تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ندع]:

صفحة 472 - الجزء 11

  وِالمَنْخَعُ، كمَقْعَدٍ: مَفْصِلُ الفَهْقَةِ بَيْنَ العُنُقِ والرَّأْسِ مِنْ باطِنٍ، كما في الصِّحاحِ.

  وِيَنْخَعُ كيَمْنَعُ: ع نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.

  وِنَخِعَ العُودُ، كفَرِحَ: جَرَى فيهِ الماءُ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

  وِالنَّخَعُ، مُحَرَّكَةً: قَبِيلَةٌ باليَمَنِ رَهْطُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وهُوَ ابْنُ عَمْرِو⁣(⁣١) بنِ عُلَةَ بنِ جَلْدِ بن مالِكٍ بن أُدَدٍ، وهُمْ مِنْ مَذْحِجَ.

  وِتَنَخَّعَ: رَمَى نُخامَتَه، نقله الجَوْهَرِيُّ.

  وِمِن المَجَازِ: انْتَخَعَ السَّحَابُ: قاءَ ما فِيهِ مِنَ المَطَرِ، كتَنَخَّعَ قالَ الشّاعِرُ:

  وِحالِكَةِ اللَّيَالِي مِنْ جُمادَى ... تَنَخَّعَ في جَواشِنِهَا السَّحابُ

  وِانْتَخَعَ الرَّجُلُ عَنْ أَرْضِهِ: بَعُدَ عَنْهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  النّاخِعُ: المُبِينُ لِلأُمُورِ.

  وأَرْضٌ مَنْخُوعَةٌ: جَرَى الماءُ فِي عُودِ نَبْتِهَا.

  ودَابَّةٌ مَنْخُوعَةٌ: جُووِزَ بالذَّبْحِ إِلى نُخَاعِها.

  وِالنَّخْعُ: القَتْلُ الشَّدِيدُ مِنْ ذلِكَ.

  وِنَخَعَ الأَرْضَ: عَمَرَها، عن ابْنِ القَطّاعِ.

  [ندع]: أَنْدَع إِنْدَاعاً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَي اتَّبَعَ أَخْلاقَ اللِّئامِ والأَنْذالِ، قالَ: وأَدْنَعَ إِدْناعاً: اتَّبَعَ طَرِيقَةَ الصّالِحينَ، وقَدْ تَقَدَّمَ.

  وِالنَّدْعُ للسَّعْتَرِ عَلَى ما قَالَهُ العُزَيزِيُّ، تَصْحِيفٌ، صَوابُه بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ.

  وِأَنْدَعَتْ بهِ النّاقَةُ: إِذا قامَتْ، هكَذَا ذَكَرَهُ العُزَيْزِيُّ فِي هذا التَّرْكِيبِ، وهُوَ تَصْحِيفٌ أَيْضاً، وصَوَابُه بالباءِ المُوَحَّدَةِ، وقَدْ تَقَدَّمَ، نَبَّه عَلَيْهِما الصّاغَانِيُّ.

  [نذع]: النّاذِعُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللّسَانِ والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ، وأَوْرَدَهُ فِي العُبَابِ نَقْلاً عَنْ أَبِي عَمْرٍو، قالَ: هُوَ مِنَ الماءِ أَو العَرَقِ: الخارجُ، وقَدْ نَذَعَ، كمَنَعَ يَنْذَعُ نَذْعاً.

  قلتُ: ومِنْهُ قَوْلُ العَامَّةِ: النِّذْعَةُ بالكَسْرِ، لِلقَطْرَةِ مِنَ الماءِ وغَيْرِه، وهُوَ صَحِيحٌ، إِلّا أَنَّهُم يُهْمِلُونَ الذّالَ.

  [نزع]: نَزَعَهُ من مَكَانِه [يَنْزِعُهُ] * نَزْعاً: قَلَعَه، فهُوَ مَنْزُوعٌ، ونَزِيعٌ، كانْتَزَعَهُ فانْتَزَعَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، كَمَا سَيَأْتِي لِلْمُصَنِّفِ.

  وفَرَّقَ سِيبَوَيْه بَيْنَ نَزَعَ وانْتَزَعَ، فقالَ: انْتَزَعَ: اسْتَلَبَ، ونَزَعَ: حَوَّلَ الشَّيْءَ عن مَوْضِعِهِ وإِنْ كانَ عَلَى نَحْوِ الاسْتِلابِ.

  وِقَوْلُه تَعَالَى: {وَنَزَعَ} يَدَهُ⁣(⁣٢) أَي: أَخْرَجَهَا مِنْ جَيْبِه.

  وِمِنَ المَجَازِ: نَزعَ الغَرِيبُ إِلَى أَهْلِه نَزَاعَةً، كسَحَابَةٍ، ونِزَاعاً، بالكَسْرِ، ونُزُوعاً بالضَّمِّ، أَي: حَنَّ واشْتاقَ ومِنْهُ حَدِيثُ بَدْءِ الوَحْيِ: «قَبْلَ، أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِه» وقالُوا: نَزُوعٌ، والجَمْعُ نُزُعٌ، وقالَ الشّاعِرُ:

  لا يَمْنَعَنَّكَ خَفْضَ العَيْشِ فِي دَعَةٍ ... نُزُوعُ نَفْسٍ إِلَى أَهْلٍ وأَوْطانِ

  تَلْقَى بكُلِّ بِلادٍ إِنْ حَلَلْتَ بِهَا ... أَهْلاً بأَهْلٍ وجِيراناً بجِيران⁣(⁣٣)

  كنازَعَ يُقَال: نَزَعَ إِليهِ نِزَاعاً، ونازَعَتْهُ نَفْسُه إِلَيْهِ.

  وِنَزَعَ عَن الأُمُورِ والصِّبَا نُزُوعاً: انْتَهَى عَنْهَا وكَفَّ، ورُبَّمَا قالُوا: نَزْعاً.

  وِمِنَ المَجَازِ: نَزَعَ أَباهُ، ونَزَعَ إِلَيْهِ: إِذا أَشْبَهَهُ، ويُقَالُ: نَزَعَهُ عِرْقُ الخالِ، وفِي الأَسَاسِ: يُقَالُ لِلْمَرْءِ إِذا أَشْبَهَ أَعْمَامَه أَوْ أَخْوَالَه: نَزَعَهُمْ ونَزَعُوهُ، ونَزَعَ إِلَيْهِم، وفي الصِّحاحِ: نَزَعَ إِلى أَبِيهِ في الشَّبَهِ، أَي: ذَهَبَ، وفِي اللِّسَانِ: نَزَع إِلَى عِرْقٍ كَرِيمٍ، أَوْ لُؤْمٍ، يَنْزعُ نُزُوعاً، ونَزَعَتْ بهِ أَعْرَاقُه، ونَزَعَهَا، ونَزَعَ إِلَيْهَا، وفِي حَدِيثِ القَذْفِ: «إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ نَزَعَهُ» وأَنْشَدَ اللَّيْثُ للفَرَزْدَقِ:


(١) في جمهرة ابن حزم ص ٤١٤: عامر بن علة. وفي نفس الصفحة قال: ولد عمرو بن علة: كعب وعامر وجَسْر وهو النخع.

(*) ساقطة من الكويتية.

(٢) سورة الأَعراف الآية ١٠٨.

(٣) نسب البيتان بحواشي المطبوعة الكويتية لإبراهيم بن العباس الصولي.