فصل الخاء مع العين
  هاجَتْ ومِثْلِي نَوْلُه(١) أَنْ يَرْبَعَا
  وهِي مائتان وثَمَانِيَةُ مَشَاطِيرَ.
  وِالأَخْضَعُ: مَنْ في عُنُقِه خُضُوعٌ وتَطَامُنٌ، خِلْقَةً، وَقَدْ خَضِعَ يَخْضَعُ خَضَعاً.
  وقال عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ: كانَ الزُّبَيْرُ، ¥، طَوِيلاً أَزْرَقَ أَخْضَعَ أَشْعَرَ، ورُبَّمَا أَخَذْتُ - وأَنا غُلامٌ - بشَعرِ كَتِفَيْهِ حَتَّى أَقُومَ، تَخُطُّ رِجْلاهُ إذا رَكِبَ الدَّابَّةَ، نُفُجَ الحَقِيبَةِ.
  وِخَضَعَهُ الكِبَرُ خَضْعاً وخُضُوعاً وأَخْضَعَهُ: جَعَلَهُ كذلِكَ، أَيْ حَنَاهُ، فَخَضَع هو، وأَخْضَعَ، أَيْ انْحَنَى، قَالَهُ الزَّجَّاج.
  وِأَخْضَع الرَّجُلُ: لَانَ كَلامُهُ(٢) لِلْمَرْأَةِ، هكَذَا هو في العُبَابِ.
  وفي اللِّسَان: خَضَعَ الرجلُ، وأَخْضَعَ: أَلانَ كلامَه للمرأة، ومنه حديثُ عمرَ ¥ أَن رجلاً مرَّ برجلٍ وامرأَةٍ قَد خضَعا بينهما حديثاً، فضربه حَتَّى شجَّه، فرُفع إلى عمرَ ¥ فأَهدره، أَي لَيِّنَا بينهما الحديثَ، وتكلَّما بمَا يُطْمِعُ كلًّا منهما في الآخر كخاضَعَها مخَاضَعَةً، إذا خَضَع لها بكَلامِهِ وخَضَعَتْ له وتَطَمَّعَ فيها، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
  وِالتَّخْضِيعُ: تَقطيعُ اللَّحْمِ، قالَهُ ابنُ فارِسٍ.
  وِاخْتَضَعَ الرَّجُلُ: خَضَعَ، وقد تَقَدَّمَ هذا قَرِيباً، كالخْضَوْضَعَ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
  وِاخْتَضَعَ: مَرَّ سَرِيعاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ - في صِفَة فَرَسٍ سَرِيعَةٍ -:
  إذَا اخْتَلَطَ المَسِيحُ بِهَا تَوَلَّتْ ... بسَوْمٍ بَيْنَ جَرْيٍ واخْتِضَاعِ
  يَقُولُ: إذا عَرِقَتْ أَخْرَجَتْ أَفانِينَ جَرْيِهَا.
  وِاخْتَضَعَ الفَحْلُ النَّاقَةَ: سَانَّهَا(٣)، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. وفي الأسَاسِ: اخْتَضَعَ الفَحْلُ [النَّاقَةَ](٤) بكَلْكَلِهِ: أَرادَ الضِّرَاب. وَسَمَّوْا مَخْضَعةَ، كمَسْعَدةَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  الخَضْعُ، كالمَنْعِ، والخُضْعانُ، بالضَّمِّ: كِلاهُما مَصْدَرُ خَضَع يَخْضَعُ كمَنَعَ. ومِنْهُ حَدِيثُ اسْتِراقِ السَّمْعِ «خُضْعاناً لقَوْلهِ» وهو كغُفْرَانٍ، ويُرْوَى بالكَسْر كالوِجْدَانِ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ خَاضِع، وفي رِوَايَةٍ: «خُضَّعاً لِقَوْلِهِ»: جَمْع خَاضِع.
  وِالخُضَّعُ، كرُكَّعٍ: اللَّوَاتِي قَدْ خَضَعْنَ بالقَوْلِ ومِلْنَ.
  عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، ويُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَعُ بَيِّنُ الخَضَع، وكَذلِكَ البَعِيرُ والظَّلِيمُ والظِّبَاءُ.
  وِأَخْضَعَتْنِي إِلَيْكَ الحَاجَةُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ ولمْ يُفَسِّرْه، وهو قَوْلُ الزَّجّاج. أَرادَ: أَلْجأَتْنِي وأَحْوَجَتْنِي.
  ومِنْكبٌ خَاضِعٌ وأَخْضَعُ: مُطْمَئنٌّ.
  ونَعَامٌ خَوَاضِعُ، وكَذلِكَ الظِّبَاءُ، أَي مُمِيلات رُؤُوسهَا إِلَى الأَرْضِ في مَرَاعِيهَا.
  ونَبَاتٌ خَضِعٌ، ككَتِف: مُتَثَنَّ من النَّعْمَةِ، كأَنَّه مُنْحَنٍ.
  قالَ ابنُ سِيدَه: وهو عِنْدِي علَى النَّسَبِ، أَنَّهُ لا فَعْلَ لَه يَصْلُح أَنْ يَكُون خَضِعٌ مَحْمُولاً عَلَيْه. ومنه قَوْلُ أَبِي فَقْعَسٍ يصِفُ الكَلأ: «خَضِعٌ مَضِغٌ، ضافٍ رَتِعٌ» كَذا حَكَاهُ ابنُ جِنِّي.
  وِاخْتَضَع الصَّقْرُ: طَامَنَ رَأْسَهُ للانْقِضَاضِ. نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ.
  وفي الصّحاح: قَوْلُهُم: سَمِعْت للسِّياطِ خَضْعَةً، وللسُّيُوفِ بَضْعَةً، فالخَضْعَةُ: وَقْعُ السِّيَاطِ، والبَضْعَةُ: القَطْعُ. انْتَهَى، ومِثْلُه في الأَسَاسِ، وقد ضَبَطاهُما بالفَتْحِ.
  وفي اللّسَان: الخَضَعَةُ «بالتَّحْرِيك»(٥) السِّياط لِانصِبَابِهَا عَلَى مَنْ تَقَعُ عَلَيْه، وقِيلَ: الخَضْعَةُ(٦) السُّيُوفُ، ويُقَالُ: للسُّيوف خَضْعَةٌ، وهو صَوْتُ وَقْعِهَا.
  وقالَ ابْنُ بَرّيّ: الخَضْعَةُ: أَصْواتُ السُّيُوفِ. والبَضْعَةُ: أَصْوَاتُ السِّيَاطِ، وقَدْ جاءَ في الشِّعْرِ مُحَرَّكاً، كما قال:
(١) بالأصل «قوله» والمثبت عن ديوانه ص ٨٧.
(٢) في اللسان: الان كلمة للمرأة.
(٣) أي أنه يطاردها حتى يتنوخها ليفسدها.
(٤) زيادة عن الأساس.
(٥) ضبطت في اللسان ضبط حركات بالتحريك.
(٦) الذي في اللسان: الخَضْعَة والخَضَعَة السيوف.