[سنعبق]:
  لا تَأمَنَنَّ سُلَيْمىَ أَنْ أُفارِقَها ... صَرْمِي ظَعائِنَ هِنْدٍ يَوْمَ سُعْفُوقِ
  قالَ: سُعْفُوقُ: اسمُ ابْنِه، هكذا قالَ بالسِّينِ، ورواهُ غيرُه بالصادِ، وسيَأْتِي(١)، أَو هو لَقَبُ والِدِه طَرِيفٍ.
  [سنعبق]: السَّنَعْبُقُ هكذا في النسخِ والصوابُ: السَّعَنْبَقُ بفتح السِّينِ والنُّونِ، وضَمِّ الباءِ المُوَحَّدَةِ، وفَتْحِها أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ والصاغانِيُّ هنا، وأَورَدَه فيما بَعْدُ، وقالَ أَبو حَنِيفَة: نَباتٌ خَبِيثُ الرّائِحَةِ يَنْبُتُ في أَعْراضِ الجِبالِ العالِيَةِ حِبالاً بلا وَرَقٍ، ولا يَأكُله شيءٌ، وله نَوْرٌ، ولا يَجْرِسُه النَّحْلُ البَتَّةَ، وإِذا قُصِفَ منه عُودٌ سالَ منه ماءٌ صافٍ لَزِجٌ، له سَعابِيبُ. قالَ ابنُ سِيدَه: وإِنّما حَكَمْتُ بأَنّه رُباعِيٌّ لأَنّهُ ليسَ في الكَلامِ فَعَلْلُلٌ، وأَوْرَدَه ابن بَرِّيٍّ أَيضاً هكذا.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [سغنق]: سُغْناق، بالضم: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ بُخارى، منها: الإِمامُ حُسامُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ حَجّاجٍ السُّغْناقِيُّ الحَنَفِيُّ مُؤَلِّفُ النِّهايَة، أَخَذَ عن ابْنِ حافِظِ الدِّين مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نَصْرٍ النَّسَفِيِّ، وعنه العلّامةُ شمسُ الدِّينِ أَبو عَبْدِ الله الكاشَغْرِيّ.
  [سفسق]: سَفْسقَ الطّائِرُ وسَقْسَقَ: إِذا ذَرَقَ عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، ومنه حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ: «كان جالِساً إِذْ سَفْسَقَ عَلَى رَأْسِه عُصْفُورٌ فنَكَتَه بيَدِه». والسَّفْسُوقَةُ: المَحَجَّةُ الواضِحَةُ، عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: يُقالُ: فيه سَفْسُوقَةٌ من أَبِيهِ ودُبَّةٌ، أَي: شَبَهٌ.
  وقال الفَرَّاءُ: السُّفاسِقُ كعُلابِطٍ المُمْتَدُّ من كُلِّ شيءٍ.
  وقالَ اللَّيْثُ: سَفْسَقَةُ السَّيْفِ بفَتْحتينِ وبكسرَتينِ، وزادَ غيرُه: سِفْسِيقَتُه بالكسرِ وسُفْسُوقَتُه بالضمِّ: فِرِنْدُهُ، أَو طَرائِقُه التي فِيها الفِرِنْدُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ أَو شُطْبَتُه، كأَنّها عُودٌ في مَتْنِه، أَو هو ما بَيْنَ الشُّطْبَتَيْن في صَفْحَةِ السَّيْفِ طُولاً، ج: سَفاسِقُ. ومنه قولُ امْرِئِ القَيْسِ:
  أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سَفاسِقَ مَيْلَهُ
  وهو مُسَمَّطٌ، وليس لامْرِئِ القَيْسِ، وقد تَقَدَّمَ في «ك ش ف»(٢)، وقال عُمارَةُ بنُ أَرْطاةَ:
  ومِحْوَرٍ أَسْوَدَ ذِي سَفاسِقِ ... جَوْنٍ كساقِ الحَبَشِيِّ الآبِقِ
  وأَمّا حَدِيثُ فاطِمَةَ بِنْتَ قَيْس: «إِنّي أَخافُ عَلَيْكُمْ سَفاسِقَهُ» قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هكَذا أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى في السِّين والفاءِ، ولم يُفَسِّرْهُ، وقَدْ ذكَرَهُ العَسْكَرِيُّ بالفاءِ والقافِ، ولم يُورِدْه في السِّينُ والقَافِ والمشهُورُ المَحْفُوظُ فيه قَسْقاسَتهُ، بقافَيْنِ قبلَ السِّينَيْنِ، وهي العَصا، وأَما سَفاسِفَه، وسَفاسِقَه، بالقافِ والفاءِ فلا نَعْرفُه، وقد تَقَدَّمَت الإِشارَةُ إِليهِ في «ق س س».
  * ومما يُسْتَدْركُ عليه:
  طَرِيقٌ واضِحٌ السَّفاسِقِ، أَي: الآثارِ.
  وسَفاسِقُ البُيوتِ: شَظِيَّةٌ كأَنَّها عَمُودٌ في مَتْنِها، مَمْدُودٌ كالخَيْطِ.
  [سفق]: سَفَقَ البابَ سَفْقاً: رَدَّهُ، كأَسْفَقَه قالَ أَبو زَيْدٍ: فانْسَفَقَ، والصادُ لُغةٌ، أَو مُضارَعَةٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سَفَقَ البابَ، وأَسْفَقَه: أَجافَهُ.
  وسَفَقَ وَجْهَه سَفْقاً: لَطَمَهُ عن ابنِ دُرَيْدٍ(٣).
  وثَوْبٌ سَفِيقٌ: مثل صَفِيق، وقد سَفُقَ، ككَرُمَ سَفاقَةً، نقله الجَوْهَرِيُّ، وفي التَّهْذِيبِ: إِذا لَمْ يَكُنْ سَخِيفاً.
  ورَجُلٌ سَفِيقُ الوَجْهِ: أَي وَقِحٌ قَلِيلُ الحَياءِ.
  وقالَ اللَّيْثُ: السَّفِيقَة: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ دَقِيقَةٌ طَوِيلَةٌ، تُوضَعُ ثُمَّ تُلَفُّ عليها البَوارِي فوقَ سُطُوحِ أَهْلِ البَصْرَةِ، قال: هكَذا رَأْيْتَهم يُسَمُّونَها.
  قال: والسَّفِيقَةُ أَيْضاً: الضَّرِيبَةُ الدَّقِيقَةُ الطَّوِيلَةُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ ونَحْوِهِما من الجَواهِرِ.
  وأَعْطاهُ سَفْقَةَ يَمِينِه: إِذا بايَعَه، هكَذا يُرْوىَ في حَدِيثِ البَيْعَةِ بالسِّينِ والصّادِ، وخَصَّ اليَمِينَ لأَنَّ البَيْعَ والبَيْعَةَ يَقَعُ بها.
(١) كذا بالأصل، ولم يذكره في تلك المادة.
(٢) كذا بالأصل ولم يرد في مادة كشف شيء يتعلق به.
(٣) الجمهرة ٣/ ٣٧.