تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[روق]:

صفحة 180 - الجزء 13

  والرَّوْقُ: مَوضِعُ الصائِدِ مُشَبَّهٌ بالرُّواقِ.

  والرَّوْقُ: الرُّواقُ، وهو مُقَدَّمُ البَيْتِ وسَيَأْتي قَرِيباً.

  والرَّوْقُ: الشُّجاعُ الذي لا يُطاق.

  والرَّوْقُ: الفُسْطاطُ وقالَ اللَّيْثُ: بيتٌ كالفُسْطاطِ يُحْمَلُ على سِطاعٍ واحِدٍ في وَسَطِه، ومنه الحَدِيثُ: «وضَرَبَ الشَّيْطانُ رَوْقَةً، ومَدَّ أَطْنابَه».

  والرَّوْقُ: عَزْمُ الرَّجُلِ وفِعالُهِ وهَمُّه، ومنه قَوْلُهم: «أَلْقَى عليهِ أَرْواقَه» كما سَيَاتِي.

  والرَّوْقُ: السَّيِّدُ عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، وهو مَجازٌ.

  قال: والرَّوْقُ: الصّافِي من الماءِ وغَيْرِه.

  قال والرَّوْقُ: المُعْجِبُ كالرَّيْقِ.

  والرَّوْقُ: نَفْسُ النَّزْع.

  وقال غيرُه: الرَّوْقُ: الإِعجابُ بالشَّيْءِ، وقد راقَهُ يَرُوقُه: إِذا أَعْجَبَهُ.

  والرَّوْقُ: الجَماعَةُ يُقال: جاءَنا رَوْقٌ من بَنِي فُلانٍ، أَي: جَماعَةٌ منهم، كما يُقال: جاءَنا رَأْسٌ، لجَماعَةِ القَوْمِ، نَقَلَه الأَصْمَعِيُّ.

  والرَّوْقُ: الحُبُّ الخالِصُ.

  والرَّوْقُ: مَصْدَرُ راقَ عليهِ، أَي: زادَ عليهِ فَضْلاً، قالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ:

  راقَتْ عَلَى البِيضِ الحِسا ... نِ بحُسْنِها وصَفائِها⁣(⁣١)

  ورَوْقٌ: جَدٌّ لمُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَوْقٍ الرّاسِبِيِّ الرَّوْقِيِّ المُحَدِّثِ المَرْوَزِيِّ، حَدَّثَ عن يَحْيى بنِ آدَمَ، وعنه أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ محمَّدٍ البِسْطَامِيُّ، مات سنة ٢٦٨⁣(⁣٢).

  وفاته: عُبَيْدُ اللهِ بنُ طاهِرٍ الرَّوْقِي أَبو البَرَكاتِ، وسَعِيدُ بنُ أَسْعَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، كتَبَ عنه ابن السَّمْعانِيِّ. والرَّوْقُ: البَدَلُ من الشَّيْءِ عن ابْنِ عَبّادٍ.

  والرَّوْقُ: الجُثَّةُ نَفْسُها، ومنه قولُهم: رَمَوْنا بأَرْواقِهِم، أَي: بأَنْفُسِهِمْ.

  ومن المَجازِ: داهِيَةٌ ذاتُ رَوْقَيْنِ تَثْنِيَةُ الرَّوْقِ، وهو القَرْنُ، أَي: عَظِيمَةٌ وفي شِعْرِ عليٍّ ¥:

  تِلْكُم قُرَيْشٌ تَمَنّانِي لتَقْتُلَنِي ... فلا ورَبِّكَ⁣(⁣٣) ما بَرُّوا وما ظَفِرُوا

  فإِنْ هلَكْتُ فرَهْنٌ ذِمَّتِي لَهُمُ ... بذاتِ رَوْقَيْنِ لا يَعْفُو لها أَثَرُ

  ويُرْوَى «بذاتِ وَدْقَيْنِ»، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ هذه الأَبْياتُ في «وَدَقَ»، وقِيلَ: أَرادَ بها هنا الحَرْبَ الشَّدِيدَة.

  ويُقال: رمى فُلانٌ بأَرْواقِه عَلَى الدّابَّةِ: إِذا رَكِبَها، ورَمَى بأَرْواقِه عَنْها: إِذا نَزَلَ عنها، كذا في المُحِيط واللِّسان.

  وأَلْقَى عليه أَرْواقَه: إِذا عَدَا فاشْتَدَّ عَدْوُه حكاه أَبو عُبَيْدٍ، ومنه قولُ تأَبَّطَ شَرَّا:

  نَجَوْتُ مِنْها نَجائِي مِنْ بَجِيلَةَ إِذْ ... أَلْقَيْتُ ليلةَ جَنْبِ الجَوِّ أَرْواقِي⁣(⁣٤)

  أَي: لم أَدَعْ شَيئاً من العَدْوِ إِلا عَدَوْتُهُ، وأَنْكَرَهُ شَمِرٌ، وقالَ: لا أَعْرِفُه بهذا المَعْنَى، ولكنه⁣(⁣٥) أَعرِفُه بمعنَى الجِدِّ في الشَّيْءِ، وأَنْشَدَ بيتَ تَأَبَّطَ شَرًّا هذا.

  ورُبّما قالُوا: أَلْقَى أَرْواقَه: إِذا أَقامَ بالمَكانِ مُطْمَئنًّا كما يُقال: أَلْقَى عَصاهُ كأَنَّهُ ضِدٌّ وفيه نَظَرٌ.

  وأَلْقَى عليكَ أَرْواقَه، وهو أَنْ تُحِبَّهُ حُبًّا شَدِيداً حَتّى تُسْتَهْلَكَ في حُبِّه، وكذلِكَ أَلْقَى شَراشِرَهُ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه، وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَة:


(١) قال الصاغاني في التكملة: ويروى: بجسمها ونقائها. وانظر الأغاني ٦/ ٣٥.

(٢) عن اللباب لابن الأثير وبالأصل سنة ١٦٨.

(٣) في التهذيب: «فلا وجدّك» والأصل كاللسان. وقوله: بذات روقين أراد بها ههنا الحرب الشديدة وقيل الداهية. يقال: داهية ذات روقين وذات ودقين إذا كانت عظيمة.

(٤) المفضليات ص ٢٨ وعجزه فيها: ألقيت ليلة خبت الرهط أرواقي وفي التهذيب: ... ليلة جنب الرعن أرواقي.

(٥) في التهذيب: ولكن أعرفه.