[بهق]:
  وفي «المَثَلِ: مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباقَ»: أَيْ ليَنْدَفعَ فيُظْهِرَ ما في نَفْسِه.
  وانْباقَت المَطْرَةُ: انْدَفَعَتْ.
  والبُوقَةُ: بالضمِّ: شَجَرةٌ من دِقِّ الشَّجَرِ شَدِيدةُ الالْتِواء(١)، وبه فَسَّرَ بعضٌ قَوْلَ رُؤْبَةَ السابقَ، كذا في العَيْنِ، وقال غيرُه: هو ضَرْبٌ من الشَّجَرِ رَقِيقٌ(٢) شَدِيدُ الالْتِواءِ.
  وبَوَّقَ فُلانٌ كِذْبَةً حَرْشاءَ، أَي: زَيَّنَها وزَوَّقَها، كما فِي النّوادِر.
  ونَهْرُ بُوق، بالضَّمِّ: طَسُّوجٌ من سَوادِ بَغْدادَ قُرْبَ كَلْواذا.
  وبُوقَةُ، بالضمِّ، مدِينَةٌ بأَنطاكِيَةَ.
  وثَغْرُ بُوق: من أَعْمالِ الأُشْمُونين.
  وبُوقُ: قريةٌ.
  [بهق]: البَهَقُ، مُحَرَّكَةً: بَياضٌ رَقِيقٌ يَعْتَرِي ظاهِرَ البَشَرَةِ، لسُوءِ مِزاجِ العُضْوِ إِلى البُرُودَةِ، وغَلَبَةِ البَلْغَمِ على الدَّمِ، والبَهَقُ الأَسْوَدُ يُغَيِّرُ الجِلْدَ إِلى السّوادِ؛ لمُخالَطَةِ المِرَّةِ السَّوْداءِ الدَّمَ قالَ رُؤْبَةُ:
  فِيها خُطُوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ ... كأَنَّها(٣) في الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ
  وبَهَقُ الحَجَرِ: نَباتٌ وهو حزاز(٤) الحَجَرِ أَو هو: الجَوْز جَنْدَمُ(٥) هو شَيْءٌ من النَّباتِ مُحَبَّبُ الجِسْمِ.
  وبَيْهَقُ، كصَيْقَلٍ: د، قُرْبَ نَيْسابُورَ بينهما ثَلاثُونَ فَرْسَخاً، وقالَ ابن الأَثِير: هي قُرًى مُجْتَمِعَةٌ بنَيْسابُورَ على عِشْرِينَ فَرْسَخاً منها: الإِمامان: أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عليِّ(٦) بنِ مُوسَى بنِ عَبْدِ اللهِ، الحافِظُ الفَقِيهُ الشافِعِيُّ، عالمٌ في الحَدِيثِ والفِقْه، وشيخُه في الحَدِيثِ الحاكِمُ أَبو عَبْدِ اللهِ، وفي الفِقْهِ أَبو الفَتْحِ ناصِرُ بنُ مُحمّدٍ العُمَرِيُّ المَرْوَزِيُّ، ومُصَنَّفاتهُ تَدُلُّ على كَثْرةِ فَضْله، منها السُّنَنُ الكَبِيرُ، والصَّغِيرُ، والآثارُ، ودَلائِلُ النُّبُوَّة، وشُعَبُ الإِيمانِ، ولد سنة ٣٨٤ ومات سنة ٤٥٨ وولَدُه إِسْماعِيلُ سَمِعَ مِن أَبِيهِ. وإِخْوَتُه: أَبو سَعِيدٍ، وأَبو عَبْدِ اللهِ، سَمِعَا أَيْضاً من أَبِيهما، كما رَأَيْتُه على نُسْخَةِ السُّنَنِ الكَبِير المَقْرُوءَةِ على أَبِيهم الحافِظ.
  وبَيْهَقُ أَيضاً: ع، بأَرْضِ قُومَسَ قالَ رُؤْبَةُ:
  ومِنْ حَوابِي(٧) رَمْلِه مُنَطَّقَا ... عُجْماً تُغَنِّي جِنُّه(٨) ببَيْهَقَا
  * ومما يُسْتَدرَكُ عليه:
  رَجُلٌ أَبْهَقُ: شَدِيدُ البَياضِ.
  [بهلق]: البِهْلِقُ مَكْتُوبٌ عندَنا في سائِرِ النُّسَخِ بالحُمْرَةِ، وكذلِكَ قالَ الصّاغانِيُّ في التَّكْمِلَةِ: إِنَّ الجَوْهَرِيَّ أَهْمَلَهُ، وهو مَوْجُودٌ في نُسَخِ الصَحاح(٩) كزِبْرِجٍ، وجَعْفَرٍ، وعُصْفُرٍ الأُولى والثالثة عن ابْنِ السِّكِّيتِ عن الكِلابِيِّ سَماعاً: المَرْأَةُ الحَمْراءُ جِدًّا وهي الشَّدِيدَةُ الحُمْرَةِ، عن ابنِ السِّكِّيتِ وقالَ الكِلابيُّ: هي الكَثِيرَةُ الكَلامِ التي لا صَيُّورَ لها.
  وبِهْلِق، بالكَسْرِ: حَيٌّ من العَرَبِ.
  وكزِبْرِجٍ: الرَّجُلُ الصَّخْبُ الضَّجُورُ هكذا في النُّسَخِ، والَّذِي في العَيْنِ: البَهْلَقُ، بالفَتْحِ: الضَّجُورُ الكَثِيرُ الصَّخَبِ، وأَنشَدَ:
  يُوَلْوِلُ من جَوْبِهِنَّ الدَّلِي ... لُ باللَّيْلِ وَلْوَلَةَ البَهْلَقِ
  ويُقالُ: جاءَ بالكَلِمَةِ بِهْلِقاً، بالكَسْرِ والفَتْح، أَيْ: مُواجَهَةً لا يَسْتَتِرُ بها، عن أَبِي عَمْرٍو.
  قالَ: والبَهالِقُ: الأَباطِيلُ وأَنشَدَ للعُمانِيّ:
  آقَ عَلَيْنا وهو شَرُّ آيقِ ... وجاءَنا مِنْ بَعْدُ بالبَهالِق
(١) في التكملة وأصل التهذيب «الارتواء».
(٢) في اللسان: دقيق.
(٣) في المقاييس ١/ ٣١٠ والصحاح: كأنه.
(٤) عن تذكرة الأنطاكي.
(٥) ضبطه داود بالنص بجيم مضمومة ودال مهملة. معرب عن الكاف العجمية، ويقال: حندم بالحاء المهملة.
(٦) في معجم البلدان: علي بن عبد الله بن موسى.
(٧) عن الديوان ص ١١٠ وبالأصل «جوابي».
(٨) عن الديوان وبالأصل «جنبه».
(٩) لم ترد المادة في نسخة الصحاح المطبوع.