تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صملكع]:

صفحة 282 - الجزء 11

  وِالعُقَابُ: صَوْمَعَةٌ لارْتِفَاعِهَا أَبَداً على أَشْرَفِ مَكَانٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِ. هكَذَا حَكَاهُ كُرَاع مُنَوَّناً، ولم يَقُلْ: صَوْمَعَةُ العُقَابِ.

  وِمِنَ المَجَازِ. الصَّوْمَعَةُ: البُرْنُسُ، وقالَ أَبُو عليٍّ: الصَّوَامِعُ: البَرَانِسُ، ولم يَذْكُرْ لها وَاحِداً، وأَنْشَدَ⁣(⁣١):

  تَمَشَّى بها الثِّيرانُ تَرْدِي كَأَنَّهَا⁣(⁣٢) ... دَهَاقِينُ أَنْبَاطٍ عَلَيْها الصّوَامِعُ

  وِالمَجَازِ: الصَّوْمَعَة: ذُرْوَةُ الثَّرِيدِ وجثَّتَه، وقِيلَ: تُسَمَّى الثَّرِيدَةُ صَوْمَعَةً: إِذا حُدِّدَ رَأْسُها وسُوِّيَتْ.

  وِقال المُؤَرِّجُ: صَمِعَ كَفَرِحَ: رَكِبَ رَأْسَهُ فمَضَى غَيْرَ مُكْتَرِثٍ.

  قال: وصَمِعَ في كَلامِهِ، إِذا أَخْطَأَ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكلُّ ما جَاءَ عن المُؤَرِّجِ فهو مِمَّا لا يُعَرَّجُ عليه إِلّا أَنْ تَصِحَّ الرِّوَايَةُ عنه.

  وِصَمَعَهُ بالعَصَا والسَّيْفِ كَمَنَعَ، صَمْعاً: ضَرَبَهُ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  قالَ: وصَمَعَ القَوْمَ صَمْعاً: مَرَّ بِهِم، هكَذَا في سائِرِ النُّسَخِ، ونَصُّ المُحِيطِ: مَرُّوا بِه فحَبَسَهُم بالكَلَامِ.

  وِقال غَيْرُه: صَمَّعَ عَلَى رَأْيهِ تَصْمِيعاً: صَمَّمَ عليهِ.

  وِظَبْيٌ مُصَمَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُؤَلَّلُ القَرْنَيْنِ، قالَ طَرَفَةُ:

  لَعَمْرِي لَقَدْ مَرَّتْ عَوَاطِسُ جَمَّةٌ ... وِمَرَّ قُبَيْلَ الصُّبْحِ ظَبْيٌ مُصَمَّعُ

  وِثَرِيدَةٌ مُصَمَّعَةٌ، كَما في الصحّاحِ، ومُصَوْمَعَةٌ كما فِي المُحِيطِ: مُدَقَّقَةُ الرَّأْسِ مُحَدَّدَتُه قال ابن عَبّادٍ: وصَوْمَعَهَا، إِذا دَقَّق رَأْسَها وحَدَّدَه، وكذلِكَ صَعْنَبَهَا.

  وِصَوْمَعَ الشَّيْءَ: جَمَعَه، عن ابْنِ عَبّادٍ أَيْضاً.

  وِيُقَال: بَقَرَاتٌ مُصَمَّعَاتٌ أَي عِطَاش مُلْتَزِقات فِيهِنَّ ضُمْرٌ قال ابن الرِّقاعِ يَصِف ناقةً:

  وِلَهَا مُنَاخٌ قَلَّمَا بَرَكَتْ به ... وِمُصَمَّعَاتٌ من بَنَاتِ مِعَائها

  أَي البَقَر⁣(⁣٣).

  وِسَهْمٌ مُتَصَمِّع: ابْتَلَّتْ قُذَذهُ من الدَّمِ وغَيْرِه فانْضَمَّتْ، يُقَال: خرج السَّهْمُ مُتَصَمِّعاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قال: ومِنْه قولُ أَبِي ذُؤَيْب:

  فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عَائطٍ ... سَهْماً فخَرَّ ورِيشُه مُتَصَمِّعُ⁣(⁣٤)

  أَي، مُنْضَمٌّ من الدَّمِ، وقِيلَ: أَي مُتَلَطِّخ بالدَّمِ، وهُوَ من ذلِكَ، لأَنَّ الرِّيشَ إِذا تَلَطَّخَ بالدَّمِ انْضَمَّ.

  وِانْصَمَعَ فِي غَضَبِه: مَضَى، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الأَصْمَعُ: الظَّلِيمُ، لِصِغَرِ أُذُنِه، ولصُوقِها برَأْسِه.

  وامْرَأَة صَمْعاءُ الكَعْبَيْنِ: لَطِيفَتُهما مُسْتَوِيَتُهما.

  وِالصَّمِع، ككَتِفٍ: الحَدِيدُ الفُؤادِ.

  وعَزْمَةٌ صَمْعَاءُ: ماضِيَةٌ.

  ورَجُلٌ صَمِعٌ بَيِّنُ الصَّمَعِ: شُجاعٌ، لأَنَّ الشُّجَاعَ يُوصفُ بتَجَمُّع القَلْبِ وانْضِمامِه.

  وِصَوْمَعَ بِنَاءَهُ: عَلّاهُ، عن السِّيرَافِيِّ.

  وِصَمَّعَ الثَّرِيدَةَ: صَعْنَبَها.

  وِصَمَعَ الظَّبْيُ: ذَهَبَ في الأَرْضِ.

  وِالتَّصَمُّع: التَّلَطُّف.

  وِصَمَعَه: صَرَعَهُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ في «قنطر».

  وِالأَصْمَع: رَجُلٌ من وَلَد سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ، مِن طَيِّءٍ، وهو وَالدُ خَالِد وسَدُوس.

  وأَبُو عَبْدِ الله الصَّوْمَعِيُّ: زَاهِدٌ مَشْهورٌ.

  [صملكع]: صَمَلْكَعٌ، كسَفَرْجَلٍ، أَهْمَلَه الجَمَاعَة،


(١) في التهذيب والأساس: قال «بشر».

(٢) صدره في التهذيب:

تمشي به الثيران تترى كأنها

قال: ويروى: تردي.

(٣) كذا بالأصل، وفي التهذيب، بعد ايراده بيت ابن الرقاع، عنى بالمصمّعات بَعَرات دقيقات ملتزمات.

(٤) ديوان الهذليين ٢١/ ٨ وفيه: نجودٍ عائط.