[روق]:
  والرَّوْقُ: مَوضِعُ الصائِدِ مُشَبَّهٌ بالرُّواقِ.
  والرَّوْقُ: الرُّواقُ، وهو مُقَدَّمُ البَيْتِ وسَيَأْتي قَرِيباً.
  والرَّوْقُ: الشُّجاعُ الذي لا يُطاق.
  والرَّوْقُ: الفُسْطاطُ وقالَ اللَّيْثُ: بيتٌ كالفُسْطاطِ يُحْمَلُ على سِطاعٍ واحِدٍ في وَسَطِه، ومنه الحَدِيثُ: «وضَرَبَ الشَّيْطانُ رَوْقَةً، ومَدَّ أَطْنابَه».
  والرَّوْقُ: عَزْمُ الرَّجُلِ وفِعالُهِ وهَمُّه، ومنه قَوْلُهم: «أَلْقَى عليهِ أَرْواقَه» كما سَيَاتِي.
  والرَّوْقُ: السَّيِّدُ عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، وهو مَجازٌ.
  قال: والرَّوْقُ: الصّافِي من الماءِ وغَيْرِه.
  قال والرَّوْقُ: المُعْجِبُ كالرَّيْقِ.
  والرَّوْقُ: نَفْسُ النَّزْع.
  وقال غيرُه: الرَّوْقُ: الإِعجابُ بالشَّيْءِ، وقد راقَهُ يَرُوقُه: إِذا أَعْجَبَهُ.
  والرَّوْقُ: الجَماعَةُ يُقال: جاءَنا رَوْقٌ من بَنِي فُلانٍ، أَي: جَماعَةٌ منهم، كما يُقال: جاءَنا رَأْسٌ، لجَماعَةِ القَوْمِ، نَقَلَه الأَصْمَعِيُّ.
  والرَّوْقُ: الحُبُّ الخالِصُ.
  والرَّوْقُ: مَصْدَرُ راقَ عليهِ، أَي: زادَ عليهِ فَضْلاً، قالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ:
  راقَتْ عَلَى البِيضِ الحِسا ... نِ بحُسْنِها وصَفائِها(١)
  ورَوْقٌ: جَدٌّ لمُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَوْقٍ الرّاسِبِيِّ الرَّوْقِيِّ المُحَدِّثِ المَرْوَزِيِّ، حَدَّثَ عن يَحْيى بنِ آدَمَ، وعنه أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ محمَّدٍ البِسْطَامِيُّ، مات سنة ٢٦٨(٢).
  وفاته: عُبَيْدُ اللهِ بنُ طاهِرٍ الرَّوْقِي أَبو البَرَكاتِ، وسَعِيدُ بنُ أَسْعَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، كتَبَ عنه ابن السَّمْعانِيِّ. والرَّوْقُ: البَدَلُ من الشَّيْءِ عن ابْنِ عَبّادٍ.
  والرَّوْقُ: الجُثَّةُ نَفْسُها، ومنه قولُهم: رَمَوْنا بأَرْواقِهِم، أَي: بأَنْفُسِهِمْ.
  ومن المَجازِ: داهِيَةٌ ذاتُ رَوْقَيْنِ تَثْنِيَةُ الرَّوْقِ، وهو القَرْنُ، أَي: عَظِيمَةٌ وفي شِعْرِ عليٍّ ¥:
  تِلْكُم قُرَيْشٌ تَمَنّانِي لتَقْتُلَنِي ... فلا ورَبِّكَ(٣) ما بَرُّوا وما ظَفِرُوا
  فإِنْ هلَكْتُ فرَهْنٌ ذِمَّتِي لَهُمُ ... بذاتِ رَوْقَيْنِ لا يَعْفُو لها أَثَرُ
  ويُرْوَى «بذاتِ وَدْقَيْنِ»، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ هذه الأَبْياتُ في «وَدَقَ»، وقِيلَ: أَرادَ بها هنا الحَرْبَ الشَّدِيدَة.
  ويُقال: رمى فُلانٌ بأَرْواقِه عَلَى الدّابَّةِ: إِذا رَكِبَها، ورَمَى بأَرْواقِه عَنْها: إِذا نَزَلَ عنها، كذا في المُحِيط واللِّسان.
  وأَلْقَى عليه أَرْواقَه: إِذا عَدَا فاشْتَدَّ عَدْوُه حكاه أَبو عُبَيْدٍ، ومنه قولُ تأَبَّطَ شَرَّا:
  نَجَوْتُ مِنْها نَجائِي مِنْ بَجِيلَةَ إِذْ ... أَلْقَيْتُ ليلةَ جَنْبِ الجَوِّ أَرْواقِي(٤)
  أَي: لم أَدَعْ شَيئاً من العَدْوِ إِلا عَدَوْتُهُ، وأَنْكَرَهُ شَمِرٌ، وقالَ: لا أَعْرِفُه بهذا المَعْنَى، ولكنه(٥) أَعرِفُه بمعنَى الجِدِّ في الشَّيْءِ، وأَنْشَدَ بيتَ تَأَبَّطَ شَرًّا هذا.
  ورُبّما قالُوا: أَلْقَى أَرْواقَه: إِذا أَقامَ بالمَكانِ مُطْمَئنًّا كما يُقال: أَلْقَى عَصاهُ كأَنَّهُ ضِدٌّ وفيه نَظَرٌ.
  وأَلْقَى عليكَ أَرْواقَه، وهو أَنْ تُحِبَّهُ حُبًّا شَدِيداً حَتّى تُسْتَهْلَكَ في حُبِّه، وكذلِكَ أَلْقَى شَراشِرَهُ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه، وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَة:
(١) قال الصاغاني في التكملة: ويروى: بجسمها ونقائها. وانظر الأغاني ٦/ ٣٥.
(٢) عن اللباب لابن الأثير وبالأصل سنة ١٦٨.
(٣) في التهذيب: «فلا وجدّك» والأصل كاللسان. وقوله: بذات روقين أراد بها ههنا الحرب الشديدة وقيل الداهية. يقال: داهية ذات روقين وذات ودقين إذا كانت عظيمة.
(٤) المفضليات ص ٢٨ وعجزه فيها: ألقيت ليلة خبت الرهط أرواقي وفي التهذيب: ... ليلة جنب الرعن أرواقي.
(٥) في التهذيب: ولكن أعرفه.