[نكف]:
  لَهِيعَةَ بنِ شَيْبَة الحَمْدِ بنِ مَرْثَدِ الخَيْرِ بنِ يَنْكَفَ بنِ يَنِف بنِ مَعْدِيكَرِبَ بنِ مَضْحى، وهُوَ عبدُ الله بنُ عَمرِو بنِ ذِي أَصْبَحَ.
  وذاتُ نَكِيفٍ، كأَمِيرٍ: ع، بناحِيَةِ يَلَمْلَمَ.
  ويَوْمُ نَكِيفٍ: م معروفٌ، كانَ بِهِ وَقْعَةٌ بينَ قُرَيْشٍ وبَنِي كِنانَةَ، فهَزَمَتْ قُرَيْشٌ بَنِي كِنانَةَ وعَلَى قُرَيْشٍ عَبْدُ المُطَّلِبِ، قال ابنُ شُعْلة(١) الفِهْرِيُّ:
  فلِلهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ عِصابَةٍ ... غَوَتْ غَيَّ بَكْرٍ يومَ ذاتِ نَكِيفِ
  أَناخُوا إلى أَبْياتِنَا ونِسائِنَا ... فكانُوا لَنَا ضَيْفاً لشَرِّ مُضِيفِ
  ونَكَفْتُ الغَيْثَ، وانْتَكَفْتُه، أي: أَقْطَعْتُه، أي: انْقَطَع عَنِّي كما في الصِّحاحِ، قال ابنُ بَرِّي: قولُ الجَوْهرِيِّ: أي أُقْطَعْتُه، قال: كذا في إِصْلاحِ المَنْطِق، وقالَ: يُقالُ: أَقْطَعْتُ الشَّيْءَ: إذا انْقَطَعَ عَنْكَ ويُقال: هذا غَيْثٌ لا يُنْكَفُ وهَذا غَيْثٌ ما نَكَفْناهُ، أي: ما قَطَعْناه، قال ابنُ سِيدَه: وكذلِكَ حَكَاه ثَعْلبٌ «قَطَعْناه» بغيرِ أَلِفٍ، وقد نَكَفْناهُ نَكْفاً ورَأَيْنا غَيْثاً ما نَكَفَهُ أَحَدٌ، سارَ يَوْماً، ولا يَوْمَيْن، أي: ما أَقْطَعَه كذا في الصِّحاحِ والعُبابِ.
  وقَوْلُهم: غَيْثٌ لا يُنْكَفُ، بالضّمِّ: أي لا يَنْقَطِعُ ولا يَنْكُفُه أَحَدٌ، أي: لا يَعْلَمُ أَحدٌ أَينَ أَقصاهُ.
  وفلانٌ بَحْرٌ لا يُنْكَفُ، أي: لا يُنْزَحُ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  أَو جاءَنا جَيْشٌ لا يُنْكَفُ ولا يُكَتُّ، أي: لا يُبْلَغُ آخِرُه وَقِيلَ: لا يَنْقَطِعُ آخِرُه، كأَنَّهُ من نَكَفَ الدّمْعُ وقِيل: لا يَنْقَطِعُ*، وقِيلَ: لا يُحْصَى وبكُلِّ ذلِكَ فُسِّرَ حدِيثُ حُنَيْنٍ(٢).
  ونَكَفَ الدَّمْعَ نَكْفاً: نَحّاهُ عن خَدِّه بإِصْبَعِه قال:
  فبَانُوا فَلَوْلَا ما تَذكَّرُ منهُمُ ... من الحِلْفِ لَم يُنْكَفْ لعَيْنَيْكَ مَدْمَعُ(٣)
  ونَكَفَ عَنْه نَكْفاً: عَدَلَ مِثْلُ كَنَفَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  ونَكَفَ أَثَرَهُ نَكْفاً: اعْتَرَضَه في مَكانٍ سَهْلٍ؛ لأَنَّه عَلَا ظَلَفاً من الأَرْضِ لا يُؤَدِّي أَثَرًا. كانْتَكَفَه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وَالأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
  ثُمَّ استَحَثَّ ذَرْعَه(٤) اسْتِحْثاثَا ... نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِثْماثَا
  والنَّكَفُ، مُحَرّكَةً: جمعُ نَكَفَةٍ، وهي. غُدَدٌ صِغارٌ في أَصْلِ اللَّحْيِ، بَيْنَ الرَّأْدِ وشَحْمَةِ الأُذُنِ، وَقِيلَ: هو حَدُّ اللَّحْيِ، كما في المُحْكَمِ، وقِيلَ: هي ما بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ، وَالعُنُقِ من جانِبَيِ الحُلْقُومِ مِنْ قُدُمٍ، من ظاهِرٍ وباطِنٍ، وَأَنشَد ابنُ الأَعْرابِيِّ:
  فَطوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفْ ... فقَذَفَتْها فأَبَتْ لا تَنْقَذِفْ(٥)
  فحَرَّفَتْها فتَلَقّاهَا النَّكَفْ
  وَقالَ اللِّحْيانِيُّ: النَّكَفُ: ذِرْبَةُ تحتَ اللُّغْدَيْنِ مثلُ الغُدَدِ.
  والنُّكْفَتانِ، بالضمِّ وبالفَتْحِ وبالتَّحْرِيكِ: اللِّهْزمَتانِ قالَهُ أَبو الغَوْثِ، واقْتَصَر على التّحْرِيكِ، وقِيلَ: هُما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ في أَصْلِ اللَّحْيِ، وقِيلَ: لَحْمَتانِ مُكْتَنِفَتَا(٦) عَكَدَةِ اللِّسانِ من باطِنِ الفَمِ في أُصُولِ الأُذُنَيْن، داخِلتانِ بينَ اللَّحْيَيْنِ، وقِيلَ: هما عَظْمانِ ناتِئانِ عندَ شَحْمَةِ الأُذُنَيْنِ، يكونُ في النّاسِ وفي الإِبِل، وقِيلَ: هما: عَنْ يَمِينِ العَنْفَقَةِ وشِمالِها وهو المَوْضِعُ الذي لا يَنْبُتُ عَلَيه شَعرٌ، وقِيلَ: هُما من الإنسانِ: غُدَّتانِ في الحَلْقِ بينَهما الحُلْقُومُ، وهُما من الفَرَسِ: طَرَفا اللَّحْيَيْنِ اللَّذانِ في أُصولِ الأُذُنَيْنِ، وقال ابنُ الأعرابيِّ: هما اللُّغْدانِ في الحَلْقِ، وهُما جانِبَا الحُلْقُومِ.
  والنُّكَافُ كغُرابِ: وَرَمٌ في نُكْفَتَي البَعِيرِ، أو داءٌ في حُلُوقِها قاتِلٌ ذَريعاً وكذلِك النُّكَاثُ، على البَدَلِ، وهو أَحَدُ الأَدْواءِ التي اشْتُقَّتْ من العُضْوِ، وهو أي: البَعِيرُ مَنْكُوفٌ وَهِيَ أي: النّاقَةُ مَنْكُوفَةٌ.
(١) عن معجم البلدان «نكيف» وبالأصل «سغلة».
(*) في القاموس: «لا يُقْطَعُ» بدل: «لا ينقطع».
(٢) نصه في النهاية: وفي حديث حنين: قد جاء جيشٌ لا يُكَتُّ ولا يُنْكَفُ.
(٣) في التهذيب برواية: «لعينك».
(٤) عن اللسان وبالأصل «درعه».
(٥) التهذيب برواية: أن تنقذف.
(٦) اللسان: «مكتنفتا».