[نكف]:
  كِلْنا عَلَيْهِنَّ بمُدٍّ أَجْوَفَا ... لم يَدَعِ النَّقّافُ فِيهِ مَنْقَفَا
  إِلّا انْتَقَى مِنْ حَوْفهِ(١) ولَجَّفَا
  يريدُ أَنَّهُ أَنْعَمَ نَحْتَه.
  وجِذْعٌ نَقِيفٌ، ومَنْقُوفٌ: إذا نُقِبَ، أي: أَكَلَتْه الأَرضَةُ نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وهو مجازُ.
  وقال ابنُ فارِسٍ: المَنْقُوفُ: الرَّجُلُ الدَّقِيقُ القَلِيلُ اللَّحْمِ، أَو هو الضّامِرُ الوَجْهِ نَقَله العُزَيْزِيُّ، وهو مجازٌ، أَو المُصْفَرُّهُ نقَلَه ابنُ عَبّادٍ، قال: وإذا أَصْبَحَ الرَّجُلُ مُصْفَرَّ الوَجْهِ، قِيلَ: أَصْبَحَ مَنْقُوفاً.
  وقال ابنُ فارِسٍ: المَنْقُوفُ: الجَمَلُ الخَفِيفُ الأَخْدَعَيْنِ، وَفي الصِّحاحِ: والمَنْقُوفُ: الرَّجُلُ الخَفِيفُ الأَخْدَعَيْنِ، القَلِيلُ اللَّحْمِ.
  والمَنْقُوفُ: الضَّعِيفُ وفي المُحِيطِ: ناقَةٌ مَنْقُوفَةٌ: ضَعِيفَةُ الأَخْدَعَيْنِ، رقِيقَتُهُما.
  وعَيْنانِ مَنْقُوفَتانِ، أي: مُحْمَرَّتانِ عن ابنِ عَبّادٍ.
  ونَقَفَ الشَّرابَ: صَفّاهُ أو مَزَجَه وبِكِلَيْهِما فُسِّرَ قولُ لَبِيدٍ ¥:
  لَذِيذاً ومَنْقُوفاً بصافي مَخِيلَةٍ ... من النّاصِعِ المَخْتُومِ مِن خَمْرِ بابِلَا(٢)
  والنَّقفَةُ مُحرَّكَةً - في رَأْسِ الجَبَلِ -: وُهَيْدَةٌ، صَغِيرَةٌ عن ابنِ عَبّادٍ، وهي كالنّجَفَةِ، أو هي الأَكَمَةُ.
  والْأُنْقُوفَةُ، بالضّمِّ: ما تَنْزِعُهُ المَرْأَةُ مِنْ مِغْزَلِها إذا كَمَّلَتْ وَبَلَغت المِقْدارَ. نَقَلَهُ العُزَيزِيّ.
  وقال أَبو عَمْرٍو: يُقالُ للرَّجُلَيْنِ: جَاءَا(٣) في نِقافٍ واحِدٍ، بالكَسْرِ: أيْ في نِقابٍ واحِدٍ، ومِكانٍ واحِدٍ، وقال ابو سَعِيدٍ: إذا جاءَا مُتَساوِيَيْنِ؛ لا يَتَقَدَّمُ أَحَدُهُما الآخرَ، وَأَصْلُه الفَرْخانِ يَخْرُجانِ من بَيْضَةٍ واحِدَةٍ. ويُقالُ: أَنْقَفْتُكَ المُخَّ أي: أَعْطَيْتُكَ العَظْمَ تَسْتَخْرِجُ مُخَّهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وأَنْقَفَ الجَرادُ الوادِيَ: إذا(٤) أَكْثَرَ بَيْضَه فيهِ ومنه قَوْلُهم: لا تَكُونُوا كالجَرادِ رَعَى وادِياً، وأَنْقَفَ وادِياً، نَقَلَه الجَوهَرِيُّ.
  ورَجُلٌ مُنْقَفُ العِظامِ، كمُكْرَمٍ: أي بادِيها عن ابنِ عَبّادٍ.
  وقال اللَّيْثُ: المُنَاقَفَةُ، والنِّقافُ: هي المُضارَبَةُ بالسُّيُوفِ عَلَى الرُّؤُوس ومنه قولُ امْرِئِ القَيْسِ حينَ أُخْبِرَ - وهو يَشْرَبُ - بقَتْلِ أَبِيه: «اليَوْمُ يَوْمُ قِحاف، وغَداً يَوْمُ نِقاف» ومن رَواه «وغَداً ثِقاف» فقد صَحّفَ، وفي حَدِيثِ عبدِ الله بنِ عُمَرَ: «واعْدُد اثْنَيْ عَشَرَ من بَنِي كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، ثم يَكُونُ النَّقْفُ والنِّقَافُ» أي: القَتْلُ والقِتالُ، أي: تَهِيجُ الفِتَنُ والحُروبُ بَعْدَهم، وفي حَدِيثِ مُسْلِمِ بنِ عُقْبَةَ المُرِّيِّ: «لا يَكُونُ إلّا الوِقافُ ثُمَّ النِّقَافُ، ثم الانْصِرافُ» أي: المُواقَفَةُ في الحَرْبِ، ثم المُناجَزَةُ بالسُّيوفِ، ثم الانْصِرافُ عنها.
  وانْتَقَفَه انْتِقافاً: اسْتَخْرَجَه نَقَلَهُ الجَوهَرِيُّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  نَقَفَ الرُّمّانَةَ: إذا قَشَرَها ليَسْتَخْرِجَ حَبَّها.
  وَالنَّقّافُ: السائِلُ القانِعُ.
  وَالنَّقّافُ: النَّحّاتُ.
  وَيَقُولُون: يا ابْنَ المَنْقُوفَةِ، يُعَرِّضُونَ به.
  [نكف]: نَكِفَ عنه، كفَرِحَ ونَصَرَ الأُولَى عن ابنِ دُرَيْدٍ، وَالثانِيَةُ عن الفَرّاءِ، ونقَلَهُما الجَوْهرِيُّ: أَنِفَ مِنْهُ وامْتَنَعَ، وَهو ناكِفٌ.
  ونَكِفَ مِنْهُ، كفَرِحَ نَكَفاً: تَبَرَّأَ هو نحوُ الأَول.
  ونَكِفَتْ اليَدُ نَكَفاً: أَصابَها وَجَعٌ.
  قال ابنُ دُرَيْدٍ: ويَنْكَفُ كيَمْنَعُ: ع.
  قال: ويَنْكَفُ: مَلِكٌ لحِمْيَرَ وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ - في نَسَبِ حِمْيَرَ -: فمِنْ ذِي أَصْبَحَ: أَبْرَهَةُ بنُ الصَّبّاحِ بنِ
(١) عن التهذيب واللسان وبالأصل والتكملة «جوفه» والحوف: الحرف وَالناحية.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١١٨ وفي التهذيب: «من الناصع المحمود» والمنقوف كما فسرها مصحح الديوان: الذي قشر واستخرج ما فيه من الحب.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «جاؤا».
(٤) لفظة «إذا» وردت بالأصل على أنها من القاموس، وليست فيه.