تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[علهف]:

صفحة 399 - الجزء 12

  عنه، ثم صارَ من الخَوارِجِ، وهو الَّذِي قَتَلَ بنِي سامَةَ وَسَباهُم، قالَه ابنُ حَبِيب.

  وفي قَيْسٍ: عُلَّفَةُ بنُ الحارِثِ بْنِ مُعاوِيَةَ بنِ ضِبابِ⁣(⁣١) ابنِ جابِر بْنِ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيانَ الذُّبْيانِيّ.

  وعُلَّفَةُ: والِدُ هَلالٍ التَّيْمِيِّ، وهِلالٌ هذا قاتِلُ رُسْتَمَ أَحدِ الأَبطالِ المَشْهُورِينَ في الفُرْسِ يومَ القادِسِيَّةِ.

  وفاتَه ذِكْرُ وَرْدانَ بنِ مُجالِدِ بن عُلَّفَةَ التَّيْمِيِّ، وهو ابنُ أَخِي المُسْتَوْرِدِ المَذْكُورِ، أَحدُ الخَوارِج، رَفِيقُ بْنِ مُلْجِمٍ في قَتْلِ عليٍّ ¥، وقد تقَدَّم ذكرُه وذِكْرُ عَمِّه⁣(⁣٢) في «فرش» فراجِعْه.

  وأَعْلَفَ الطَّلْحُ: خَرَجَ عُلَّفُه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ كعَلَّفَ تَعْلِيفاً قال ابنُ عَبّادٍ: وهذه نادِرَةٌ، لأَنّه إِنَّما يَجِيءُ لهذا المَعْنَى أَفْعَلَ لا فَعّلَ.

  وقال أَبو حَنِيفَةَ في ذِكْرَ الحُبْلَةِ: قال أَبو عَمْرٍو: يُقال: قد أَحْبَلَ وعَلَّفَ تَعْلِيفاً: إذا تَناثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ.

  وقال اللَّيْثُ: شاةٌ مُعَلَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُسَمَّنَةٌ قال: وإِنّما قيل⁣(⁣٣): لِكَثْرةِ تَعاهُدِ صاحِبِها لها، ومُدافَعتِه لها.

  وشاةٌ عَلِيفٌ: أي مَعْلُوفَةٌ وحكى أَبو زَيْدٍ: كبشٌ عَلِيفٌ من كِباشٍ علائِفَ، قال اللِّحْيانِيُّ: هي ما رُبِطَ فعُلِفَ، ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: المُعْتَلِفَةُ: هي القابِلَةُ قال: كَلِمَةٌ مُسْتعارَةٌ.

  ويُقال: اسْتَعْلَفَتْ الدَّابَّةُ: إذا طَلَبَت العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  هي تَعْتَلِفُ اعْتِلافاً: تَأْكُل.

  وَتُجْمَعُ العَلُوفُ على العُلُفِ والعَلائِفِ.

  وَالعُلْفَى مَقْصُورًا: ما يَجْعَلُه الإِنسانُ عندَ حَصادِ شَعِيرِه لخَفِيرٍ أو صَدِيقٍ، وهو مِنَ العَلْفِ، عن الهَجَرِيِّ. وتَيْسٌ عُلْفُوفٌ: كَثِيرُ الشَّعرِ.

  وَالعُلْفُوف: الذي فيه غِرَّةٌ وتَضْييعٌ، وقد تَقَدَّم شاهِدُه من قولِ الأَعْشَى.

  وَمن المَجاز: قَولُهم للأَكُولِ: هُو مُعْتَلِفٌ، وقد اعتلف.

  وَهم عَلَفُ السِّلاحِ، وجَزَرُ السِّباعِ.

  [علهف]: * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  المُعَلْهِفَةُ، بكسرِ الهاءِ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ وَالمُصَنِّفُ، وقالَ كُراع: هي الفَسِيلَةُ التي لم تَعْلُ، نَقَلَهُ عنه صاحبُ اللِّسانِ.

  [عنجف]: العُنْجُفُ، كقُنْفُذٍ وزُنْبُورٍ أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، وَقالَ أَبو عَمْرٍو: هو اليابِسُ هُزالاً أَو مَرَضاً، هكذا أَورَدَه ابنُ دُرَيْدٍ والأَزْهِرِيُّ في الرّباعِيّ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ - في باب فُعْلُول -: العُنْجُوفُ: هو القَصِيرُ المُتَداخِلُ الخَلْقِ، قال: ورُبَّما وُصِفَتْ به العَجُوزُ وَقد تَقَدَّم مثلُ ذلِك للمُصَنِّفِ في «عجف» وقِيلَ: النُّونُ زائِدَةٌ قال الصّاغانيُّ - في التَّكْمِلَة -⁣(⁣٤): ذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ وَالأَزْهَرِيُّ الكَلِمتَيْنِ في الرُّباعِيِّ، وإِفرادُ ابنِ دُرَيْدٍ العُنْجُوفَ في بابِ فُعْلُول يَدُلُّ على أَصالةِ النُّون عندَهُما، واشْتقاقُ المَعْنَى من العَجْفِ، ومُشارَكَةُ الأَعْجَفِ والعُنْجُوفِ في مَعنى اليُبْسِ والهُزالِ يُنَدِّدانِ بزيادَتِها، وعندِي أَنَّها زائِدَةٌ، وَعُنْجُفٌ فُنْعُل، وعُنْجُوفٌ فُنْعُول، وهذا موضعُ ذكرِهِما أي في باب «عجف».

  [عنف]: العُنْفُ، مُثَلَّثَةَ العَيْنِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وَالصاغانِيُّ والجَماعةُ على الضَّمِّ فَقَط، وقالُوا: هو ضِدُّ الرِّفْقِ الخُرْقُ بالأَمْرِ، وقِلَّةُ الرِّفْقِ به، ومنه الحديثُ: «ويُعْطِي⁣(⁣٥) علَى الرِّفْقُ ما لا يُعْطِي عَلَى العُنْفِ».

  عَنُفَ - ككَرُمَ - عليه، وبِهِ يَعْنُفُ عُنْفاً وعَنافَةً، وأَعْنَفْتُه أَنا، وعَنَّفْتُه تَعْنِيفاً: عيَّرْتُه ولُمْتُه، ووبَّخْتُه بالتَّقْرِيعِ.

  والعَنِيفُ: مَنْ لا رِفْقَ له برُكُوبِ الخَيْلِ والجَمْعُ عُنُفٌ،


(١) عن جمهرة ابن حزم ص ٢٥٣ وبالأصل «صار».

(٢) بالأصل «عمر» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.

(٣) في المطبوعة الكويتية: «وإنما ثُقِّل».

(٤) وردث العبارة في التكملة في مادة «عجف» ولم يذكر الصاغاني فيها مادة «عنجف».

(٥) في اللسان: إن الله تعالى يعطي.