تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سيف]:

صفحة 291 - الجزء 12

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  نَاقَةٌ مِسْهَافٌ: سَرِيعَةُ العَطَشِ.

  وَالمَسْهَفَةُ: المَمَرُّ، كالمَسْهَكَةِ، قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:

  بِمَسْهَفَةِ الرِّعَاءِ إذا ... هُمُ رَاحُوا وإِنْ نَعَقُوا⁣(⁣١)

  كذا في اللِّسَانِ، ولم أَجِدْهُ في شِعْرِهِ.

  وَسَيْهَفٌ، كصَيْقَلٍ: اسْمٌ، كما في اللِّسَانِ.

  وَفي الجَمْهَرَةِ: سَنْهَفٌ، والنُّونُ زائدَةٌ.

  وَسَهَفَ الدُّبُّ، سَهِيفاً: صَاحَ.

  [سيف]: السَّيْفُ، الذي يُضْرَبُ به، م مَعْرُوفٌ، وأَسْمَاؤهُ تُنِيفُ علَى أَلْفٍ، وذَكَرْتُهَا في الرَّوْضِ الْمَسْلُوفِ فِيمَا له اسْمَانِ إِلَى الأُلُوفِ. ج: أَسْيَافٌ، وسُيُوفٌ، وَعليهما اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وأَسْيُفٌ، وهذِه عن اللِّحْيَانِيِّ، ومَسْيَفَةٌ، كَمَشْيَخَةٍ، وَشاهدُ أَسْيُفٍ قَوْلُ الشاعِرِ، أَنْشَدَه الأَزْهرِيُّ:

  كأَنَّهُمْ أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمَانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَشَارِبُهَا بَاقٍ بها الْأُثُرُ

  وسَافَهُ، يَسِيفُهُ: ضَرَبَهُ به، وقد سِفْتُهُ، فأَنَا سَائِفٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ، وكذلك رَمَحْتُهُ، ونَقَلَهُ الكِسَائِيُّ أَيضاً.

  ورَجُلٌ سَائِفٌ: ذُو سَيْفٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  قال: وسَيَّافٌ: صَاحِبُهُ، ج: سَيَّافَةٌ.

  أَو السَّيَّافَةُ: هُمُ الذين حُصُونُهُمْ سُيُوفُهُمْ، قَالَهُ اللَّيْثُ.

  وصَدَقَةُ السَّيَّافُ، كأَنَّهُ لِعَمَلِهِ السُّيُوفَ: مُحَدِّثٌ.

  وهُم في الدَّارِ أَسْيَافٌ: أي أَحْزَابٌ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وقال: سَافَتْ يَدُه، تَسِيفُ أي: سَئِفَتْ، وَقد تقدَّم.

  قال: والْمَسَائِفُ: السِّنُونَ، والْقَحْطُ، وذكَره ابنُ سِيدَه في «س وف» وقال: هي السِّنُونَ المُجْدِبَةُ، والأَصْلُ وَاوِيُّ، وهو الصَّوَابُ. وقال الكِسَائِيُّ: رَجُلٌ سَيْفَانٌ: أي طَوِيلٌ مَمْشُوقٌ، كالسَّيْفِ، زاد الجَوْهريُّ: ضَامِر البَطْنِ، وهي بِهَاءٍ، قال اللَّيْثُ: امْرَأَةٌ سَيْفَانَةٌ، وهي: الشَّطْبَةُ كأَنَّهَا نَصْلُ سَيْفٍ، أَو هُوَ خَاصُّ بِهِنَّ، كما قَالَهُ الخَلِيلُ.

  والسَّيْفُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: سَمَكَةٌ كأَنَّهَا سَيْفٌ.

  والسَّيْفُ، بِالْفَتْحِ فقط: شَعَرُ ذَنَبِ الْفَرَسِ، وَفي اللِّسَانِ: سَيْبُ الفَرَسِ.

  والسِّيفُ، بِالْكَسْرِ خَاصَّةً: سَاحِلُ الْبَحْرِ، وَالجَمْعُ: أَسْيَافٌ، كما في الصِّحاحِ.

  والسِّيفُ: سَاحِلُ الْوَادِي، أو لِكُلِّ ساحِلٍ سِيفٌ، أَو إِنَّمَا يُقَالُ ذلك لِسِيفُ عُمَانَ والسِّيفُ أَيضاً: الْمُلْتَزِقُ بِأُصُولِ السَّعَفِ مِن خِلَالِ اللِّيفِ، وَليس به، وفي الصِّحاحِ: كاللِّيفِ: قال الجَوْهَرِيُّ: وهذا الحَرْفُ نَقَلْتُهُ مِن كِتَابٍ مِن غَيْرِ سَمَاعٍ، وزاد غيرُه: وهو أَرْدَأُهُ، وَأَخْشَنُهُ، وأَجْفَاهُ، وقد سَيِفِ سَيَفاً، قال الجَوْهَرِيُّ، ويُنْشَدُ⁣(⁣٢):

  نَخْلُ جُؤَاثَى نِيلَ مِنْ أَرْطَابِهَا⁣(⁣٣) ... والسَّيْفُ واللِّيفُ علَى هُدَّابِها

  والسِّيفُ: ع، وَبه فُسِّرَ قَوْلُ لَبِيدٍ:

  وَلَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبِي كُلُّهُمْ ... بِعَدَانِ السِّيفِ صَبْرِي ونَقَلْ

  وَالعَدَانُ: السَّاحِلُ.

  والسِّيفُ الطَّوِيلُ: ساحِلٌ⁣(⁣٤) طَوِيلٌ جِدًّا، كأَنَّه قُطِعَ بالسَّيْفِ، مَسِيرَةَ مِائَةِ فَرْسَخٍ، وهو ساحِلُ بَحْرِ البَرْبَرَةِ، مِمَّا يَلِي مَقْدَشُو، قال الصَّاغَانِيُّ: وقد رأَيْتُه في شهرِ رَمَضَانَ سنة ٦٠٩.

  وخَوْرُ السِّيفِ: د، دُونَ سِيرَافَ، مِمَّا يَلي كَرْمَانَ، وقد ذُكِرَ في الرَّاءِ.

  والْمُسِيفُ: مَن عَلَيْهِ السَّيْفُ، كما في الصِّحاحِ، وقال


(١) البيت ليس في شعر ساعدة في ديوان الهذليين، وقد ورد في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٣٣٩ في زيادات شعر أسامة بن الحارث، ولم يرد في شعره في الديوان أيضاً.

(٢) في التهذيب: وقال الراجز يصف أذناب اللقاح.

(٣) قبله في التهذيب:

كأنما اجتُثَّ على حلابها

(٤) ضبطت في القاموس بدون تنوين.