[زعزع]:
  وِقالَ ابنُ عبّادٍ: يُقَال: تَزَرَّعَ إِلَى الشَّرِّ: مِثْلُ تَسَرَّع، نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الزَّرّاعُ، كشَدَّادٍ: الزّارِعُ، وحِرْفتُه الزِّرَاعَةُ، قال:
  ذَرِينِي - لكِ الوَيْلَاتُ - آتِي الغَوَانِيَا ... مَتَى كُنْتُ زَرَّاعاً أَسُوقُ السَّوَانِيَا؟
  وِالزَّرّاعُ أَيضاً: النَّمّامُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، وهو الَّذِي يَزْرَعُ الأَحْقَادَ في قُلُوب الأَحِبّاءِ. وهو مَجازٌ.
  وجَمْع الزّارِع: زُرّاعٌ، كرُمّانٍ.
  وقَوْلُه تَعالَى: {يُعْجِبُ الزُّرّاعَ}(١) قالَ الزَّجّاجُ: المُرَادُ به مُحَمَّدٌ رسُولُ الله ÷، وأَصْحَابُه الدُّعَاةُ للإِسْلَامِ، ¤.
  وِالزَّرَّاعَةُ، بالفَتْحِ والتَّشْدِيدِ: الأَرْضُ التي تُزْرَعُ، قال جَرِيرٌ:
  لَقَلَّ غَنَاءٌ عَنْكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرّاعَاتُهَا وقُصُورُهَا
  وِالمُزْدَرِعُ: الذِي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يَتَخَصَّصُ به لِنَفْسِه. وهو مَجَازٌ.
  وِأَزْرَع الزَّرْعُ، إِذا أَحْصَدَ.
  ويُقَال: أَسْتَزْرِعُ الله وَلَدِي للْبِرِّ، وأَسْتَرْزِقُه له من الحِلّ.
  وهو مَجَازٌ.
  وَزَرَعَ الحُبَّ لك في القُلُوبِ كَرَمُكَ، وحُسْنُ خُلُقِكَ، وهو مَجَاز.
  ويُقال: بِئْسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذْنِب.
  والدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَة. وهو مَجَازٌ.
  وِالزُّرْعَةُ، بالضَّمِّ: فَرْخُ القَبَجَةِ. نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ، وهو مَجَازٌ.
  وَتِلْكَ مَزَارِعُهُم، وزَرّاعاتُهُم.
  ومَنِيُّ الرَّجُلِ زَرْعُه.
  ويَقُولُون: مَنْ زَرَعَ حَصَدَ،. وزَرْعٌ: اسمٌ.
  وفي الحَدِيثِ: «كُنْتُ لَكِ كأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ» هي أُمُّ زَرْعٍ بنتُ أُكَيْمِل بنِ ساعِدَةَ.
  وأَبُو زُرْعَةَ الرّازِيُّ: حافظٌ مَشْهُورٌ.
  وأَبُو زُرْعةَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ العِرَاقِيُّ: محدِّثٌ مَشْهُور.
  وسَمَّوْا زَارِعاً، كصَاحِبٍ.
  ومن أَمثالهم. «أَجْوَعُ مِنْ زُرْعَةَ».
  [زعزع]: الزَّعازعُ: د، باليَمَنِ قُرْبَ عَدَنَ.
  وِالزَّعَازِعُ، والزَّلازِلُ: الشَّدائدُ من الدَّهْرِ، يُقَالُ: كَيْفَ أَنْتَ في هذِه الزَّعَازِعِ؟ إِذا أَصابَتْهُ الشِّدَّةُ. كذا في اللِّسَانِ والمُحِيطِ والأَسَاسِ، وهو مَجَازٌ.
  وِالزَّعْزَعَةُ: تَحْرِيكُ الرِّيحِ الشَّجَرَةَ ونَحْوَها، قالَهُ اللَّيْث، يُقَال: زَعْزَعَت الرِّيحُ الشَّجَرَةَ زَعْزَعَةً، وكذا زَعْزَعَتْ بها، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
  أَلَا حَبَّذَا رِيحُ الصَّبَا حِينَ زَعْزَعَتْ ... بقُضْبَانِه بعدَ الظِّلالِ جَنُوبُ
  يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ زَعْزَعَتْ به: لُغَةً في زَعْزَعَتْهُ، ويَجُوزُ أَنْ يكونَ عَدَّاهَا بالباءِ حيثُ كانَتْ في مَعْنَى دَفَعَتْ بها.
  أَو كُلُّ تَحْرِيكٍ شَدِيدٍ: زَعْزَعَةٌ، يقال: زَعْزَعَهُ زَعْزَعَةً، إِذا أَراد قَلْعَه وإِزالَتَه، وهو أَنْ يُحَرِّكه تَحْرِيكاً شَدِيداً، قالت أُمُّ الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ:
  تَطَاوَلَ هذا اللَّيْلُ وازْوَرَّ جَانِبُهْ ... وِأَرَّقَنِي أَلَّا خَلِيلَ أُدَاعِبُهْ
  فو الله لو لا الله - لا رَبَّ غَيْرُه - ... لَزُعْزِعَ من هذا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ
  وِرِيحٌ زَعْزَعٌ، وزَعْزَعَانُ، وزَعْزَاعٌ، وزُعَازِعٌ، الأَخِيرُ بالضَّمِّ نَقَلَهُنَّ الجَوْهَرِيُّ، ما عَدَا الثّالِثَةَ، وضَبَطَ الأَخِيرَةَ بالفَتْح(٢)، أَي تُزَعْزِعُ الأَشْيَاءَ وتُحَرِّكُها، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لأَبِي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ:
(١) سورة الفتح الآية ٢٩.
(٢) كذا بالأصل، والذي في الصحاح: وريح زَعْزَعان وزَعْزَع وزَعْزَاع أَي تزعزع الأشياء لشدتها، والجمع زَعازع.