تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ببغ]:

صفحة 4 - الجزء 12

  ياقُوت بكَسْرِ الغَيْنِ، وقالَ: يُقَالُ: إنَّها تَشْتَمِلُ عَلَى إحْدَى وَسَبْعِينَ قَرْيَةً، قَصَبَتُهَا الراوَنير⁣(⁣١)، يُنْسَبُ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالأَدَبِ، منهم الحاكِمُ أَبُو الفَتْحِ سَهْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ الأَرْغَيانِيُّ، تُوُفِّيَ سنة ٤٩٩.

فصل الباء مع الغين

  [ببغ]: البَبْغَاءُ، بفَتْحٍ فسُكُونٍ، وقَد تُشَدَّدُ الباءُ الثّانِيَةُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وَصاحِبُ اللِّسَانِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: هُو طائِرٌ أَخْضَرُ مَعْرُوفٌ.

  قال: وهُوَ أَيْضاً: لَقَبُ أَبِي الفَرَجِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ نَصْرٍ المَخْزُومِيِّ الشّاعِر، لُقِّبَ لِلُثْغَةٍ⁣(⁣٢)، أي: في لِسَانِه.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

  ابنُ البَبْغِ، بمُوحَّدَتَيْنِ، الثانِيَةُ ساكِنَةٌ: صَدَقَةُ بنُ جَرْوَانَ المُقْرِئُ، سَمِعَ أَبا الوَقْتِ، وتُوفِّيَ سنة ٦١٦، هكذَا ضَبَطَهُ الحافِظُ.

  [بثغ]: البَثَغُ بالمُثَلَّثَةِ، مُحَرَّكَةً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وَصاحِبُ اللِّسَانِ، هُو: ظُهُورُ الدَّمِ في الجَسَدِ لُغَةٌ في البَثَعِ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، كما في العُبَابِ⁣(⁣٣).

  [بدغ]: بَدِغَ بالعَذِرَة، كَفَرِحَ بَدَغًا: تَلَطَّخَ بِها، وكَذَا بَدِغَ بالشَّرِّ: إذا تَلَطَّخَ بهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، فهُوَ بَدِغٌ، كَكَتِفٍ.

  وقال أَبُو أُسَامَةَ جُنَادَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الأزْدِيُّ: البَدْغُ بالفَتْحِ: كَسرُ الجَوْزِ وَاللَّوْزِ.

  ووالبِدْغُ، بالكَسْرِ: الخَارِئُ في ثِيابِه، وقَدْ بَدُغَ، ككَرُمَ بَدَاغَةً، فهو بِدْغٌ، مثل: ذَمِرَ ذَمَارَةٌ فهُو ذِمْرٌ.

  قال ابنُ فارِسٍ: الباءُ وَالدّالُ وَالغَيْنُ لَيْسَتْ فيهِ كَلِمَةٌ أَصْلِيَّةٌ؛ لأَنَّ الدَّالَ في أَحَدِ أُصُولِهَا مُبْدَلَةٌ مِن طاءٍ، وهُوَ قَوْلُهُم: بَدِغَ الرَّجُلُ: إِذَا تَلَطَّخَ بالشَّرِّ، فَهُوَ بَدِغٌ، وهذا إِنَّمَا هُوَ في الأَصْلِ طاءٌ.

  قال: وبَقِيَتْ كَلِمَتَانِ مَشْكُوكٌ فِيهِمَا: إِحْدَاهُمَا قَوْلُهُم: البَدَغُ بالتَّحْرِيكِ: التَّزَحُّفُ بالاسْتِ عَلَى الأرْضِ. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، وأَنْشَدَ قَوْلَ رُؤْبَةَ:

  لَوْ لَا دَبُوقاءُ اسْتِه لَم يَبْدَغِ⁣(⁣٤)

  وَيُرْوَى: «لَم يَبْطَغِ» ودَبُوقاؤُه: ما قَذَفَ بهِ مِنْ جَوْفِه.

  قال ابنُ فارِسٍ: والأُخْرَى قَوْلُهُم: هُمْ بَدِغُونَ، بكَسْرِ الدّالِ أي: سِمَانٌ حَسَنُو الأَحْوَالِ وفي بعضِ النُّسَخِ حَسَنَةُ الأَحْوَالِ، قال ابنُ فارِسٍ: وَالله أَعْلَمُ بِصِحَّةِ ذلِكَ.

  قلتُ: وفي العُبَابِ: حَسَنَةُ الألْوَانِ⁣(⁣٥)، بَدَل الأَحوَالِ.

  والأَبْدَغُ: ع قال ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبَهُ هكَذَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عنه بالدّالِ المُهْمَلَةِ، وفي المُعْجَمِ لِيَاقُوت بالذّالِ المُعْجَمَةِ، ونَسَبَهُ إلى ابْنِ دُرَيْدٍ، فتَأَمَّلْ.

  والبَدِغُ كَكَتِفٍ: لَقَبُ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ المِنْقَرِيِّ ¥، كانَ يُدْعَى بهِ في الجَاهِلِيَّةِ لأَنَّهُ عذرَ عَذرة هكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وزَعَمَه، قال الصّاغَانِيُّ: وفي نُسَخِ الجَمْهَرَةِ المُصَحَّحَةِ المَقْرُوءَةِ: البِدْغُ بكَسْرِ البَاءِ وَسُكُونِ الدّالِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَبْدَغَ زَيْدٌ عَمْرًا، وأَبْطَغَهُ: إذا أَعانَهُ عَلَى حِمْلِه ليَنْهَضَ بهِ.

  وَالبِدْغُ بالكَسْرِ: مَنْ به أُبْنَةٌ، قِيلَ: وبهِ لُقِّبَ قَيْسٌ المَذْكُور، وفيه يَقُولُ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَة:

  تَرعى ابنَ زُبَيْرٍ⁣(⁣٦) خَلْفَ قَيْسٍ كأَنَّهُ ... حِمارٌ وَدعى خَلْفَ اسْتِ آخَرَ قائِمِ

  وَالبِدْغُ، بالكَسْرِ: التّارُّ السَّمِينُ، قالَهُ ابنُ بَرِّيّ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

  [بذغ]: بذغ، بالذّالِ المُعْجَمَةِ، نَقَلَ ياقُوت عن ابْنِ


(١) عن معجم البلدان «أرغيان» وبالأصل «الرادنيز» وبهامش المطبوعة المصرية: «... الذي في نسخة ياقوت التي رأيتها: قصبتها الرواتين اه».

(٢) في القاموس: للُثْغَتِه.

(٣) ومثله في التكملة.

(٤) قبله في اللسان:

وَالملغ يلكى بالكلامِ الأملغِ

(٥) ومثله في التكملة.

(٦) في اللسان: ابن وُهَير.