[بيق]:
  وكجَعْفَرٍ: الدّاهِيَةُ قال رُؤْبَةُ:
  حَتَّى تَرَى الأَعْداءُ مِنِّي بَهْلَقَا ... أَنْكَرَ مِمّا عِنْدَهُم وأَقْلَقَا
  والبَهْلَقَةُ: الكِبْرُ، وشِبْهُ الطَّرْمَذَة وقد بَهْلَقَ.
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ(١): البَلْهَقَةُ، بتَقْدِيمِ الّلامِ، فرَدَّ ذلِكَ ثَعْلَبٌ، وقالَ: إِنَّما هي البَهْلَقَة بتَقْدِيمِ الهاءِ على الّلامِ، كما ذَكرناه آنِفاً.
  والبَهْلَقَةُ: الدَّاهِيَةُ.
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: البَهْلَقَةُ: أَنْ يَلْقاكَ الإِنْسانُ بكَلامِه ولِسانِه.
  وقالَ الفَرّاءُ: البَهْلَقَةُ: الكَذِبُ، كالتَّبَهْلُقِ وقد بَهْلَقَ، وتَبَهْلَقَ.
  وجامعٌ بَهْلِيقَى(٢) بالفَتْح: غَرْبِيَّ بَغْدادَ من الجَوامِعِ المَعْروفةِ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
  * ومما يُسْتَدركُ عليه:
  البِهْلِقُ بالكَسْرِ(٣): الدّاهِيَةُ، كذا في التَّكْمِلة.
  وبَهْلَقَ، وتَبَهْلَقَ: كَذَبَ، عن الفرّاء.
  [بيق]: البِيقِيَّةُ، بالكَسْرِ أَهمله الجَوْهَرِيُّ والصاغانِيُّ في العُباب(٤)، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: نَباتٌ أَطْوَلُ من العَدَسِ، يَنْبُتُ في الحُرُوثِ، وقُوَّتُه كقُوَّتِه، جَيِّدَةٌ للمَفاصِلِ والقَبَل (القِيل) والفَتْقِ.
  قالَ: والبِيقَةُ، بالكَسْرِ: حَبٌّ أَكبرُ من الجُلُبّانِ، أَخْضَرُ، يُؤْكَلُ مَخْبُوزاً ومَطْبُوخاً، وتُعْلَفُهُ البَقَرُ وهو بالشّأْمِ كثيرٌ، ولم يَذْكُرْه الفُقَهاءُ في القَطانِيِّ، كما فِي اللِّسانِ.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  بِيُوقان، بالكسر: قريةٌ بسَرَخْسَ، منها: أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيم السَّرَخْسِيُّ عن الحاكِم أَبي عَبْدِ اللهِ توفي سنة ٤٦٦. وأَبْيُوقَة: قريَةٌ من أَعْمالِ البُحَيْرة من مِصْرَ.
فصل التاءِ مع القاف
  [تأق]: تَئِقَ السِّقاءُ، كفَرِحَ: امْتَلَأَ.
  وأَتْأَقْتُه أَنا: مَلَأْتُه، كما فِي الصِّحاحِ، وقالَ رُؤْبَةُ يَمْدَحُ مُحَمَّدَ بنَ مَرْوانَ:
  مَدَّ لَهُ المَجْدُ خَلِيجاً مِتْأَقَا ... سَقَى فأَرْوَى ورَعَى فأَسْنَقَا
  وفي حَدِيثِ عَليٍّ: «أَتْأَقَ الحِياضَ بمَواتِحِه» وقالَ النّابِغَةُ:
  يَنْضَحْنَ نَضْحَ المَزادِ الوُفْرِ أَتْأَقَها ... شَدُّ الرُّواةِ بماءٍ غَيْرِ مَشْرُوبِ
  ماءٌ غيرُ مَشْرُوبٍ، يَعْنِي: العَرَقَ، أَرادَ يَنْضَحْنَ بماءٍ غَيْرِ مَشْرُوبٍ نَضْحَ المزادِ الوُفْرِ.
  ومن المَجاز: تَئِقَ زَيْدٌ: إِذا امْتَلأَ غَضَباً وغَيْظاً، كما في الصِّحاحِ، أَو حُزْناً هكَذا نَقَلَه اللّيْثُ في هذا التَّرْكِيبِ، زادَ غيرُه: كادَ يَبْكِي، أَو إِذا امْتَلأَ سُرُوراً، كما في اللِّسانِ.
  وككَتِفٍ، ومِنْبَرٍ: السَّرِيعُ إِلى الشَّرِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَمَوِيِّ، واقْتَصَر على الأَول، وأَمّا المِتْأَقُ، كمِنْبَرٍ، فقد فسَّرَه صاحِبُ اللِّسانِ بالحادِّ.
  ومن أَمْثالِ العَرَبِ: «أَنْتَ تَئِق، وأَنا مَئِق، فكَيْفَ نَتَّفِق»؟ قال اللِّحْيانِيُّ: قِيلَ: مَعْناه أَنتَ ضَيِّقٌ وأَنا خَفِيفٌ، فكيف نَتَّفِقُ؟ وقال بعضُهم: أَنتَ سَرِيعُ الغَضَبِ، وأَنا سَرِيعُ البُكاءِ، فكيف نَتَّفِق؟ وقالَ أَعْرابيٌّ من عامِرٍ: أَنْتَ غَضْبانُ وأَنا غَضْبانُ، فكيف نَتَّفِقُ؟ وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يَقُول: أَنا مُمْتَلِيءٌ من الغَيْظِ والحُزْنِ، وأَخِي سَرِيعُ البُكاءِ، فلا يَقَعُ بينَنا وِفاقٌ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: التَّئِقُ: هو الحادُّ(٥)، والمَئِقُ: السَّرِيعُ البُكاءِ، ويُقالُ: المُمْتَلِئُ من الغَضَب، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ يَصِفُ كَلْباً:
(١) في اللسان: ابن الأعرابي.
(٢) في التكملة: ابن بهليقا.
(٣) ضبطت بالقلم في التكملة بالفتح.
(٤) وأهمله في التكملة أيضاً. وضبطت في اللسان بياء مخففة.
(٥) في الصحاح واللسان: «الحديد» وفي موضع آخر: السريع إلى الشر.