تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خمع]:

صفحة 104 - الجزء 11

  وِالخَلِيعُ: المُلازِمُ للقِمَارِ.

  وَرَجُلٌ مَخْلُوعُ الفُؤادِ، إِذا كَانَ فَزِعاً. وجُبْنٌ خالِعٌ: أَىْ شَدِيدٌ، كَأَنَّهُ يَخْلَعُ فُؤَادَهُ مِنْ شِدَّةِ خَوْفِهِ. قالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ مَجَازٌ في الخَلْعِ، والمُرَادُ به ما يَعْرِضُ من نَوَازِعِ الأَفْكَارِ، وضَعْفِ القَلْبِ عِنْدَ الخَوْفِ.

  وِالخَوْلَعُ: دَاءُ يَأْخُذُ الفِصَالَ.

  ورَجُلٌ خَيْلَعٌ: ضَعِيفٌ.

  وَفِيهِ خُلْعَةٌ، بالضَّمِّ، أَيْ ضَعْفٌ.

  وِالخَلْعُ، بالفَتْحِ والتَّحْرِيكِ: زَوالُ المِفْصَلِ من اليَدِ أَو الرَّجْلِ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ. وخَلَعَ أَوْصَالَهُ: أَزالَهَا.

  وِالخَلِيعُ: اللَّحْمُ تُخْلَعُ عِظَامُهُ ويُبَرَّرُ ويرفع.

  وِالخَوْلَعُ: الهَبِيدُ حِينَ يُهْبِدُ حَتَّى يَخْرُجَ سَمْنُه، ثُمَّ يُصَفَّى، فيُنَحَّى، ويُجْعَلُ عَلَيْهُ رَضِيضُ التَّمْرِ المَنْزُوعِ النَّوِى، والدَّقيقُ، ويُسَاطُ حَتَّى يَخْتَلِطَ، ثُمَّ يُنْزَلُ ويُوضَعُ، فإِذا بَرَدَ أُعِيدَ عَلَيْه سَمْنُهُ.

  وقِيلَ: الخَوْلَعُ: الحَنْظَلُ المَدْقُوقُ والمَلْتُوتُ بمَا يُطَيِّبُهُ ثُمَّ يُؤْكَلُ، وهو المُبَسَّلُ.

  وِالخَوْلَعُ: اللَّحْمُ يُغْلَى بالخَلِّ، ثُمَّ يُحْمَلُ في الأَسْفَارِ.

  وِتخلَّعَ القوم: تَسَلَّلُوا وذَهَبُوا. عَنْ ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ:

  وِدَعَا بَنِي خَلَفٍ فبَاتُوا حَوْلَهُ ... يَتَخَلَّعُونَتَخَلُّعَ الأَجْمَالِ

  وِالخَالِعُ: الجَدْىُ.

  وِالخَيْلَعُ: الزَّيْتُ، عَن كُرَاع، هكَذَا في الأَساس⁣(⁣١) إِنْ لَمْ يَكُنْ مُصَحَّفاً عن الذِّئْبِ.

  وِالخَيْلَعُ: القُبَّةُ مِنَ الأَدَمِ. وقِيلَ: الخَيْلَعُ: الأَدَمُ عَامَّةً، قال رُؤْبَةٌ.

  نَفْضاً كنَفْضِ الرِّيحِ تُلْقِي الخَيْلَعَا

  وِأَخْلَعَ القَوْمُ: قَارَبُوا أَنْ يُرْسِلُوا الفَحْلَ في⁣(⁣٢) الطَّرْوقَةِ.

  وِالخَلِيعَةُ: الخَلاعَةُ. ومِنَ المَجَازِ: «نَخْلَعُ ونَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ»، أَي نَتَبَرَّأُ مِنْهُ.

  ورَجُلٌ مُخَلَّعُ، كمُعَظَّمٍ: مَجْنُونٌ، وبِهِ خَوْلَعٌ، كأَوْلَقِ، وهو مَجَازٌ.

  والقَاضِي أَبُو الحُسَيْن عَلِيّ بْنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الخِلْعِيّ المِصْرِيّ الشافِعِيّ، بكَسْرِ الخَاءِ وسُكُونِ الَّلامِ، صاحبُ الفَوَائِدِ المَعْرُوفَة بِالْخِلْعِيّاتِ، وقَدْ وَقَعَتْ لَنَا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عُزَيز عَنْهُ، قِيلَ: لِأَنَّهُ كانَ يَبِيعُ خِلَعَ المُلُوكِ.

  وأَيْضاً [ابْنُه]⁣(⁣٣) الحَسَنٌ: حَدَّثَ.

  وبالضَّمِّ الأَعَزُّ بنُ عَلِيَّ الخُلَعِيَّ عن ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيّ، ذَكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ، وقالَ: كانَ يَبِيعُ الثِّيَابَ الخَلِيعَة، أي القَدِيمَة.

  [خمع]: خَمَعَ الضَّبُعُ، كَمَنَعَ، خَمْعاً وخُمُوعاً، قَالَهُ اللَّيْثُ. وزادَ الأَزْهَرِيّ: خَمَعَاناً، مُحَرَّكَةً وكَذَلِكَ كُلُّ مَنْ خَمَعَ فِي مَشْيِهِ: كأَنَّ بِهِ عَرَجاً فهو خامِعٌ.

  الخُمَاعُ كغُرَابٍ: اسْمُ ذلِكَ الفِعْلِ، قالَ ابْنُ بَرِّيّ: وشاهِدُهُ قَوْلُ مُشَعِّثٍ [العامري]⁣(⁣٤).

  وِجَاءَتْ جَيْأَلٌ وأَبُو بَنِيهَا ... أَحَمّ المَأْقِيَيْنِ به خُمَاعُ

  ويُقَالُ: أَكَلَتْه الخَوَامِعُ، أَي الضِّباعُ، اسْمٌ لهَا لَازِمٌ، لأَنَّهَا تَخْمَعُ خُمَاعاً، إِذَا مَشَتْ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الخَمْعُ والخُمَاعُ: عَرَجٌ لَطِيفٌ. جَمْعُ خَامِعَةٍ، كما في الصّحاح.

  وقال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعيّ ¥:

  يا لَهْفُ مِنْ عَرْجَاءَ ذاتِ قَلِيلَةٍ ... جاءَتْ إِليَّ عَلَى ثَلاثٍ تَخْمَعُ

  وِالخِمْعُ، بالكَسْرِ: الذِّئْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وجَمْعُه: أَخْمَاعٌ.

  وِالخِمْعُ: اللِّصُّ، نقله الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، وهو مِنْ ذَلَكَ.

  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الخَيْمَعُ، كصَيْقَلٍ وصَبُورٍ⁣(⁣٥): المَرْأَةُ الفَاجِرَةُ.

  وِقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو خُمَاعَةَ. وقَالَ ابنُ حَبِيب: القِرِّيَّة في


(١) كذا بالأصل «في الأساس» ولم ترد العبارة فيها بل وردت في اللسان، والذي في التكملة: والخيلع: الذئب، لم يعزه.

(٢) عن التكملة وبالأصل «من».

(٣) زيادة عن المطبوعة الكويتية.

(٤) عن اللسان ط دار المعارف مصر، وبالأصل بدلها: قول مثقب.

(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: وكصبور.