌ: أَكُولٌ. والجَوَّاظُ: القَصِيرُ البَطِينُ الأَكُولُ، قاله أَبو زَيْدٍ.
(١) في اللسان والتكملة: على الأمور.
(٢) في الصحاح «فعلوا به» والمثبت كاللسان والجمهرة.
(٣) في القاموس: «العاجز» والمثبت كاللسان والتكملة.
(٤) في الصحاح: جَوْظا بفتح فسكون ضبط قلم. وعلى هامش القاموس عن نسخة أخرى: وجَوَظاناً وجَوَظاً.