تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خلك]:

صفحة 552 - الجزء 13

  [خرك]: خَرِكَ كعَلِمَ قالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: أي لَجَّ وخارَكَ كهاجَرَ جَزيرةٌ ببَحْرِ فارِسَ قَدْ جاءَ ذكْرُه في حدِيث أُذَيْنَه العَبْدِيّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه قال: حَجَجْتُ من رَأْسِ هِرِّ أَو خَارَك أو بعضِ هذه المَزَالفِ، فقلْتُ لعُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه، من أَيْنَ أَعْتَمر؟ فقالَ: ائْتِ عليّاً رَضِي اللهُ تعالَى عنه فاسْأَلْه، فسَأَلْتُه فقالَ: مِن حيثُ ابْتَدَأْت؛ ورَأْسُ هِرٍّ: مَوْضِعٌ كانَ يُرَابَطُ فيه. قالَ الصَّاغانيُّ: وقَدْ دخلْتُ خَارَك سَنَة سِتّمَائة وأَرْبَع وعِشْرِين حيْنَ أرسلت ثانيةً من دَارِ الخِلافَةِ عَظَّمها اللهُ تعالَى رَسُولاً إلى مَلكِ الهنْدِ شَمْس الدِّين ايلتتمش أَنَارَ اللهُ بُرْهَانَه.

  وخَرَكانُ محرَّكةً مَحَلَّةٌ ببُخارى⁣(⁣١).

  قلْتُ: وضَبَطَه الذَّهبيُّ بالزَّاي، ونقَلَه من كتاب أَبي العَلاءِ الفَرَضِيّ ولم يذْكُرْ منها أَحَداً. قالَ الحافِظُ⁣(⁣٢): ولم أَرَ في أَنْسَابِ ابنِ السمْعَانيّ هذه التَّرْجمةَ نعم فيها الخرقانيّ بالقافِ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [خرتك]: خَرْتَنَك: بفتحٍ فسكونٍ وفتحِ المثنَّاةِ وسكونِ النُّونِ قَرْيَةٌ ما بَيْنَ بُخارى وسَمَرْقَنْد، وبها تُوفي الإمامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ إِسْمعيل البُخَارِيُّ، وقَبْرُه بِها يشم منه رَائحة المِسْك يُزَارُ ويُتَبَرَّكُ به.

  [خسك]: خُسْكٌ بالضم والِدُ عبدِ المَلِكِ المُحدِّثِ هكذا ضَبَطَه الأَمِيرُ وابنُ نُقْطَة والصَّاغانيُّ، رَوَى عن أَبيهِ وعن حجر⁣(⁣٣) المدري، وأَبُوه خُسْك تابِعِيّ رَوَى عن أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالىَ عنه، وحدِيْثُه في الضّعَفَاءِ لِلعقَيْليّ.

  قُلْتُ: وضَبَطَه الذَّهبيُّ بمُهْمَلتين، وقَدْ تَقَدَّمَ للمصنِّفِ هناكَ أَيْضاً فكأَنَّه جَمَعَ بَيْنَ القَوْلَين، والصَّوابُ ذِكْره هنا.

  [خشك]: خُشْكٌ بالضم لَقَبُ إسحق بنِ عبدِ الله بنِ محمَّدِ السلميّ النَّيْسابورِيِّ المُحَدِّثِ، ويقالُ له أيضاً الخُشْكيُّ، سَمِعَ حَفْصَ بنَ عَبْدِ الله السلميَّ رَوَى عنه ابنُ الشرقيّ والحَسَن⁣(⁣٤) بن إسْمعِيل الرَّبعِيُّ، قالَ ابنُ القراب: مَاتَ سنَةَ ٣٦٧. وخُشْكٌ: والِدُ داوودَ المُفَسِّرِ له ذِكْرٌ في تَفْسيرِ ابنِ الكَلْبِي ورِوَاية نَقَلَه الصَّاغَانيُّ والحافِظُ⁣(⁣٥).

  وإبراهيمُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ خُشْكانَ كعُثْمانَ⁣(⁣٦) بالضم واعِظٌ بلخيٌّ نَقَلَه الحافِظُ⁣(⁣٧). وخاشْكْ بالْتِقَاءِ ساكنَيْنِ د بمَكْرانَ وضَبَطَه الصَّاغَانيُّ بالسِّينِ⁣(⁣٨) المهْمَلَةِ.

  قُلْتُ: ويُعدُّ من أَعْمالِ كَابُل وهو من ثغورِ طَخَارِسْتان.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [خلك]: خلِّكَان بكسرٍ فتَشْديد اللامِ المكْسُورةِ الجدُّ الرَّابعُ للقاضِي شَمْس الدِّين أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ إِبْرَاهيم بن أَبِي بَكْر بن خِلِّكان بن بابك البَرْمَكِيّ ولد القاضِي شَمْس الدِّين المَذْكُور بمدينةِ ارْبل وتَفَقَّه بها على والِدِه ثم إلى الموصِلِ⁣(⁣٩) وحَضَرَ دُرُوسَ الإِمامِ كَمَال الدِّين بن يونُس، ثم إلى حَلَب وأَقَامَ عنْدَ الشيْخِ أَبي المَحَاسِن يوسُف بن شَدَّاد وتَفَقَّه عَلَيه وقَرَأَ النحْوَ على أَبي البَقَاء يَعِيْش بن عليِّ ثم قَدِمَ دِمَشْق والقَاهِرَة ووَلِي المَنَاصِبَ الجَلِيْلَةَ ومن مُصَنِّفاتِه كتابُ وفيَّاتِ الأَعْيَان وتُوفي بدِمَشْق سَنَة ٦٨١.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [خوك]: خَاكَة: وادٍ من بلادِ عَذْرَةَ كانَتْ بِها وَقْعةٌ هكذا ضَبَطَه نَصْر في كتابِه وذَكَرَه المُصَنِّفُ في «ح وك».

فصل الدال مع الكاف

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه⁣(⁣١٠):

[دأك]:


(١) في القاموس: ببخاراء.

(٢) انظر التبصير ١/ ٣٣٦.

(٣) عن التبصير ٢/ ٥٣١ وبالأصل «مجر».

(٤) الأصل واللباب وفي التبصير ٢/ ٥٠٢ الحسين.

(٥) التبصير ٢/ ٥٣١.

(٦) في القاموس: كعُثمَانُ بالضم واعظٌ.

(٧) التبصير ٢/ ٥٣١.

(٨) في التكملة: خاشك بالشين المعجمة.

(٩) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ثم إلى الموصل، كذا بخطه. ولعله: ثم رحل الخ».

(١٠) في اللسان: «داكأ» وبهامشه: «لا محل لهذه العبارة هنا بل محلها دكأ