[شقف]:
  الفَرَزْدَقِ، يَصِفُ نِسَاءً:
  مَوَانِعُ لِلْأَسْرَارِ إِلَّا لأَهْلِهَا ... وَيُخْلِفْنِ مَا ظَنَّ الْغَيُورُ الْمُشَفْشَفَ
  وقال سَعْدَانُ: المُشَفْشَفَ هنا، مَنْ به(١) رِعْدَةٌ وَاخْتِلَاطٌ، غَيْرَةً وإشْفَاقًا علَى حُرَمِهِ، كأَنَّهُ شَفَّتِ الغِيْرَةُ فُؤادَهُ، وأَضْمَرَتْهُ، وهَزَلَتْهُ، وقيل: المُشَفْشَفُ: السَّيِّءُ الظَّنِّ الغَيُورُ.
  واسْتَشَفَّهُ: نَظَرَ مَا وَرَاءَهُ، ومنه قَوْلُهُم للبَزَّازِ: اسْتَشِفَّ هذا الثَّوْبَ، أي: اجْعَلَهُ طَاقَاً، وارْفَعْهُ في ظِلٍّ، حتى أَنْظُرَ، أَكَثيفٌ هو أو سَخِيفٌ؟
  وَتقول: كتبتُ كِتَاباً فاسْتَشِفَّهُ: أي تَأَمَّلْ ما فيه(٢).
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  شَفْشَفَهُ الهَمُّ: هَزَلَهُ، وأَضْمَرَهُ حتى دقَّ.
  وَشَفْشَفَ عَلَيه: إذا أَشْفَقَ، فهو مُشَفْشِفٌ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ أَيضاً.
  وَشَفَّ الماءَ، يَشُفُّهُ، شَفًّا، واسْتَشَفَّهُ: تَقَصَّى شُرْبَه، فلَم يُسْئِرْ منه شَيْئاً.
  وَالشِّفُّ، بالكَسْرِ: الشَّيْءُ اليَسِير. وحُكيَ عن أَبي زَيْد، أَنَّهُ قال: شَفَفْتُ الماءَ، إذا أَكْتَرْتَ مِن شُربِهِ، فلم تَرْوَ.
  وَأَشَفَّ فُلانٌ الدِّرْهَمَ: أَذَا زَادَه، أو نَقَصَهُ.
  وَالشَّفِيفُ، كالشَّفِّ، يكونُ الزّيادَةَ والنُّقْصَانَ، وقد شَفَّ عليه، يَشِفُّ، شُفُوفاً، وشَفَّفَ، واسْتَشَفَّ.
  وَشَفِفْتُ في السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ.
  وَقال: قَوْلاً شَفًّا: أي فَضْلاً.
  وَفُلانٌ أَشَفُّ من فُلانٍ: أي أَكْبَرُ منه قَلِيلاً.
  وَشَفَّ عنه الثَّوْبُ، يَشِفُّ: قَصُرَ.
  وَشَفَّ لك الشَّيْءُ: دام، وثَبَتَ.
  وَالشَّفَفُ: الخِفَّةُ، ورُبَّمَا سُمِّيَت رِقَّةُ الحالِ شَفَفاً. وفي الحديث(٣): «في لَيْلَةٍ ذاتَ ظُلْمَةٍ وشِفَافٍ» هو جَمْعُ شَفِيفٍ، لِشِدَّةِ البَرْدِ مَعَ المَطَرِ والرِّيحِ.
  وَفُلانٌ يَجِدُ في مَقْعَدَتِهِ شَفِيفاً، أي: وَجَعًا، قَالَهُ أَبو سعيدٍ.
  وَجَوْهَرٌ شَفّافٌ، كشَدّادٍ: يُرَى منه ما وَرَاءَهُ، وكذلك ثَوْبٌ شَفّافٌ.
  وَالشَّفُّ، المَهْنَأُ، يُقَال: شِفٌّ لك يا فُلانٌ: إذا غَبَطْتَهُ بشَيْءٍ قلتَ له ذلك.
  وَتَشَفْشَفَ النَّبَاتُ: أَخَذَ في اليُبْسِ.
  وَقال ابنُ بُزُرْجَ: أَشَفَّ الفَمُ، يُشِفُّ، وهو نَتْنُ رِيحٍ فيه.
  وَالشَّفُّ: بَثْرٌ يخرُج فيُرْوِحُ.
  قال: والمَحْفُوفُ مِثْلُ المَشْفُوفِ.
  [شقف]: الشَّقَفُ، مُحَرَّكَةً اللَّيْثُ، والجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ عَبَّادٍ: هو الْخَرَفُ. أَو مُكَسَّرُهُ(٤)، وهو قَوْلُ أَبي عمرٍو، فيما رُوِيَ عنه.
  ودَرْبُ الشَّقَّافِ، ودَرْبُ الشَّقَّافِينَ: مَوْضِعَانِ بَمَصْرَ، كما في المُحِيطِ.
  وشَقِيفٌ، كَأَمِيرٍ: أَرْبَعَةُ مَوَاضِعِ، أَحدُها الحِصْنُ الذي بالقُرْبِ مِن عَكَّا، مِن فَتوحِ السلطانِ صَلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ، |(٥).
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  الشُّقَافَةُ، كثُمامَةٍ: القِطْعَةُ مِن الخَزَفِ، مِصْرِيَّةٌ.
  وَكَوْمُ الشَّقَفِ(٦): قَرْيَةُ بمِصْرَ.
  [شقدف]: الشُّقْدُفُ، كقُنْفُذٍ: أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ، وهو مَرْكَبٌ م مَعْرُوفٌ بِالْحِجَازِ، يَرْكَبُه الحُجَّاجُ إِلَى بَيْتِ الله الحَرَامِ، وهو أَوْسَعُ مِن العمارِي، وأَعْظَمُ جِرْماً، والجَمْعُ: شَقَادِفُ.
(١) في اللسان: الذي كأن به رعدةً، ولم يعزه لأحد.
(٢) زيد في التهذيب: هل وقع فيه لحنٌ أو خللٌ؟
(٣) النهاية واللسان: وفي حديث الطفيل.
(٤) في التكملة: الخزف المكسَّر.
(٥) وهو شقيف أرنون، والثلاثة الأخرى: شقيف تِيُرون، وشقيف دَرْكُوش، وَشقيف دُبِّين أنظر ياقوت.
(٦) قيدها ياقوت: كوم الشِّقاف قرية على شرقي النيل.