تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غلدف]:

صفحة 417 - الجزء 12

  ويُقال: اغْتَفَفْتُه: إذا أَعْطَيْته شَيْئاً يَسِيرًا نَقَلَه الصّاغانيُّ.

  وغَفِيفَةٌ من بَقْلٍ: ضَغِيفَةٌ وقد تَقَدَّم.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  تَغَفَّفَت الدّابَّةُ: نَالَتْ غُفَّةً من الرَّبِيعِ.

  وَالاغْتِفافُ: تَناوُلُ العَلَفِ.

  وَالغُفَّةُ أَيْضاً: كَلَأٌ قَدِيمٌ بالٍ، وهُو شَرُّ الكَلِأ.

  وَغُفَّةُ الإِناءِ والضَّرْعِ: بَقِيَّةُ ما فِيهِ.

  وَتَغَفَّفَه: أَخذَ غُفَّتَه.

  [غلدف]: المُغْلَنْدِفُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ، وَقال ابنُ عَبّادٍ: هو الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ.

  [غلطف]: كالمُغْلَنْطِفِ بالطاءِ، أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، وَصاحبُ اللِّسانِ أَيضاً، ونَقَلَه ابنُ عَبّادٍ في المُحِيطِ.

  [غلف]: الغِلافُ، ككِتابٍ: م مَعْرُوفٌ وهو الصِّوانُ، وما اشْتَملَ على الشَّيْءِ، كقَمِيصِ القَلْبِ، وغِرْقِئِ البَيْضِ، وَكِمامِ الزَّهْرِ، وساهُورِ القَمَرِ ج: غُلْفٌ بضَمَّةٍ، وقُرِئَ قولُه تَعالَى: وقالُوا قُلوبُنَا غُلُفٌ⁣(⁣١) بضَمَّتَيْنِ أي: أَوْعِيَةٌ للعِلْمِ، فما بالُنا لا نَفْقَهُ ما تَقُولُ، وهي قِراءَةَ ابنِ عَبّاسٍ، وَسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، والحَسَنِ البَصْرِيِّ، والأَعرَجِ، وابنِ مُحَيْصِنٍ، وعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ، والكَلْبِيِّ، وأَحْمَدَ - عن أَبي عَمْرٍو - وعِيسَى، والفَضْلِ الرَّقاشِيّ، وابنِ أَبِي إِسْحاقَ.

  وفي رِوايَةٍ: «غُلَّفٌ» كرُكَّعِ، وقرأَ بِهِ ابنُ مُحَيْصِنٍ في رِوايَةٍ أُخْرى، وهو مُحَمّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ المَكِّيُّ، أحدُ الأَربَعَةِ من الشَّواذِّ، اتّفاقًا، قال الصّاغانِيُّ: ولَعَلَّهُ أَرادَ به الجَمْعَ.

  وغَلَفَ القارُورَةَ غَلْفاً: جَعَلَها في غِلافٍ وكذا غَيْرَها كغَلَّفَها تَغْلِيفاً: أَدْخَلَها في غِلافٍ، أو جعلَ لها غِلافاً.

  وقَلْبٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغُلْفَةِ كأَنَّما أُغْشِيَ غِلافاً فهو لا يَعِي شيْئاً ومنه الحَدِيثُ⁣(⁣٢): «القُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: «فقَلْبٌ أَغْلَفُ» أي: عليه غِشاءٌ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه، وهو قَلْبُ الكافِرِ، وَجَمْعُ الأَغْلَفِ: غُلْفٌ، ومنه قَوْلُه تَعالَى: {وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ} أي: في غِلافٍ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه، وفي صِفَتِه : «يَفْتَحُ قُلوباً غُلْفاً» أي: مُغَشّاةً مُغَطّاةً، ولا يَكُونُ الغُلُفُ - بضَمَّتَيْنِ - جمعَ أَغْلَفَ؛ لأَنّ «فُعُلاً» لا يَكُونُ جَمْعَ أَفْعَل عند سِيبَوَيْهِ إلّا أَن يُضطّر شاعرٌ، كقوله:

  جَرَّدُوا منها وراداً وشُقْرْ⁣(⁣٣)

  وَقالَ الكسائِيُّ: ما كانَ جَمعُ فِعالٍ وفَعُولٍ وفَعِيلٍ [فهو]⁣(⁣٤) على فُعُلٍ مُثَقَّلٍ.

  ورَجُلٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغَلَفِ، مُحَرَّكةً: أي أَقْلَفُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو الَّذِي لم يَخْتَتِنْ.

  والغُلْفَةُ، بالضَّمِّ: القُلْفَةُ.

  وغُلْفَةُ: ع.

  ويقالُ: عَيْشٌ أَغْلَفُ: أي واسعٌ رَغْدٌ.

  وسَيْفٌ أَغْلَفُ: في غِلافٍ، وقَوْسٌ غَلْفاءُ وكَذلِك كُلُّ شيءٍ في غِلافٍ.

  وَسَنَةٌ غَلْفاءُ: مُخْصِيَةٌ كَثُرَ نَباتُها، وعامٌ أَغْلَفُ كَذلك.

  وأَوْسُ بنُ غَلْفاءَ: شاعِرٌ وهو القائِلُ:

  أَلا قالَتْ أُمامَةُ يومَ غَوْلٍ ... تَقَطَّعَ بابنِ غَلْفاءَ الحِبالُ

  والغَلْفاءُ أَيضاً: لَقَبُ سَلَمَةَ عمِّ امْرِئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ عن ابن دُرَيْدٍ⁣(⁣٥).

  وأَيضاً لَقَبُ مَعْدِي كَرِبَ بنِ الحارِثِ بن عَمْرٍو أَخِي شُرَحْبِيلَ⁣(⁣٦) بْنِ الحارِثِ لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ غَلَّفَ بالمِسْكِ زَعَمُوا، كذا في الصِّحاحِ.

  وقال شَمِرٌ: الأَرْضُ الغَلْفاءُ: هي الّتِي لم تُرْعَ قَبْلُ فَفِيها كُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ من الكَلَأَ وهو أيضاً قولُ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ.

  وغَلْفانُ، كسَحْبانَ: ع.

  وبَنُو غَلْفانَ: بَطْنٌ من العَرَبِ.


(١) سورة البقرة الآية ٨٨، والقراءة «غُلْفٌ».

(٢) في النهاية واللسان: حديث حُذيفة والخدري.

(٣) ما بين معقوفتين زيادة عن اللسان اقتضاها السياق.

(٤) زيادة عن اللسان.

(٥) الجمهرة ٣/ ١٤٧

(٦) الأصل والصحاح وفي اللسان «شراحيل».