تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الواو مع العين

صفحة 528 - الجزء 11

  وِالمَوْقِعُ والمَوْقِعَةُ، بكسرِ قافِهِما: مَوْضِعُ الوُقُوعِ، الأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ.

  وِوِقاعَةُ السِّتْرِ: مَوْقِعُهُ إِذا أُرْسِلَ، حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَوْقِعُ⁣(⁣١) طَرَفِ السِّتْرِ عَلَى الأَرْضِ، وهِيَ مَوْقِعُه ومَوْقِعَتُه، ويُرْوَى: «الوَقَاعَةُ» بفَتْحِ الواوِ، والمَعْنَى: ساحَةُ السِّتْرِ.

  وِالمِيقَعَةُ بالكَسْرِ: داءٌ يَأْخُذُ الفَصِيلَ، كالحَصْبَةِ، فيَقَعُ فلا يَكَادُ يَقُومُ.

  وِوَقْعُ السَّيْفِ، ووَقْعَتُه، ووُقُوعُه: هَبَّتُه ونُزُولُه بالضَّرِيبةِ.

  وِوَقَعَ بهِ ما كَرِهَ⁣(⁣٢) وُقُوعاً ووَقِيعَةً: نزَلَ، وفَى المَثَلِ: «الحِذَارُ أَشَدُّ مِنَ الوَقِيعَةِ» يُضْرَبُ ذلِكَ لِلرَّجُلِ يَعْظُمُ في صَدْرِه الشَّيْءُ، فإِذا وَقَعَ فِيهِ كانَ أَهْوَنَ مِمّا ظَنّ.

  وِأَوْقَعَ ظَنَّهُ عَلَى الشَّيْءِ، ووَقَّعَه، كِلاهُمَا: قَدَّرَه وأَنْزَلَه.

  وِوَقَعَ بالأَمْرِ: أَحْدَثَهُ وأَنْزَلَه.

  وِأَوْقَعَ فُلانٌ بفُلانٍ ما يَسُوءُ، أَيْ: أَنْزَلَهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، وهو مَجازٌ.

  وِوَقَعَ مِنْهُ الأَمْرُ مَوْقِعاً حَسَناً أَوْ سَيِّئاً: ثَبَتَ لَدَيْه.

  وِأَوْقَعَ بهِ الدَّهْرُ: سَطَا.

  وِالوِقَاعُ، بالكَسْرِ: المُوَاقَعَةُ فِي الحَرْبِ، قالَ القُطامِيُّ:

  وِلَوْ تَسْتَخْبِرُ العُلَمَاءَ عَنّا ... وِمَنْ شَهِدَ المَلاحِمَ والوِقاعَا

  بتَغْلِبَ فِي الحُرُوبِ، أَلَمْ يَكُونُوا ... أَشَدَّ قَبائِلِ العَرَبِ امْتِنَاعَا؟

  وقالَ أَيْضاً:

  وِكُلّ قَبِيلَةٍ نَظَرُوا إِلَيْنَا ... وِخَلَّوْا بَيْنَنا كَرِهُوا الوِقاعَا

  وِالوَقْعَةُ: النَّوْمَةُ في آخِرِ اللَّيْلِ.

  وِالوَقْعَةُ: وُقُوعُ الطّائِرِ عَلَى الشَّجَرِ أَو الأَرْضِ، وطَيْرٌ أَواقِعُ، قالَ الشّاعِرُ:

  لَكَا لرَّجُل الحادِي، وقَدْ تَلَعَ الضُّحَى ... وِطَيْرُ المَنَايَا فَوْقَهُنَّ أَواقِعُ

  أَرادَ: وَواقِعُ، جمعُ واقعة⁣(⁣٣)، فهَمَزَ الواوَ الأُولَى.

  وِوَقِيعَةُ الطّائِرِ: مِيقَعَتُه.

  وإِنَّه لَواقِعُ الطَّيْرِ، أَي: ساكِنٌ لَيِّنٌ، وهو مَجَازٌ.

  وِوَقَّعَتِ الدَّوَابُّ تَوْقِيعاً: لُغَةٌ في وَقَعَت، وكَذا وَقَّعَتِ الإِبِلُ تَوْقِيعاً إِذا رَبَضَتْ، وقِيلَ: وَقَّعَتْ، بالتَّشْدِيدِ: اطْمَأَنَّتْ بالأَرْضِ بَعْدَ الرِّيِّ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

  حَتَّى إِذا وَقَّعْنَ بالأَنْبَاثِ ... غَيْرَ خَفِيفاتٍ ولا غِراثِ

  وإِنَّمَا قالَ: «غَيْرَ خَفِيفَاتٍ» إِلى آخِرِه؛ لأَنَّهَا قَدْ شَبِعَتْ ورَوِيَتْ فثَقُلَتْ.

  وِوَقَعَ بهِ: لامَهُ وعَنَّفَهُ.

  وِوَقَعَ فِي العَمَلِ وُقُوعاً: أَخَذَ.

  وَوَقَعَ في قَلْبِي السَّفَرُ، وهُوَ مَجَازٌ.

  وِواقَعَ الأُمُورَ مُوَاقَعَةً، ووِقاعاً: داناها، قالَ ابنُ سِيدَه: أُرَى قَوْلَ الشّاعِرِ، - أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ -:

  وِيُطْرِقُ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ وعِنْدَهُ ... إِذا عُدَّتِ الهَيْجَا وِقاعُ مُصَادِفِ

  إِنّمَا هُوَ مِنْ هذا، قالَ: وأَمّا ابنُ الأَعْرَابِيِّ فَلَمْ يُفَسِّرْهُ.

  وِوَقَعَ عَلَى امْرَأَتِه: جامَعَها، وهُوَ مَجازٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.

  وِالوَقَاعَةُ: صَلابَةُ الأَرْضِ.

  وِالوَقْعُ: الحَصَى الصِّغارُ، واحِدَتُها وَقْعَةٌ.

  وِالتَّوْقِيعُ: الإِصابَةُ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

  وَقَدْ جَعَلَتْ بَوَائِقُ مِنْ أُمُورٍ ... تُوَقِّعُ دُونَه وتَكُفُّ دُونِي

  وِالوَقْعُ، والوَقِيعُ: الأَثَرُ الَّذِي يُخَالِفُ اللَّوْنَ.

  وِالتَّوْقِيعُ: سَحْجٌ في أَطْرَافِ عِظَامِ الدَّابَّةِ مِنَ الرُّكُوبِ،


(١) في النهاية واللسان: موضع وقوع طرف الستر.

(٢) عن المحكم وبالأصل «ما كرُ» ولا معنى لها.

(٣) في المطبوعة الكويتية: «جمع الوقعة».