فصل الطاء المهملة مع الفاء
  واسْتَطْرَفَ الشَيْءَ: اسْتَحْدَثَه نَقَلَهُ الجوهريُّ أَيضاً، ومنه المالُ المُسْتَطْرَفُ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  الطَّرْفُ من العَيْنِ: الجَفْنُ.
  وَالطَّرْفُ: إِطْباقُ الجَفْنِ على الجَفْنِ.
  وَطَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً: لَحَظَ، وقِيل: حَرَّكَ شُفْرَه ونَظَر.
  وَطَرَفَه يَطْرِفُه، وطَرَّفَه، كِلاهُما: إذا أَصابَ طَرْفَه، وَالاسمُ الطُّرْفَةُ.
  وَعَيْنٌ طَرِيفٌ: مَطْرُوفَةٌ.
  وَالطِّرْفُ، بالكسرِ من الخَيْلِ: الطَّوِيلُ القَوائِم(١) وَالعُنُقِ، المُطَرَّفُ الأُذنَيْنِ.
  وَتَطْرِيفُ الأُذُنَيْنِ: تَأْلِيلُهُما، وهو دِقَّةُ أَطْرافِهِما.
  وَقالَ خالِدُ بنُ صَفْوانَ: خيرُ الكَلامِ ما طَرُفَتْ مَعانِيه، وَشَرُفَتْ مَبانِيه، والتَذَّهُ آذانُ سامِعِيه.
  وَطِرَافٌ: جمعُ طَرِيفٍ، كظَرِيفٍ وظِرافٍ، أو طارِفٍ، كصاحبٍ وصِحابٍ، أو لُغَةٌ في الطَّرِيفِ، وبكُلٍّ منها فُسِّرَ قولُ الطِّرِمّاح:
  فِدًى لفَوارِسِ الحَيَّيْنِ غَوْثٍ ... وَزِمّانَ التِّلادُ معَ الطِّرافِ
  وَالوَجْهُ الأخِيرُ أَقيسُ؛ لاقْتِرانِه بالتِّلادِ.
  وَأَطْرَفَه: أفادَه المالَ الطّارِفَ، وأَنشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ:
  تَئِطُّ وتَأْدُوها الإِفالُ مُرِبَّةً ... بأَوْطانِها مِنْ مُطْرَفاتِ الحَمائِلِ
  قال: مُطْرَفاتٌ: أُطْرِفُوها غَنِيمَةً من غيرهم.
  وَرَجُلٌ مُتَطَرِّفٌ: لا يَثْبُت على أَمرٍ.
  وَطَرَفَه عَنّا شُغُلٌ: حَبَسَه. وَطَرَفَه: إذا طَرَدَه، عن شَمِرٍ.
  وَاسْتَطْرَفَتِ الإِبلُ المَرْتَعَ: اخْتَارَتْه، وقيل: اسْتَأْنَفَتْه.
  وَالطَّرِيفُ - الذي هو نَقِيضُ القُعْدُدِ - يُجْمَعُ على طُرُفٍ، بضمَّتَيْنِ، وطُرَفٍ بضمٍّ ففَتْحٍ، وطُرّافٍ كرُمّانٍ، الأَخيرانِ شاذّانِ، ومن الأَوَّلِ قولُ الأَعْشَى:
  هُمُ الطُّرُفُ البادُو العَدُوِّ، وأَنْتُمُ ... بقُصْوَى ثَلاثٍ تَأْكُلُون الوقائِصَا(٢)
  هكَذا فسَّرَهُ ابنُ الأَعرابِيِّ. وَالإِطْراف: كثرةُ الآباءِ.
  وَقالَ اللِّحْيانِيُّ: هو أَطْرَفُهم: أي أَبْعَدُهُم من الجَدِّ الأَكبرِ.
  قال ابنُ بَرِّي: والطُّرْفي - في النَّسَب -: مَأْخُوذٌ من الطَّرَفِ، وهو البُعْدُ، والقُعْدِي أَقْرَبُ نَسَباً إلى الجَدِّ من الطُّرْفي، قال: وصَحَّفَه ابنُ وَلّادٍ، فقَالَ: الطُّرْقِي بالقاف.
  وَفي حَدِيث عَذابِ القَبْرِ: «كان لا يتَطَرَّفُ من البَوْلِ» أي لا يتَباعدُ، من الطَّرَفِ(٣).
  وَتَطَرَّفَ عَلَى القَوْمِ: أَغازَ. وَتَطَرَّفَ الشيءُ: صارَ طَرَفاً. وَالأَطْرافٌ: الأَصابعُ(٤)، ولا تُفْرَدُ الأَطْرافُ إلّا بالإضافَة، كقولكَ: أشارَتْ بطَرَفِ إِصْبعِها، وأَنشدَ الفَرّاءُ:
  يُبْدينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمَهْ(٥)
  قال الأزْهَرِيُّ: جعل الأَطْرافَ بمَعْنَى الطَّرَف الواحِد، وَلذلك قالَ: عَتَمَه، وفي الحَدِيثِ: «إنَّ إِبْراهيمَ # جُعِلَ في سَرَبٍ وهو طِفْلٌ، وجُعِلَ رِزْقُه في أَطْرافه» أي: كان يَمَصُّ أَصابعَه، فيَجِدُ فيها ما يُغَذِّيه.
  وَطَرَّفَ الشَّيْءَ، وتَطَرَّفَه: اخْتارَهُ، قال سُويْدٌ العُكْلِيُّ:
  أُطرِّفُ أَبْكارًا كأَنَّ وُجُوهَها ... وُجُوهُ عَذارَى حُسِّرَتْ أَنْ تُقَنَّعَا
  وَكلُّ مُخْتارٍ: طَرَفٌ، محركةً، والجمعُ أَطْرافٌ، قال:
(١) عن اللسان وبالأصل «أو العنق».
(٢) بالأصل «يأكلون الرقائصا» والمثبت عن الديوان والتهذيب. وفي التهذيب أيضاً: «الناكو» بدل «البادو».
(٣) زيد في النهاية واللسان أي: الناحية.
(٤) في التهذيب: اسم الأصابع.
(٥) الرجز لرؤبة أراجيزه ص ١٥٠ وبعده:
إذ حب أروى همة وسدمه