[سيف]:
  الكِسَائِيُّ: هو المُتَقَلِّدُ بالسَّيْفِ، فإِذا ضَرَبَ به، فهو سائِفٌ.
  وقال ابنُ عَبَّادٍ: المُسِيفُ: هو الشُّجَاعُ مَعَهُ السَّيْفُ.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِي: دِرْهَمٌ مُسَيَّفٌ، كَمُعَظَّمٍ: جَوَانِبُهُ نَقِيَّةٌ مِن النَّقْشِ.
  وأَسَافَ الْخَرْزَ: خَرَمَهُ، قِيلَ: يَائِيَّةٌ، فمَوْضِعُ ذِكْرِه هنا، كما فَعَلَهُ ابنُ فَارِسٍ، والجَوْهَرِيُّ، وقد تقدَّم في «س وف».
  وتَسَايَفُوا، وسَايَفُوا، واسْتَافُوا، وَعلَى الأَولِ اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ: أي تَضَارَبُوا بِالسُّيُوفِ، قال اللَّيْثُ: وقد اسْتِيفَ الْقَوْمُ، قال ابنُ جِنِّي: اسْتَافُوا: تَنَاوَلُوا السُّيُوفَ، كقوْلِك: امْتَشَنُوا سُيُوفَهم، وامتَخَطُوهَا، قال: فأَما تَفْسِيرُ أهلِ اللُّغَةِ أنَّ اسْتَافَ القومُ، في معنَى تَسَايَفُوا، فتَفْسِيرُه علَى المَعْنَى كعَادَتِهم في أَمْثَالِ ذلك.
  وسَيْفُ بنُ سُلَيْمَانَ الْمَكِّيُّ، مِن رِجَالِ الصحِيحَيْنِ، قال المِزِّيُّ: رَوَى له الجَمَاعَةُ سِوَى التِّرْمِذِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وغيرُه.
  وسَيْفُ بنُ عُبَيْدِ الله، ثِقَتَانِ غيرَ أَن الذهَبِيّ ذكَر في الأَول أَنه رُمِيَ بالقَدَرِ، والثانِي ذكَره ابنُ حِبّانَ في الثِّقَاتِ، وَقال: ورُبما خَالَفَ.
  وسَيْفُ بنُ عُمَرَ الضبِّيُّ التَمِيمِيُّ الْأَسَدِيُّ(١)، صَاحِبُ التَّوَالِيفِ، منها كتابُ الفُتُوحِ، وهو مَشْهُورٌ.
  وسَيْفُ بنُ محمدٍ، وابنُ هَارُونَ، وابنُ مِسْكِين، وابنُ وَهْبٍ أَبو رُهْمٍ التمِيمِيُّ، بَصْرِيٌّ، يَرْوِي عن أَبي الطُفَيْلِ، وَعنه ابنُ عُلَيَّةَ.
  وسَيْفُ بنُ مُنِيرٍ التابِعِيُّ، عن أبي الدَّرْدَاءِ.
  وسَيْفُ بنُ أَبي المُغِيرَةِ الكُوفيُّ التَّمّارُ، عن مُجَالِدٍ.
  وأَبو سَيْفٍ الْمَخْزُومِيُّ التابِعِيُّ، قال الذهَبِيُّ في ذَيْلِ الدِّيوانِ: لا يُعْرَفُ ضُعَفَاءُ.
  أَما الأَولُ: وهو سَيْفُ بنُ عُمَرَ، فإِنَّه يَرْوِي عن عُبَيْدِ الله بنِ عُمَرَ العُمَرِيِّ، والأَعْمشِ، والثورِيِّ، وابنِ جُرَيْجٍ(٢)، ومُوسَى بنِ عُقْبَةَ، قال يحيى: ضَعِيفُ الحديثِ، وَقال أَبو حَاتِمٍ الرازِيُّ: مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، وكذا النسَائِيُّ، وَالدارَقُطْنِيُّ، وقال أَبو دَاوُدَ: كَذَّابُ، وقال النسَائِيُّ: ليس بِثِقَةٍ ولا مَأْمُونٍ(٣).
  وَأَمَّا الثَّالِثُ، فإِن كان الذي يَرْوِي عن إِسْماعِيلَ بنِ أَبي خالدٍ، وسُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ(٤)، فقد ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وقال يحيى: ليس بشَيْءٍ، قال ابنُ الجَوْزِيِّ في الضُّعَفَاءِ: ورَجُلٌ آخَرُ يُسَمَّى سَيْفَ بنَ هارُونَ، الذي يَرْوِي عنه شُعْبَةُ، ضَعَّفَهُ أَحمدُ، وقال يحيى بنُ مالكٍ: قلتُ: وأَوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ في الدِّيوانِ، إِلَّا أَنه قال: عن شُعْبَةَ، قال: وكأَنَّهُ البُرْجُمِيُّ(٥). انتهى، والصَّوابُ ما قَالَهُ ابنُ الجَوْزِيِّ.
  وَأما الرابعُ، فقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالْقَوِيِّ، وقال ابنُ حِبَّانَ: يَأْتِي بالمَقْلُوباتِ، والمَوْضُوعَاتِ، لا يَحِلُّ الاحْتِجاجُ به، لِمُخَالَفَةِ الأَثْباتِ.
  وَأَمَّا الخامسُ، فضَعَّفَهُ أحمدُ، وقال يحيى: كان هَالِكاً، وَقال النَّسَائِيُّ: ليس بِثَقَةٍ، كذا قَالَهُ ابنُ الجَوْزِيِّ، وَالذَّهَبِيُّ، قلتُ: وقد أَوْرَدَهُ ابنُ حِبَّانَ في ثِقَاتِ التَّابِعِين.
  وَأمَّا السادسُ، فقد ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، قال الأَزْدِيُّ: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ(٦).
  وَأَمَّا السَّابعُ، فضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ أَيضاً.
  وَيُنْظَرُ في كَلامِ المُصَنِّفِ بوُجُوهٍ: أَوَّلاً: فإِنَّهُ اقْتَصَرَ في ذِكْرِ الثِّقَاتِ على رَجُلَيْن، مع أَنَّهُم تكلَّمُوا في أَوَّلِهِمَا، كما تقدَّم، وفي ثِقَاتِ التَّابِعِين مِمَّنْ لم يذْكُرْهُم، سَيْفُ بنُ الهُذَيْلِ، وسَيْفُ بنُ سُبَيْعَةَ، كِلاهُمَا عن
(١) في ميزان الاعتدال ٢/ ٢٥٥ «الأُسَيّدِي» والمثبت كتهذيب التهذيب.
(٢) عن تهذيب التهذيب وبالأصل «ابن جزع».
(٣) بعده سيف بن محمد، وقد انتقل الشارح إلى الثالث، وهو سيف بن محمد الكوفي ابن أخت سفيان الثوري روى عن عاصم الأحول وَالأعمش وطائفة. ميزان الاعتدال.
(٤) هو سيف بن هارون البرجمي الكوفي، كما في ٢/ ٢٥٦ ميزان الاعتدال ٢/ ٢٥٨.
(٥) عن ميزان الاعتدال، وبالأصل «البرهجي» ولم ترد هذه العبارة في ميزان الاعتدال في ترجمته.
(٦) ورد قول الأزدي في سيف ابن أبي المغيرة كما نقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/ ٢٥٨، وليس في سيف بن منير.