فصل الطاء المهملة مع الفاء
  عُبَيْدةَ: من الخَيْلِ أَبْلَقُ مُطَرَّفٌ، وهو الذي رَأْسُه أبيضُ، وَكذلك إذا كان ذَنَبُهُ ورأسُه أَبْيَضَيْنِ، فهو أَبْلَقُ مُطَرَّفٌ.
  والمُطَرَّفَةُ بهاءٍ: الشّاةُ اسْودَّ طَرَفُ ذَنَبِها وسائِرُها أَبْيَضُ نَقَلَه الجَوْهريُّ، أو هي البَيْضاءُ أَطْرافِ الأُذُنَيْنِ وسائِرُها أَسْوَدُ، أو سَوْداؤُهُما وسائِرُها أَبيضُ.
  وطَرَّفَ فُلانٌ تَطْريفاً: إذا قاتَلَ حَوْلَ العسْكَرِ؛ لأَنَّه يَحْمِلُ على طَرَفٍ منهُمْ فَيَرُدُّهُم إلى الجُمْهُور، كما في الصِّحاح، وفي المُحْكَم: قاتَلَ على أَقْصاهُم وناحِيَتِهم وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ مُطَرِّفاً وقِيلَ: المُطَرِّفُ: هو الَّذِي يُقاتِلُ أَطْرافَ النّاسِ.
  وطَرَّفَ البَعيرُ ذَهَبَتْ سِنُّه هَرَماً.
  وطَرَّفَ على الإِبلِ: رَدَّ على أَطْرافِها.
  وطَرَّفَ الخَيْلَ تَطْريفاً: رَدَّ أَوائِلَها على أواخِرِهَا، وقَوْلُ ساعِدَةَ الهُذَلِيِّ:
  مُطَرّفٍ وَسْطَ أُولَى الخَيْل مُعْتَكِرٍ ... كالفَحْل قَرْقرَ وَسْطَ الهَجْمةِ القَطِمِ(١)
  يُرْوَى بكسْرِ الرّاءِ وبفَتْحِها، ومَعْنَى الكَسْرِ: الذي يَرُدُّ أَطْرافَ الخَيْلِ والقَوْمِ، وروى الجُمحيُّ بفَتْحها، أي مُرَدَّدٌ في الكَرَمِ.
  وَقال المُفَضَّل: التَّطْرِيفُ: أَنْ يرُدَّ الرّجُلُ على أُخْرياتِ أَصْحابِه، يُقال: طَرَّفَ عَنّا هذا الفارِسُ، قال مُتَمِّمٌ ¥:
  وَقَدْ عَلِمَتْ أُولَى المُغِيرَة أَنَّنا ... نُطَرِّفُ خَلْفَ المُوقَصاتِ(٢) السَّوابِقا
  وطَرَّفَتْ المَرْأَةُ بَنانَها: إذا خَضَبَتْ أَطْرافَ أَصابِعِها بالحِنّاءِ.
  ومُطَرِّفُ بنُ عبدِ الله بنِ مُطَرِّفٍ كمُحَدِّثٍ ابْنِ سُلَيْمانَ بنِ يَسارٍ، مولى مَيْمُونَةَ الهِلالِيَّةِ، أَبُو مُصْعَبٍ الهِلالِيُّ، ثم اليَسارِيُّ المدنِيُّ الفقيهُ شيخُ البخاريّ مات سنة عشرينَ وَمائتينِ(٣)، قيلَ: مولدُه سنة سَبْعٍ وثَلاثِينَ ومائة. ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الشِّخِّيرِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبٍ العامِرِيُّ الحَرَشِيِّ، أَبو عبدِ الله البَصْرِيُّ تابِعِيٌّ ثِقةٌ عابدٌ فاضِل، يُقالُ: وُلِدَ في حياةِ رسولِ الله ﷺ، يَرْوِي عن أَبيه وأَبي هُرَيْرَةَ، ومات عُمَرُ وهو ابنُ عِشْرِينَ سَنَةً، رَوَى عنه قَتادَةُ وأَبُو التِّيّاح، ماتَ بعد طاعُونِ الجارِفِ سنة تسعٍ وسِتِّينَ، وقيلَ سبْعٍ وثَمانِينَ، وكانَ أَكبرَ من الحَسَنِ بعِشْرِينَ سنةً، كذا في الثِّقاتِ لابْنِ حبّانَ، وفي أسماءِ رِجالِ الصَّحِيحِ ماتَ سنة خمسٍ وتسْعِينَ، فانظُره.
  ومُطرِّفُ بنُ طَرِيفٍ الكُوفيُّ، أَبو بكْرٍ الحارِثِيُّ مات سَنَة ثلاثٍ، وقيل: إحْدَى، وقيل: اثنتين وأَربَعينَ ومِائة.
  ومُطَرِّفُ بنُ مَعْقِلٍ يَرْوِي عن ثابِت [البُناني](٤).
  ومُطَرِّفُ بنُ مازِن أَبو أَيّوُبَ الصَّنْعانيّ الكِنانِي، قاضِي اليَمَن، يروي عن مَعْمَرٍ وابنِ جُرَيجٍ(٥) مُحَدِّثُون وقد ضُعِّفَ الأَخِيرانِ.
  وفاتَه من ثِقات التّابِعين: مُطَرِّفُ بْنُ عَوْفٍ الَّذي يَرْوِي عن أَبي ذَرٍّ.
  وَمُطَرِّفُ بنُ مالكٍ الذي رَوَى عنه مُحمّدُ بنُ سِيرِينَ.
  وَمُطَرِّفٌ العامِريُّ الذي رَوَى عنه سَعِيدُ بنُ هِنْد، ذكَرَهم ابنُ حِبَّانِ في الثِّقاتِ.
  واطَّرَفْتُ الشَّيْءَ، كافْتَعَلْتُ: اشْتَرَيْتُه حَدِيثاً يُقال: بَعِيرٌ مُطَّرَفٌ، نقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
  كأَنَّنِي مِنْ هَوَى خَرْقاءَ مُطَّرَفٌ ... دامِي الأَظَلِّ بَعِيدُ السَّأْو مَهْيُومُ(٦)
  أَرادَ أَنَّه مِنْ هَواها كالبَعِيرِ الذِي اشْتُرِيَ حَدِيثاً، فلا يزالُ يَحِنُّ إلى أُلّافِهِ، قال ابنُ بَرِّيّ: المُطَّرَفُ: الذي اشْتُرِي من بَلَد آخَر، فهو يَنْزِعُ إلى وَطَنِه.
  واخْتَضَبَت المَرْأَةُ تَطاريفَ: أي أَطْرافَ أَصابِعِها نَقَله الصّاغانيُّ.
  واسْتَطْرَفَه: عَدَّهُ طَرِيفاً نَقَله الجوهريُّ.
(١) ديوان الهذليين ١/ ٢٠٦ في شعر ساعدة بن جؤية الهذلي.
(٢) التهذيب برواية: المرقصات.
(٣) في ميزان الاعتدال: مات سنة عشرين ومائتين عن ثلاث وثمانين سنة.
(٤) زيادة عن ميزان الاعتدال.
(٥) مات بالرقة وقيل بمنبج، يقال في سنة ١٩١، عن ميزان الاعتدال.
(٦) بالأصل «بعيد الشأو» والمثبت عن الديوان ص ٥٦٩ والتهذيب. والسأو: الهمّة.