[صطف]:
  والصَّرِيفُ: كُلُّ شيءٍ لا خِلْطَ فيه.
  وَفي حَديث الشُّفعَة: «إِذا صُرِّفَت الطُّرُقُ فلا شُفْعَةَ» أي بُيِّنَتْ مصارِفُها وشَوارِعُها.
  وَكمُحَدِّثٍ: طَلْحَةُ بنُ سِنانِ بن مُصَرِّفٍ الإِياميُّ، مُحَدِّث.
  وَكأَميرٍ: صَريفُ بنُ ذُؤالِ بن شَبْوَةَ، أبو قَبيلَةٍ من عَكٍّ باليَمَن، منهم فُقَهاءُ بني جَمْعانَ أَهْلُ محَلِّ الأَعْوصَ، لهم رياسَةُ العلْمِ باليَمَن.
  وَاصْطَرَفَ لعياله: اكْتَسَبَ، وهو مَجاز.
  [صطف]: ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيه.
  المِصْطَفَةُ: لغةٌ في المِصْطَبَةِ، أهمله الجَماعةُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سمعتُ أَعرابِيًّا من بني حَنْظَلَةَ يقولُ ذلِكَ.
  [صعف]: الصَّعْفُ: طائِرٌ صَغِيرٌ(١) زَعَموا، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ ج: صِعافٌ بالكسرِ.
  والصَّعْفُ: شَرابٌ يُتَّخَذُ من العَسَلِ، أَو هو شَرابٌ لأَهْلِ اليَمَنِ، وصِناعتُه أَنْ يُشدَخ العِنَبُ فيُطْرَح في الأَوْعَيَةِ حتى يَغْلِيَ قال أَبو عبَيْدٍ: وجُهّالهم لا يَرَوْنَه خَمْرًا؛ لمَكانِ اسْمِه، وقيلَ: هو شَرابٌ العِنَبِ أَوَّلَ ما يُدْرِكُ.
  والصَّعْفانُ: المُولَعُ بشُرْبِهِ قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ.
  والصَّعْفَةُ: الرِّعْدَةُ تَأْخُذُ الإِنسانَ من فَزَع أو بَرْدٍ وغَيْرِه هكذا في النُّسَخِ، والصَّوابُ أو غيرِهِما، كما هو نَصُّ العُبابِ.
  وقد صُعِفَ، كعُنِيَ، فهو مَصْعُوفٌ أي: أُرْعِدَ.
  وَقال ابنُ فارِسٍ: الصادُ والعَيْنُ والفاءُ ليسَ بشيءٍ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  أَصْعَفَ الزَّرْعُ: أَفْرَكَ، وهو الصَّعِيفُ، حكاهُ ابنُ بَرِّيّ عن أَبِي عَمْروٍ.
  [صفف]: الصَّفُّ: المصدَرُ، كالتَّصْفِيفِ يُقالُ: صَفَّ الجَيْشَ يَصُفُّه صَفًّا، وصَفَّفَهُ، غير أنَّ التَّصْفِيفَ فيه المُبالَغَةُ. والصَّفُّ: واحِد الصُّفُوفِ ومنه الحَديثُ: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فإِن تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِن تَمامِ الصَّلاةِ».
  والصَّفُّ: القَوْمُ المُصْطَفُّونَ وبه فُسِّرَ قولُه تعالى: {ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا}(٢) قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وكذا قولُه تَعالَى: {وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا}(٣) قالَهُ ابنُ عَرَفَةَ.
  والصَّفُّ: أَنْ تَحْلُبَ الناقَةَ في مِحْلَبَيْنِ أو ثَلاثَةٍ تَصُفُّ بينَها، وأَنْشَد أَبو زَيْدٍ:
  ناقَةُ شَيْخٍ للإلهِ راهِبِ ... تَصُفُّ في ثَلاثَةِ المَحالِبِ
  في اللهْجَمَيْنِ والهَنِ المُقارِبِ(٤)
  والصّفُّ: أَنْ يَبْسُطَ الطائِر جَناحَيْهِ وقد صَفَّت الطَّيْرُ في السَّماءِ تَصُفُّ صَفًّا: بَسَطَت اجْنِحَتَها ولم تُحَرِّكْها، وقولُه تَعالى: {وَالطَّيْرُ صَافّاتٍ}(٥) أي: باسِطاتٍ أَجْنِحَتَها.
  والصَّفُّ: ة بالمَعَرَّةِ، وفي العُبابِ: ضَيْعَةٌ بها.
  وقولُه تَعالى: {وَالصَّافّاتِ صَفًّا}(٦) هي: المَلائِكَةُ المُصْطَفُّونَ في السّماءِ يُسَبِّحُونَ ومنه قَوْلُه تَعالَى: {وَإِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}(٧) وذلك أنَّ لَهُم مَراتِبَ يَقُومُونَ عليها صُفُوفاً، كما يَصْطَفُّ المُصَلُّونَ.
  وفي الحَدِيثِ: «يُؤْكَلُ ما دَفَّ، ولا يُؤْكَلُ ما صَفَّ» تَقَدَّم ذِكْرُه في «دفف» فراجِعْه.
  والمَصَفُّ: موضِعُ الصَّفِّ في الحَرْبِ ج: مَصَافٌّ.
  وفي الصَّحاح: ناقَةٌ صَفُوفٌ: للتي تَصُفُّ أَقْداحاً من لَبَنِها إِذا حُلِبَتْ لكَثْرَتِه أي: اللَّبَنِ، كما يُقال: قَرُونٌ وَشَفُوعٌ، قال:
  حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ صَفُوفِ ... تَخْلِطُ بينَ وَبَرٍ وصُوفِ
(١) في التكملة عن ابن دريد: طائر يطير، وانظر الجمهرة ٣/ ٧٥.
(٢) سورة طه الآية ٦٤.
(٣) سورة الكهف الآية ٤٨.
(٤) قوله: اللهجم عنى به العس الكبير، والهن: المقارب العسّ بين العُسَّين.
(٥) سورة النور الآية ٤١.
(٦) الآية الأولى من سورة الصافات.
(٧) سورة الصافات الآية ١٦٥.