فصل الطاء المهملة مع الفاء
  أَخَذْنا بأَطْراف الأَحادِيثِ بَيْنَنا ... وَسالَتْ بأَعْناقِ المَطِيِّ الأَباطحُ(١)
  وَقال ابنُ سِيدَه: عَنَى بأَطْرافِ الأَحادِيثِ ما يَتَعاطاهُ المُحِبُّونَ من المُفاوضَةِ والتَّعْريضِ والتَّلْوِيحِ.
  وَطَرائِفُ الحَدِيثِ: مُختارُهُ أَيضاً كأَطْرافِهِ، قال:
  أَذْكرُ من جَارَتي ومَجْلِسِها ... طَرائِفاً من حدِيثِها الحَسَنِ
  وَمِنْ حَديثٍ يَزِيدُنِي مِقَةً ... ما لِحَدِيثِ المَوْمُوقِ من ثَمَنِ
  وَالطَّرَفُ، مُحَرَّكةً: اللَّحْمُ.
  وَيُقالُ: فُلانٌ فاسدُ الطَّرَفَيْنِ: إذا كان خَبِيثَ اللِّسانِ وَالفَرْجِ.
  وَقد يكونُ طَرَفا الدّابَّةِ: مُقدَّمَها ومُؤَخَّرَها، قال حُمَيْدُ بنُ ثورٍ يصفُ ذِئْباً وسُرعَتَه.
  تَرعى طَرَفَيْهِ يَعْسِلانِ كِلاهُما ... كما اهْتَزَّ عُودُ السّاسَمِ المُتَتابِعُ(٢)
  قال ابنُ سِيدَه: والطَّرَفان في المَدِيدِ: حَذْفُ أَلفِ فاعلاتُنْ ونونِها، هذا قولُ الخَلِيلِ، وإِنّما حُكْمُه أَن يقولَ: التَّطْرِيفُ: حذفُ أَلِفِ فاعلاتُنْ ونونِها، أو يقُولَ: الطَّرَفانِ: الأَلفُ والنونُ المحذوفَتانِ من فاعِلاتُنْ.
  وَتَطَرَّفَت الشَّمْسُ: دَنَتْ للغُروب، قال:
  دَنَا وقَرْنُ الشَّمْسِ قد تَطَرَّفا
  وَالمِطْرَفُ، كمِنْبرٍ ومَقْعَدٍ: لُغتانِ في المُطْرِف، كمُحْسِنٍ.
  قال الأَزهرِيُّ: سمِعْتُ أَعرابِيًّا يقول لآخرُ - وقد قَدِم من سَفَرٍ -: هل وَرَاءَك طَرِيفَةُ خَبَرٍ تُطْرِفُنا بِهِ؟ يعني خبرًا جَدِيداً، ومُغَرَّبَةُ خبرٍ: مِثْلُه(٣).
  وَالطُّرفةُ والأُطْرُوفَةُ، بضمِّهِما: كُلُّ شيءٍ اسْتَحْدَثْتَه فَأَعْجَبَكَ، وهو الطَّرِيفُ. ورجلٌ طَريفٌ بَيِّنُ الطَّرافَةِ: ماضٍ هَشٌّ.
  وَالطَّرْفاءُ: مَنْبِتُ الطَّرَفَةِ، وبه سُمِّيت القَرْيَةُ بقُربِ مصر، وَقد رَأَيْتُها.
  وَالطُّرَيْفاتُ(٤)، بالضمّ: موضعٌ، قال:
  ترْعَى سُمَيْراءَ إلى أَعْلامِها ... إلى الطُّرَيْفاتِ إلى أَهْضامِها(٥)
  وَناقَةٌ مُسْتَطْرِفَةٌ: طَرِفَةٌ. وَطَرَفَةُ المُجاشِعِيُّ: أَخُو الفَرَزْدَقِ.
  وَجَزِيرَةُ طَرِيفٍ: مدينَةٌ عظيمةٌ قربَ الأَندَلُسِ.
  وَطَرِيفَةُ الكاهِنَةُ سَتُذْكَرُ مع شِقٍّ.
  وَطُرْفَةُ بالضمٍّ، الكَرْجِيَّة: حَدَّثَت عن المُفَضَّلِ بنِ أَبِي حَرْب، وعنها ابنُ السَّمْعانِي.
  وَالطُّرَفيُّ، بضم ففَتْحٍ: أَبو عَبْدِ الله محمّدُ بنُ عبدِ الواحِدِ أَحْمَد الأَدِيب حَدّث بأَصْبَهانَ.
  وَبالفتح: طَرِيفُ بنُ أَحمدَ الطَّرِيفيّ، ذكره حَمْزَةُ في تاريخِه.
  وَأَحمَدُ بن ناصِرِ بنِ طِعانٍ، أَبو العَبّاس الطَّرِيفيُّ البَصْرَوِيّ الدِّمَشْقِيّ، وابْناهُ عبدُ الرّحمنِ وعَبْدُ الله، رَوى عن الخشوعي، ورَوى أَحْمَدُ عن الخِضْرِ بن طاوُسَ.
  وَقد سَموا مِطْرَفاً، كمِنْبَرٍ، منهم: مِطْرَفُ بنُ سَعْدِ بنِ مِطْرَفٍ، وأَخُوه عبدُ الوَهّابِ، سَمِعا من يُونُسَ بنِ يَحْيَى الهاشِمِيِّ بمكة، ذكرهما ابنُ سُلَيْمٍ في تاريخِهِ.
  وَأَبو جَعْفَرٍ محمَّدُ بنُ هارونَ بنِ مُطَرِّفٍ(٦) - كمُعَظَّمٍ - المُطَرَّفيّ(٦) عن أبي الأَزْهَرِ العَبْدِيّ.
  وَأَبو أَحمدَ محمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ مُطَرَّفٍ المُطَرَّفيّ الأَسْتَراباذِيّ، عن أَبي سَعِيدٍ الأَشَجِّ(٧).
(١) اللسان ومعه بيت آخر بدون نسبة، واختلف في قائلهما انظر حاشية المطبوعة الكويتية.
(٢) اللسان «المتتايع» بالياء.
(٣) في التهذيب: يعني خبرًا جديداً قد حدث. ومثله: هل من مغربة خبر.
(٤) في معجم البلدان «طُرَيفة» والأصل كاللسان.
(٥) اللسان ومعجم البلدان ونسبة ياقوت للفقعسي ورواية الأول في اللسان:
رعت سميراء إلى أرمامها
وَفي ياقوت:
رعت سميسارا إلى أرمامها
(٦) نص ابن حجر على الضم والفتح والتشديد، وفي اللباب بكسر الراء المشددة.
(٧) عن التبصير ٤/ ١٣٧٠ وبالأصل «الأشجع».