تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[موق]:

صفحة 453 - الجزء 13

  وهو الرَّضْع؛ لأَنَّ المرأَةَ ترضَعُ ماءَ الرَّجُلِ إِذا خالَطَها، كما يَرْضَعُ الرَّضِيعُ إِذا لَقِمَ حَلَمَةَ الثَّدْيِ.

  ومَلَقَ عينَه يَمْلُقُها مَلْقاً: ضَرَبَها.

  والمَلْقُ: ضَرْبُ الحِمار بحَوافِره الأَرْضَ. قالَ رُؤبَةُ يَصِفُ حِماراً:

  مُعتَزِمُ التَّجْلِيح مَلّاخُ المَلَقْ

  أَرادَ المَلْق فثَقَّلَه. يَقُول: لَيْسَ حافِرُ هذا الحِمارِ بثَقِيلِ الوَقْعِ على الأَرْضِ. وفيه قَولٌ آخر سَبَق آنِفاً.

  ومَلْقُ الأَدِيم: غَسْلُه.

  والمَلْقُ: المَرُّ الخَفِيفُ. يُقالُ: مَرَّ يَمْلُقُ الأَرضَ مَلْقاً.

  وانْمَلَق الخِضابُ: امْلاسَّ وذَهَب.

  وأَبشيه المَلَق: قريةٌ بالغَرْبِية من أَعمالِ مِصْر.

  وشَبْرا مَلَق: أُخرى بها.

  والنِّساءُ يتمَلَّقْنَ العِلْكَ بأَفْواهِهِنَّ، أَي: يَمضُغْنَ ويَسْتَخْرِجْنَ⁣(⁣١).

  ومُلْقاباذ: من مَحالِّ أَصْفِهانَ، يُنْسَبُ إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثين.

  [موق]: المُوقُ، بالضَّم: النَّمْلُ له أَجنِحَةٌ، ونَصُّ المُحِيطِ: الَّذِي له جَناحانِ.

  والمُوقُ: الغُبارُ كما في اللِّسان.

  والمُوقُ: لغةٌ في المُؤْقِ، وهو ماقُ العَيْنِ. وجَمْعُهُما جَمِيعاً: أَمواقٌ، وآماقٌ عند القَلْبِ.

  والمُوقُ: خُفٌّ غَلِيظٌ يُلبَسُ فَوقَ الخُفِّ، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ قال الصّاغانِيُّ: وهو تَعْرِيب مُوكه، هكذا قالَ، والمَشْهُور مُوزه. وفي الحَدِيثِ: «أَنَّ امْرأَةً رأَتْ كَلْباً في يوم حَارٍ، فنَزَعت له بمُوقِها، فسَقَته، فغُفِرَ لَها»، وفي حَدِيثِ آخر: «أَنَّه توضَّأَ ومَسَحَ على مُوقَيهِ». ورُوِي أَنَّ عمرَ ¥ لَمَّا قَدِم الشّامَ عَرَضَتْ له مَخاضَة، فنَزَل⁣(⁣٢) عن بَعِيره، ونَزَعَ مُوقَيْه، وخاضَ المَاءَ.

  وقالَ ابنُ سِيدَه: المُوقُ: ضَرْبٌ من الخِفافِ ج: أَمواقٌ، وهو عَربِيٌّ صَحِيح، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:

  فَتَرى النِّعاجَ بها تَمَشَّى خِلْفَةً ... مَشْي العِبادِيِّين في الأَمْواقِ⁣(⁣٣)

  والمُوقُ: الحُمْقُ في غَباوَة. يُقالُ: أَحمَقُ مائِقٌ وهيَ مائِقَةٌ ج مَوْقَى، كسَكْرَى. قالَ سِيبَوَيْهٌ: مثال حَمْقَى ونَوْكى، يَذْهَب إِلى أَنَّه شَيْءٌ أُصِيبُوا به في عُقُولهم، فأُجْرِيَ مُجْرَى هَلْكَى.

  و. قالَ الكِسائيُّ: هو مائِقٌ ودائِقٌ، وقد مَاقَ مواقَةً، وداقَ دَواقَةً ومُؤُوقاً ودُؤُوقاً، زادَ غيرُه ومُوقاً، بِضَمِّهِما، وضَبَطه بعضٌ: مَوْقاً، بالفتح، أَي: حَمُقَ.

  ومن المَجازِ: ماقَ البَيْعُ مَوْقاً، بالفَتْح أَي: رَخُص مثلُ حَمُقَ البيع.

  ويُقال: ماقَ فُلانٌ يَمُوق مَوْقاً بالفتح ومُوقاً ومُؤُوقاً بضَمِّهِما، ومَواقَةً أَي: هَلَك حُمْقاً وغَباوَةً، وهو بعَيْنه مِثْلُ الأَول، فتأَمَّلْ ذلكَ. كانْماقَ.

  ومُوقانُ، بالضَّمِّ: كُورَة بإِرِمِينِيَة من بلادِ فارِس، قالَ الشَّمّاخُ:

  لقد غابَ عن خَيْلٍ بمُوقانَ أُجْحِرت ... بُكَيْرُ بَنِي الشّدّاخِ فارِسُ أَطْلالِ⁣(⁣٤)

  واسْتَماقَ: استَحْمقَ، وقيل: هَلَك حُمْقاً.

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  المَائِقُ والمَئِقُ: السَّيِّئُ الخُلُق.

  والسَّريعُ البُكاءِ، القَلِيلُ الحَزْم والثَّباتِ. نَقَلَهُما صاحِبُ اللِّسانِ عن أَبي بكرٍ.

  وتَماوَق: أَظهرَ الحُمْق، نقله الزَّمَخشَريُّ.

  وماقَ الثوبَ: غَسَلَه.

  وماق الفَصِيلُ أَمَّه: رَضَعَها، كامْتاقَها، الثَّلاثةُ عن الصاغانِيّ.


(١) في الأساس: وقال أعرابي: قاتل الله النساء كيف يمتلقن العلل لكأنها تخرج من تحت أقدامهن أي يستخرجنها.

(٢) عن اللسان وبالأصل «نزل».

(٣) شعراء إسلاميون، في شعر النمر بن تولب، ص ٣٦٣ وانظر تخريجه فيه.

(٤) صدره في معجم البلدان «موقان»:

وغيب عن خيل بموقان أسلمت