تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سرعف]:

صفحة 271 - الجزء 12

  [سرعف]: السُّرْعُوفُ، كَعُصْفُورٍ: كُلُّ شيءٍ نَاعِمٍ، خَفِيفِ اللَّحْمِ، نَقَلَهُ الجوْهَرِيُّ.

  والسُّرْعُوفُ: الْفَرَسُ الطَّوِيلُ، قال:

  قَرَّبْتُ آرِيَّ كُمَيْتٍ سُرْعُوفْ⁣(⁣١)

  والسُّرْعُوفُ: الْمَرْأَةُ الطَّوِيلَةُ النَّاعِمَةُ، هكذا سِياقُه في سائرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: وبهاءٍ، كما هو نَصُّ الصِّحاحِ، وَالعُبَابِ، واللِّسَانِ، وفي الصِّحاحِ: الْجَرَادَةُ تُسَمَّى سُرْعُوفَةً، ويُشَبَّه بها الفَرَسُ، قال امْرُؤُ القَيْسِ:

  وَإِنْ أَعْرَضَتْ قُلْتَ: سُرْعُوفَةٌ ... لَهَا ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرّ

  وَقال غيرُه: سُمِّيَتِ الفَرَسُ سُرْعُوفَةً لِخِفَّتِها، وقال النَّضْرُ: السُّرْعُوفَةُ: دَابَّةٌ تَأْكُلُ الثِّيَابَ.

  وفي الصِّحاحِ: سَرْعَفْتُ الصَّبِيَّ: إذا أَحْسَنْت غِذَاءَهُ، وَكذلك سَرْهَفْتُه، قال الشَّاعِرُ:

  سَرْعَفْتُه مَا شِئْتَ مِن سِرْعَافِ

  فَتَسَرْعَفَ: حَسُنَ غَذَاؤُه وتَرَبَّى، ومنه قَوْلُ العَجَّاجِ:

  بِجِيدِ أَدْمَاءَ تَنُوشُ الْعُلَّفَا ... وقَصَبٍ إِنْ سُرْعِفَتْ تَسَرْعَفَا

  أي: لو نُعِّمَتْ تَنَمَّمَا.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  السَّرْعَفَةُ: النِّعْمَةُ.

  وَرَجُلٌ مُسَرْعَفٌ: مُنَعَّمٌ.

  وَقال ابنُ عَبّادٍ: السُّرْعُوفَةُ: الحَسَنَةُ من الخَيْلِ.

  [سرنف]: السُّرْنُوفُ، كَعُصْفُورٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقال الصَّاغَانِيُّ: هو الْبَاشِقُ.

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: السِّرْنَافُ، كَقِرْطَاسٍ: الطَّوِيلُ من الرِّجَالِ، ومِثْلُه في اللِّسَانِ.

  [سرهف]: سَرْهَفْتُ الصَّبِيَّ، كَتَبَهُ بالأَحْمَرِ علَى أَنَّه مُسْتَدْرَكٌ علَى الجَوْهريِّ، وهو قد ذكَره في سَرْعَفَ اسْتِطْرَاداً، وقال: أي أَحْسَنْتُ غِذَاءَهُ، ونَعَّمْتُهُ، وَيُرْوَى قَوْلُ العَجَّاجِ هكذا:

  سَرْهَفْتُه ما شِئْتَ مِن سِرْهَافِ

  قال الجَوْهَرِيُّ: وأَنْشَدَ أَبو عمرٍو⁣(⁣٢):

  إِنَّكَ سَرْهَفْتَ غُلَاماً جَفْرَا

  زادَ الصَّاغَانِيُّ: وكذا الجَارِيَةُ قال:

  قد سَرْهَفُوهَا أَيَّمَا سِرْهَافِ

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  السَّرْهَفُ: المَائِقُ الأَكُولُ. وَرَجُلٌ مُسَرْهَفٌ: حَسَنُ الغِذاءِ مُنَعَّمٌ.

  [سعف]: السَّعَفُ، مُحَرَّكَةً: جَرِيدُ النَّخْلِ، هكذا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ عن بَعْضِهم.

  أَو الصَّوَابُ أنَّ سَعَفَ الجَرِيدِ: وَرَقُهُ الذِي يُسَفُّ منه الزُّبْلانُ والجِلَالُ، والمَرَاوِحُ، وما أَشْبَهَهَا ومنه حديثُ سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، في صِفَةِ نَخْلِ الجَنَّةِ: «كَرَبُهَا ذَهَبٌ، وَسَعَفُهَا كُسْوَةُ أَهْلِ الجَنَّةِ» وقال الشاعِرُ:

  إِنِّي علَى العَهْدِ لستُ أَنْقُضُهُ ... مَا اخْضَرَّ في رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ

  وقال اللَّيْثُ: أَكْثَرُ ما يُقَالُ له السَّعَف: إِذا يَبِسَتْ، وإذا كَانَتِ السَّعَفَةُ رَطْبَةً، فَشَطْبَةٌ، قال الأَزْهَرِيُّ: ومِمَّا يَدُلُّ على أنَّ السَّعَفَ⁣(⁣٣) الوَرَقُ، قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:

  وَأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

  وَهو مَجَازٌ، شَبَّه بها نَاصِيةَ الفَرَسِ.

  والسَّعَفُ: التَّشَعُّثُ حَوْلُ الأَظْفَارِ، وَقد سَعِفَتْ يَدُه، بالكَسْرِ، مِثْل سَئِفَتْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّعَفُ جَهَازُ العَرُوسِ، ج: سُعُوفٌ، بالضَّمِّ.

  وقال ابنُ السِّكِّيتِ: السَّعَفُ: دَاءٌ يكونُ في أَفْوَاهِ الإِبِلِ


(١) بالأصل: «قريب آدى» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.

(٢) الصحاح المطبوع: «أبو عمر» والأصل كاللسان.

(٣) في التهذيب واللسان: «ويجوز السَّعْفُ» ضبطت بالقلم بتسكين العين.