تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زلدب]:

صفحة 59 - الجزء 2

  العَرَب: نَفَض بِه شَيْءٌ. وزَعَم يَعْقُوب أَنّ البَاءَ هُنَا بَدَلٌ من ميم زُكْمَةٍ.

  وانْزَكَبَ البَحْرُ: انْقَحَمَ، وفي نسخة: اقْتَحَم في وَهْدَةٍ أَوْ سَرَب محرّكَة.

  [زلب]: زَلِبَ الصَّبِيُّ بأُمِّه كفَرِح يَزْلَبُ زَلَباً، أَهْمَلَه الجَوهَرِيّ، وقال الصَّاغَانِيّ أَي لَزِمَهَا ولم يُفَارِقْها وفي لسان العرب مَا نَصّه: هذِه المَادَّة مَوْجُودَةٌ في أَصْلٍ من أُصُولِ الصِّحاح مَقُرُوءٍ على الشَّيخ أَبِي مُحَمَّد بْنِ بَرِّيّ ¦.

  والزَّلَابِيَةُ: حَلْوَاءُ، م في شفَاءِ الغَلِيل أَنها مُوَلَّدَةٌ، وقيل: إِنَّها عَرَبِيَّة لوُرُودها في رَجَز قَديم.

  إِنَّ حِرِى حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَه ... إِذا جَلَسْتُ فوقَه نَبَا بِيَهْ

  كالسَّكَبِ المُحْمَرِّ فَوْقَ الرَّابِيَهْ ... كَأَنّ في دَاخِلِه زَلَابِيَهْ

  قال شَيْخُنَا: وفِيه نظر. قُلْتُ: وهي بِلِسَان أَهْلِ خُرَاسَان: بكتاش.

  والزُّلْبَةُ بالضَّمِّ: النَّبْلَةُ، نَقْلَه الصَّاغَانِيّ.

  وزُولَابٌ بالضَّم: ع بخُرَاسَان، نقله الصَّاغَانِيّ.

  وروى الجرشي⁣(⁣١) عن اللَّيْثِ ازدَلَب بمعنى اسْتَلَب، قال: وهي لُغَةٌ رَدِيئَةٌ.

  [زلحب]: تَزَلْحَبَ عنه، أَهمله الجوهريّ، وقال ابن دُرَيْد: زَلْحَبَ من قولهم: تَزَلْحَب عَنْه أَي زَلَّ، وهو زَلْحَبٌ كجَعْفَر.

  [زلدب]: زَلْدَبَ اللُّقْمَةَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وقال ابن دُرَيْد أَي ابْتَلَعها، قال: وليس بِثَبَتٍ، كَذَا في لسان العرب والتَّكْمِلَة.

  [زلعب]: ازْلَعَبَّ السَّحَابُ أَهمله الجَوْهَرِيُّ هنا، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ أَي كَثُفَ. قال الشَّاعِرُ:

  تَبْدُو إِذَا رَفَعَ الضَّبَابُ كُسُورَه ... وإِذا ازْلَعَبَّ سَحَابُه لم تَبْدُ لِي

  وازْلَعَبّ السَّيْلُ: كَثُر وتَدَافَعَ. وسيل مُزْلَعِبٌّ: كَثِيرٌ قَمْشُه، هذَا مَوْضِعُه بناءً على أَن اللام فيه أَصْلِيَّة، وقد جَزَم الشيخُ أَبو حَيَّان بأَن اللَّامَ في سيل مُزْلَعِبّ زَائِدَة لا ز ع ب خلافاً لأَبي حيان. وَوَهِمَ الجوهريّ فذكره في زَعَبَ وتَبِعَه أَبُو حَيَّان.

  والمُزْلَعِبُّ أَيضاً: الفَرْخُ إِذَا طَلَعَ ريشُه، وهو لُغَةٌ في الغَيْنِ المُعْجَمَة.

  [زلغب]: ازْلَغَبّ الشَّعَرُ إِذا نَبَتَ بَعْد الحَلْقِ وازلغَبَّ الشَّعَر، وذَلِك في أَوَّل ما يَنْبُت ليِّناً. وازْلَغَبّ شعر الشيخ كازْغَأَبّ. وازلَغَبَّ الفَرْخُ: طَلَعَ رِيشُه بِزِيَادَةِ اللَّامِ.

  وازْلَغَبَّ الطَّائِرُ: شَوّكَ رِيشُه قَبْلَ أَن يَسْوَدَّ. وقال اللَّيْثُ: ازْلَغَبَّ الطائر والرِّيشُ، في كل يقال إِذَا شَوَّك، وقال:

  تُرَبِّبُ جَوْناً مُزْلَغِبّاً تَرَى لَهُ ... أَنَابِيبَ مِنْ مُسْتَعْجِلِ الرِّيشِ حَمَّمَا

  والمُزْلَغِبّ: الفَرْخُ إِذا طَلَع رِيشُه، هَذَا مَوْضِعُه لا ز غ ب خِلَافاً لابْنِ القَطَّاع فإِنَّه صَرَّح بأَنَّ اللَام زَائِدة وأَنَّه بِمَعْنَى زَغَب. وقد أَورد الجَوْهَرِيّ هَاتين التَّرجَمَتَين في «زعب» و «زغب» على مَا ذَهَب إِلَيْه أَبو حَيَّان وابْنُ القَطَّاعِ وغَيْرهم، وكَفَى بهم قُدْوَة.

  [زلهب]: الزَّلْهَبُ كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجوهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسان. وقال ابْنُ دُرَيْدِ: هو الخَفِيفُ اللِّحْيَة زَعَمُوا. وقال الصَّاغَانِيّ: الزَّلْهَبُ هو الخَفِيفُ اللَّحْمِ وقيل: هو مَقْلُوب زَهْلَبَ كما سَيَأْتِي.

  [زنب]: زَنِبَ كفَرِح يَزْنَب زَنَباً أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو عَمْرو: أَي سَمِن. والزَّنَبُ. السِّمَنُ. والأرْنَبُ: السَّمِينُ، وبه سُمِّيَت المَرْأَة زَيْنَب قاله أَبُو عَمْرو⁣(⁣٢)، قال سِيبَوَيْه: هو فَيْعَل واليَاءُ زَائِدَةٌ.

  أَو مِنْ زُنَابَى العَقْرَب وزُنَابَتُها كِلْتَاهُما لزُبَانَاهَا إِبْرَتها التي تَلْدَغ بِهَا كما نَقَلَه ابْنُ دُرَيْد في بَابِ فَيْعَل. والزُّنَابَى: شِبهُ


(١) عن اللسان، وبالأصل الحرشي.

(٢) اللسان عن أبي عمرو: الأزنب القصير السمين.