[جلع]:
  وِهُوَ إِذا جَرْجَرَ بَعْدَ الهَبِّ.
  فإِذاً لا حُجَّةَ لَهُ في الرَّجَزِ مع ارْتِكابِ تَغْييرِ(١) الرِّواية:
  ويُقَالُ: جَعْجَعَ بِهِم: أَيْ أَناخَ بهم، وأَلْزَمَهُمْ الجَعْجَاعَ. وِجَعْجَع القَوْمُ: أَناخُوا، ومِنْهُمْ مَنْ قَيَّدَ فقالَ: بالجَعْجَاعِ.
  وِالجَعْجَعَةُ: بُرُوكُ البَعِيرِ، يُقَالُ: جَعْجَعَ البَعِيرُ: بَرَكَ واسْتَناخ قال رُؤْبَةُ:
  نَمْلأُ مِنْ عَرْضِ البِلَادِ الأَوْسَعا ... حَتَّى أَنَخْنا عِزَّهُ فَجَعْجَعا
  بِوَسَطِ الأَرْضِ ومَا تَكَعْكَعَا
  وِالجَعْجَعَةُ: تَبْرِيكُه، يُقَالُ جَعْجَعَهُ وجَعْجَعَ به، إِذا بَرَّكَهُ وأَناخَهُ.
  وِالجَعْجَعَة: الحَبْسُ، يُقَالُ: جَعْجَعَ بالمَاشِيَةِ(٢) وجَفْجَفَها، إِذا حَبَسَهَا. وبه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ عُبَيْدِ الله بنِ زِيَادٍ - لَعَنَهُ الله - فِيمَا كَتَبَهُ إِلَى عُمَرَ بنِ سَعْدٍ عَلَيْهِ مِنَ الله ما يَسْتَحِقُّ، ورَضِيَ الله عَنْ أَبِيهِ، أَنْ «جَعْجعْ بحُسَيْنٍ» ¥، كما في الصّحاح. وفي العُبَابِ: أَيْ أَنْزِلْهُ بِجَعْجَاعٍ، وهُوَ المَكَانُ الخَشِنُ الغَلِيظُ، قالَ: وهذا تَمْثِيلٌ لإِلْجَائهِ إِلَى خَطْبٍ شاقٍ وإِرْهاقِهِ، وقِيلَ: المُرَادُ إِزْعاجُه، لأَنَّ الجَعْجاعَ مُناخُ سُوءٍ لا يَقَرُّ فيه صَاحِبُه.
  ومِنْهُ، الجَعْجَعَةُ: القُعُودُ على غَيْرِ طُمَأْنِينَةٍ.
  وفِي المَثَلِ: «أَسْمَعُ جَعْجَعَةً ولا أَرَى طِحْناً»، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ولَمْ يُفَسِّرْهُ، وقَالَ الصّاغَانِيّ: «يُضْرَبُ للْجَبَانِ يُوعِدُ ولا يُوقِعُ، ولِلبَخِيلِ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ» زادَ في اللِّسَانِ: و «للَّذِي يُكْثِرُ الكَلامَ ولا يَعْمَلُ» وفي الصّحاحِ والعُبَابِ: تَجَعْجَعَ البَعِيرُ وغَيْرُهُ، أَيْ ضَرَبَ بِنَفْسِهِ الأَرْضَ بارِكاً مِنْ وَجِعٍ أَصابَهُ، أَوْ ضَرْبٍ أَثْخَنَهُ. قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
  فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ: فَهارِبٌ ... بِذَمائِهِ، أَوْ بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ(٣)
  وفِي شَرْح الدِّيوانِ: المُتَجَعْجِعُ: الّلاحِقُ بالأَرْضِ قَدْ صُرِعَ. ويُرْوَى:
  «فَطالِع ... بِذَمائه أَوْ ساقِط» ....
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  جَعْجَعَ القَوْمُ: نَزَلُوا في مَوْضِعٍ لا يُرْعَى فيه، وبه فَسَّرَ ابْنُ بَرِّيّ قَوْلَ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
  كَأَنَّ جُلُودَ النُّمْرِ جِيبَتْ عَلَيْهِمُ ... إِذَا جَعْجَعُوا بَيْنَ الإِنَاخَةِ والحَبْسِ
  ويُقَالُ: جَعْجَعَ عِنْدَهُ، إِذَا أَقَامَ عِنْدَهُ ولَمْ يُجَاوِزْه.
  وِالجَعْجَاعُ: المَحْبِسُ.
  وِالجَعْجَعَةُ: التَّشْرِيدُ بالقَوْمِ، والتَّضْيِيق علَى الغَرِيمِ في المُطَالَبَةِ، وبه فَسَّرَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ عُبَيْدِ الله بنِ زِيَادٍ المُتَقَدِّم ذِكْرُهُ، لَعَنَه الله. وقِيلَ: هو الإِزْعَاجُ والإِخْرَاجُ، فهو مع قَوْلِ الأَصْمَعِيّ المُتَقَدِّمِ من الأَضْدادِ.
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: جَعْجَعْتُ الثَّرِيدَ: سَغْسَغْتُه(٤)، هكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ.
  [جفع]: جَفَعَه، كَمَنَعَهُ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهَرِيّ عَن بَعْضِهِم: جَفَعَهُ وجَعَفَه، إِذا صَرَعَه، وهذا مَقْلُوب، كما قالوا: جَذَب وَجَبَذ، ويُنْشَد قَوْلُ جَرِير على هذِهِ اللُّغَةِ:
  يَمْشُون قَدْ نَفَخَ الخَزِيرُ بُطُونَهُمْ ... زَغَداً، وضَيْفُ بَنِي عِقَالٍ يُجْفَعُ
  بالجِيمِ، أَيْ يُصْرَعُ من الجُوعِ. ورَوَاهُ بَعْضُهُمْ: يُخْفَعُ، بالخَاءِ، وسَيَأْتِي لِلْجَوْهَرِيّ وما فيه من التَّصْحِيفِ.
  وقالَ ابْنُ سِيدَه: جَفَعَ الشَّيْءَ جَفْعاً: قَلَبَه، قالَ: ولَوْلا أَنَّ لَهُ مَصْدَراً لَقُلْنَا: إِنَّه مَقْلُوبٌ، وهذا يُخَالِفُ ما قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، فتَأَمَّلْ.
  [جلع]: جَلِعَ فَمُه، كفرِحَ، جَلَعاً، فهو أَجْلَعُ وجَلِع، ككَتِفٍ: لا تَنْضَمُّ شَفَتَاهُ عَلَى أَسْنَانِهِ، كما في الصّحاح، زادَ في اللّسَانِ: عِنْدَ المَنْطِق بالباءِ والمِيم، تَقْلِصُ العُلْيَا فيَكُونُ الكَلامُ بالسُّفْلَى وأَطْرَافِ الثَّنَايَا العُلْيَا، وامْرَأَةٌ جَلْعَاءُ وَجَلِعَةٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وكانَ الأَخْفَشُ الأَصْغَرُ النَّحْوِيُّ أَجْلَعَ.
  أَوْ هو الَّذِي لا يَزَالُ يَبْدُو فَرْجُهُ ويَنْكَشِفُ إذا جَلَسَ. وبه فَسَّرَ القُتَيْبِيُّ الحَدِيثَ في صِفَةِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ: «كَانَ أَجْلَعَ فَرِجاً».
(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «تغير».
(٢) الأصل واللسان، وفي التهذيب: «الماشية».
(٣) ديوان الهذليين ١/ ٩ ويروي: «فظالع بذمائه» ويروي: بدمائه بالدال المهملة. ويروي: «أو ساقط» بدل «أو بارك».
(٤) عن التكملة وبالأصل «سفسفته» بفاءين.