[خلف]
  والخَلْفُ: النَّسْلُ.
  والخَلْفُ أَقْصَرُ أَضْلاعِ الْجَنْبِ ويُقَال له: ضِلَعُ الخَلْفِ، وهو أَقْصَى الأَضْلاعِ وأَرَقُّهَا، وتُكْسَرُ الخَاءُ.
  ج أي: جَمْعُ الكُلِّ: خُلُوفٌ بالضَّمِّ.
  والخَلْفُ: الْمِرْبَدُ، أو الذي وَرَاءَ الْبَيْتِ، وَهو مَحْبِسُ الإِبِلِ، يُقَالَ: وَرَاءَ بَيْتِكَ خَلْفٌ جَيِّدٌ، قال الشاعرُ:
  وَجِيئَا مِنَ الْبَابِ الْمُجَافِ تَوَاتُرًا ... وَلا تَقْعُدُا بِالْخَلْفِ فَالْخَلْفُ وَاسِعُ
  والخَلْفُ: الظَّهْرُ بِعَيْنِه، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ومنه الحديثُ: «لَوْ لَا حِدْثانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ بَنَيْتُهَا علَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، وجَعَلْتُ لَهَا خَلْفَيْنِ، فإِنَّ قُرَيْشاً اسْتَقْصَرَتْ مِن بِنَائِها»(١) كأَنَّه أَرادَ أَن يَجْعَلَ لها بَابَيْنِ، والجِهَةُ التي تُقَابِلُ البابَ مِن البَيْتِ ظَهْرُه، وإذا كانَ لها بَابَانِ صارَ لَهَا ظَهْرَانِ.
  والخَلْفُ: الخَلَقُ مِن الْوِطَابِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  ولَبِثَ خَلْفَهُ أي: بَعْدَهُ، وَبه قرِئَ قَوْلُه تعالَى: {وإذاً لَا يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إِلَّا قَلِيلا}(٢)، أي: بَعْدَكَ، وهي قراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وابنِ كَثِيرٍ، وأَبي عمرٍو، وأبي بكرٍ، وَالبَاقُونَ: خِلافَكَ، وقَرَأَ وَرْشٌ بالوَجْهَيْنِ.
  والخِلْفُ بالْكَسْرِ: الْمُخْتَلِفُ، كالْخِلْفَةِ، قال الكِسَائِيُّ: يُقَال لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا: هما خِلْفَانِ، وخِلْفَتَان، قال:
  دَلْوَايَ خِلْفَانِ وسَاقِيَاهُمَا
  أي إِحْدَاهُمَا مُصْعِدَةٌ(٣)، والأُخْرَى فَارِغَةٌ مُنْحَدِرَةٌ، أَو إِحْدَاهُمَا جَدِيدٌ، والأُخْرَى خَلَقٌ.
  والخِلْفُ أَيضاً: اللَّجُوجُ مِن الرِّجَالِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
  وقال أَبو عُبَيْدٍ: الخِلْفُ: الاسْمُ مِن الإخْلافِ، وهو الاسْتِقَاء(٤)، كالْخِلْفَةِ.
  والخَالِفُ: المُسْتَقِي. والخِلْفُ: مَا أَنْبَتَ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ، كالخِلْفَةِ، كما سيأْتِي.
  والخِلْفُ: مَا وَلِيَ الْبَطْنَ مِن صِغَارِ الأَضْلَاعِ، وَهي قُصَيْراهَا وقال الجَوْهَرِيُّ: الخِلْفٌ: أَقْصَرُ أَضْلاعِ الجَنْبِ، وَالجَمْعُ: خُلُوفٌ، ومنه قَوْلُ طَرَفَةَ:
  وَطَيُّ مَحَالٍ كَالْحَنِيِّ خُلُوفُه ... وَأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ
  والخِلْفُ: حَلَمَةُ ضَرْعِ النّاقَةِ القَادِمَان والآخِران، كما في الصِّحاح أَو الخِلْفُ: طَرَفُهُ، أي الضَّرْع، أَو هو الْمُؤَخَّرُ مِن الأَطْبَاءِ، وَقيل: هو الضَّرْعُ نَفْسُه، كما نَقَلَهُ اللَّيْثَ، أَو هو للنَّاقَةِ كالضَّرْعِ للشَّاةِ، وقال اللِّحْيَانِيُّ: الخِلْفُ في الخُفِّ، والظِّلْفِ، والطُّبْيُ في الحافِرِ، والظُّفُرِ، وَجَمْعُ الخِلْفِ: أَخْلافٌ، وخُلُوفٌ، قال:
  وَأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَرِي ... خُلُوفَ المَنَايَا حِينَ فَرَّ المُغَامِسُ
  ووَلَدَتِ الشَّاةُ، وَفي اللِّسَانِ: النَّاقَةُ خِلْفَيْنِ، أي: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَرًا، وسَنَةً أُنْثَى، وَمنه قَوْلُهُم: نِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ، بهذا المَعْنَى.
  وذَاتُ خِلْفَيْنِ، بكَسْرِ الخاءِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الْفَأْسِ إذا كانتْ لها رَأْسَانِ، وقد تقدَّم، ج: ذَوَاتُ الْخِلْفَيْنِ.
  والخَلِفُ، كَكَتِفٍ: الْمَخَاضُ، وهي الْحَوَامِلُ مِن النُّوقِ، الْوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، كما في الصِّحاحِ، وقِيل: جَمْعُها مَخاضٌ، على غَيْرِ قِياسٍ، كما قالُوا لِوَاحِدَةِ النِّسَاءِ: امْرَأَةٌ، قال ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُه قَوْلُ الرّاجِزِ:
  مَالَكِ تَرْغِينَ ولا تَرْغُو الخَلِفْ
  وَقيل: هي التي اسْتَكْمَلَتْ سَنَةً بعدَ النِّتَاجِ، ثم حُمِلَ عليها، فَلَقِحَتْ، وقالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: إذا اسْتَبانَ حَمْلُها فهي خَلِفَةٌ، حتى تُعْشِرَ، ويَجْمَعُ خَلِفَةٌ أَيضاً علَى خَلِفَاتٍ، وَخَلَائِف(٥)، وقد خَلِفَتْ: إِذَا حَمَلَتْ وفي الحديثِ: «ثَلَاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُهُنَّ أَحَدُكُمْ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثِ خَلِفَاتٍ سِمَانٍ عِظَامٍ».
  والخَلَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ،
(١) هذه الرواية في النهاية واللسان، وفيه «لبنيتها» باللام، وثمة رواية أخرى للحديث انظر التهذيب «خلف» ٧/ ٣٩٦.
(٢) سورة الإسراء الآية ٧٦.
(٣) في التهذيب: إحداهما مصعدة ملأى.
(٤) قال الأزهري: الخِلْف والخَلْف بمعنى الاستقاء، لغتان.
(٥) عن اللسان وبالأصل «وخلاف».