[رقف]:
  ودَارَةُ رَفْرَفٍ، وتُضَمُّ الرَّاءُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، قال ثَعْلَبٌ: وغَيْرُه يقول: كجَعْفَرٍ، لِبَنِي نُمَيْرٍ، قال الرَّاعِي:
  رأَى ما أَرَتْهُ يَوْمَ دَارَةِ رَفْرَفٍ ... لِتَصْرَعَهُ يَوْماً هُنَيْدَةُ مَصْرَعَا(١)
  وذَاتُ الرَّفِيفِ، كَأَمِيرٍ: سُفُنٌ كَانَ يُعْبَرُ عَلَيْهَا، وهي، وفي بعضِ الأصُولِ: وهو أَنْ تُنَضَّدَ، أي: تُشَدَّ سَفِينَتَانِ، أو ثَلَاثٌ لِلْمَلِكِ وبه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى السَّابِقُ: «بالشَّأْمِ ذاتِ الرَّفِيفِ».
  وأَرَفَّتِ الدَّجَاجَةُ علَى بَيْضِهَا، إرْفَافاً: بَسَطَتِ الْجَنَاحَ عليه.
  والرَّفْرَفَةُ: الصَّوْتُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  والرَّفْرَفَةُ: تَحْرِيكُ الظَّلِيمِ جَنَاحَيهِ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَقد رَفْرَفَ(٢)، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وذلك عندَ السُّقُوطِ علَى شَيْءٍ يُحَوِّمُ عَلَيه.
  قال الصَّاغَانِيُّ: والتركيبُ يَدُلُّ علَى المَصِّ وما أَشْبَهَه، وَعلَى الحَرَكَةِ، والبَرِيقِ، وقد شَذَّ عنه الرَّفُّ: لِلْقَطِيعِ مِن الإِبِلِ، والشَّاءِ، والْبَقَرِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  الرَّفَّةُ: البَرْقَةُ، والمَصَّةُ.
  وَرَفَّت عَلَيه النِّعْمَةُ: صَفَتْ.
  وَرَفْرَفَ مِن الحُمَّى: ارْتَعَدَ، ويُرْوَى بالزَّايِ.
  وَجَمْعُ رَفِّ البَيْتِ أَيضاً: رِفَافٌ، بالكَسْرِ، ومنه حديثُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ: «إنَّ رِفَافي تَقَصَّفُ تَمْرًا مِن عَجْوَةٍ يَغِيبُ فِيها الضِّرْسُ».
  والرَّفْرَفُ: طَرَفُ الفُسْطَاطِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وقيل: ذَيْلُهُ وأَسْفَلُهُ.
  وَالرَّفْرَفُ: أَيضاً: السِّتْرُ.
  وَرَفْرَفَ علَى القَوْمِ: تَحَدَّبَ، أي: تَحَنَّى(٣) عليهم، كما في اللِّسَان، والأَساسِ، وهو مَجَازٌ. وَرَفَّهُ، رَفًّا: عَلَفَهُ رُفَّةً.
  وَالرُّفَافُ، كغُرَابٍ: ما انْتُحِتَ مِن التِّبْنِ، ويَبِيسَ السَّمُرِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  وَيُقَال: مَا لَهُ حَافٌّ ولا رَافٌّ، أي: مَن يَحُوطُه ويَعطِفُ عليهِ، وجَعَلُه أَبو عُبَيْدٍ إِتْبَاعاً، والأَوَّلُ أَعْرَفُ.
  وَرَوْضَةٌ رَفَّافَةٌ: تَهْتَزُّ نَضَارَةً.
  وَشَجَرٌ أَحْوَى الظِّلِّ رَفَّافُ الوَرَقِ.
  وَثَغْرٌ رَفَّافٌ، ورَفْرَافٌ(٤): يَرِفُّ كالْأُقْحُوَانِ، وهو مَجَازٌ.
  وَيقال: لِثَغْرِهَا رَفِيفٌ، وتَرَافِيفُ.
  وَدَخَلْتُ عَلَيه فَرَفَّ إِليَّ، أي: هَشَّ(٥).
  في تَحَبُّبٍ وخُضُوعٍ، وهو مَجَازٌ.
  وَيُقَال: هذا رَفٌّ مِن النَّاسِ، أي جَماعَةٌ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ.
  والمَرَفُّ: المَأْكَلُ.
  وَقال أَبو عمرٍو: الرِّفافَةُ، بالكَسْرِ: التي تُجْعَلُ في أَسْفَلِ البَيْضَةِ.
  وَالرُّفارِفُ، كعُلَابِطٍ: السَّرِيعُ.
  [رقف]: الرُّقُوفُ بالضَّمِّ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو الرُّفُوفُ، ويُقَال: رَأَيْتُهُ يُرْقَفُ مِن الْبَرْدِ، أي: يُرْعَدُ، كذا في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ، وقد أُرْقِفَ، بِالضَّمِّ، إرْقَافاً، وَكذلك، قَفَّ قُفُوفاً، وهما القُشَعْرِيرةُ، قاله أبو مالكٍ.
  وقال الأَزْهَرِيُّ: القْرَقَفَةُ لِلْرِّعْدَةِ مَأْخُوذَةٌ مِنْهُ، أي: من الإِرْقافِ كُرِّرَتِ الْقَافُ في أَوَّلِهَا، وَقال الصَّاغَانِيُّ: فعلَى ما ذكَره الأَزْهَرِيُّ وَزْنُها عَفْعَلٌ، وهذا الفَصْلُ مَوْضِعُهُ، أي: مَوْضِعُ ذِكْرِه، لَا الْقَافُ مع الفاءِ، ووَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ حيث ذكَره هناك.
  قال شيخُنَا: وهَّمُه هنا، وتَبِعَه هناك بلا تَنْبِيهٍ علَى أنَّ ذلك وَهَمٌ، وهذا شَيْءٌ عَجِيبٌ، يُعْلَمُ منه أَنَّهُ غيرُ مُتَثَبِّتٍ في
(١) ديوانه ص ١٦٨ وانظر تخريجه فيه.
(٢) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «رفرفت».
(٣) عن الأساس وبالأصل «تجنّى».
(٤) وشاهد رفراف كما في الأساس قول عمر بن أبي ربيعة:
وَعنبر الهند والكافور يخلطه ... قرنفل فوق رفراف له أُشُرُ
(٥) في الأساس: إذا هشّ لك واهتزّ.