تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لعع]:

صفحة 435 - الجزء 11

  تَلَعَّعَ، فكَرِهُوا ثَلاثَ عَيْنَاتٍ، فأَبْدَلُوا مِنَ الأَخِيرَةِ ياءٌ، وهُوَ مِنْ مُحَوَّلِ التِّضْعِيفِ، وقالَ أَبُو مُحَمَّدِ بنُ السِّيدِ: حُكِيَ عَنِ العَرَبِ: خَرَجْنَا لنَتَلَعَّى، أَيْ: نَرْعَى اللُّعَاعَ، وقالَ ابنُ جِنِّي: أَخْبَرَنا أَبُو عَلِيٍّ بإِسْنَادِهِ لِيَعْقُوبَ قالَ: قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: تَلَعَّيْتُ من اللُّعَاعَةِ، وهِيَ بَقْلَةٌ، والأَصْلُ: تَلَعَّعْتُ، ثم أُبْدِلَ، كتَظَنَّيْتُ ونَحْوِه.

  وِاللَّعْلَعُ: السَّرَابُ نَقَلَه اللَّيْثُ.

  وِلَعْلَعٌ، بلا لامٍ: جَبَلٌ كانَتْ بهِ وَقْعَةٌ، كما في الصِّحاحِ والأَساسِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، ومنه الحَدِيثُ: «ما أَقامَتْ⁣(⁣١) لَعْلَعُ» قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هو جَبَلٌ، وأَنَّثَهُ لأَنَّه جَعَلَهُ اسْماً لِلْبُقْعَةِ الَّتِي حَوْلَ الجَبَلِ⁣(⁣٢)، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِشّاعِرٍ - وهُوَ عَمْرُو بن عَبْدِ الجِنِّ التَّنُوخِيُّ، ونَسَبَهُ فِي اللِّسَانِ لِحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ -:

  لَقَدْ ذاقَ مِنّا عامِرٌ يَوْمَ لَعْلَعٍ ... حُساماً إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّمَا

  وِقِيلَ: لَعْلَعٌ: ع بَيْنَ البَصْرَةِ والكُوفَةِ.

  وِقالَ الأَزْهَرِيُّ: لَعْلَعٌ: ماءٌ بالبادِيَةِ وقَدْ وَرَدْتُه، قالَ الأَخْطَلُ:

  سَقَى لَعْلَعاً والقَرْيَتَيْنِ فَلَمْ يَكَدْ ... بأَثْقَالِه عَنْ لَعْلَعٍ يَتَحَمَّلُ

  وقال رُؤْبَةُ:

  أَقْفَرَ مِنْ أُمِّ اليَمَانِي لَعْلَعُ ... فبَطْنُ ذِي قارٍ فقارٌ بَلْقَعُ

  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: اللَّعْلَعُ: الذِّئْبُ وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:

  وِاللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ

  قِيلَ: سُمِّيَ بهِ لضَجَرِهِ منْ كُلِّ شَيْءٍ.

  وِاللَّعْلَعُ: شَجَرٌ حِجَازِيٌّ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  وِاللَّعْلاعُ: الجَبَانُ، عن المُؤَرِّجِ.

  وِاللَّعَّةُ: المَرْأَةُ العَفِيفَةُ المَلِيحَةُ، قالَهُ اللّيْثُ، ومِثْلُه في الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ، وقِيلَ: هيَ الخَفِيفَةُ تُغَازِلُكَ ولَمْ⁣(⁣٣) تُمَكِّنْكَ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: هِيَ المَلِيحَةُ الّتِي تُدِيمُ نَظَرَكَ إِلَيْهَا مِنْ جَمالِهَا.

  قالَ اللَّيْثُ: واللَّعّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: مَنْ يَتَكَلَّفُ الأَلْحَانَ مِنْ غَيْرِ صَوابٍ، كذا نَصُّ العَيْنِ والعُبَابِ، وفِي المُحْكَمِ: بلا صَوْتٍ.

  ولَعْ، ولَعْلَعْ كِلاهُمَا: بمَعْنَى لَعاً يُقالُ للعاثِرِ، كما فِي المُحِيطِ.

  وِتَلَعْلَعْتُ بهِ: قُلْتُ لَهُ ذلِكَ ونصُّ المُحِيطِ: لَعْلَعْتُ بهِ.

  وِتَلعَّى: تَنَاوَلَ اللُّعَاعَ مِنَ الكَلإِ، هكذا في سائِرِ النُّسَخِ، وهُوَ مُكَرَّرٌ. مع ما سَبَقَ لَهُ.

  وِتَلَعْلَع عَظْمُه: تَكَسَّرَ مُطَاوِعُ لَعْلَعَهُ، كما في الصِّحاحِ، وقالَ رُؤْبَةُ:

  وِمَنْ هَمَزْنا رَأْسَه تَلَعْلَعَا

  وِتَلَعْلَعَ مِنَ الجُوعِ: تَضَوَّرَ وتَحَزَّنَ.

  وِقِيلَ: تَلَعْلَعَ: اضْطَرَبَ.

  وِتَلَعْلَعَ الكَلْبُ: أَدْلَعَ لِسانَه عَطَشاً قالَ اللَّيْثُ: وإِدْلاعُه: تَلأْلُؤُهُ.

  وِتَلَعْلَعَ السَّرَابُ: تَلأْلأَ.

  وِتَلَعْلَعَ الرَّجُلُ: ضَعُفَ مِنْ مَرَضٍ أَو تَعَبٍ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ.

  وِيُقَالُ: عَسَلٌ مُتَلَعْلِعٌ، ومُتَلَعٍّ والأَصْلُ: مُتَلَعِّعٌ، وهُوَ: الّذِي يَمْتَدُّ إِذا رُفِعَ فلَمْ يَنْقَطِعْ لِلُزُوجَتِه.

  وِاللَّعِيعَةُ: خُبْزُ الجَاوَرْسِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وِاللَّعْلَعَةُ: كَسْرُ العَظْمِ ونَحْوِه يُقَالُ: لَعْلَعَهُ فَتَلَعْلَعَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وِاللَّعْلَعَةُ مِنَ السَّرَابِ: بَصِيصُهُ.

  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: التَّحَزُّنُ مِنَ الجُوعِ، والضَّجَرُ مِنْ كُلِّ شيءٍ، وبه سُمِّيَ الذِّئْبُ لَعْلَعاً.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:


(١) في غريب الهروي: ما قامت.

(٢) قال أبو عبيد في غريبه: وهو إذا ذكّر صرف، وإذا أنّث لم يصرف.

(٣) اللسان: ولا تمكّنك.